أخبار العراق
إرهاب

فلول داعش تنسحب إلى أجزاء نائية من ديالى

خالد الطائي

اعتقال عنصر بداعش في منطقة حمرين متهم بتنفيذ جرائم إرهابية في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 13 آب/أغسطس 2017. [حقوق الصورة لقيادة شرطة ديالى]

اعتقال عنصر بداعش في منطقة حمرين متهم بتنفيذ جرائم إرهابية في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 13 آب/أغسطس 2017. [حقوق الصورة لقيادة شرطة ديالى]

تشير التقارير الاستخبارية العراقية إلى ارتفاع وتيرة الاقتتال الداخلي بين فلول تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في أطراف محافظة ديالى، وذلك بحسب بعض المسؤولين العراقيين الذين عزوا ذلك للضغوط الخارجية والتفكك الداخلي والانهيار النفسي.

ويؤكد قائد شرطة ديالى اللواء "فيصل العبادي" لديارنا على "تراجع أعداد بقايا داعش المختبئة بالمناطق النائية، ولاسيما في حوض الوقف وتلال حمرين وناحية العظيم".

ويوضح أنه "لم يتبق من التنظيم سوى مجاميع صغيرة لا تتجاوز المائة عنصر"، مشيرًا إلى أن معظم هؤلاء الخارجين على القانون موجودون في جحور ومخابئ على أطراف المحافظة.

ونوّه أن "عملياتنا ضد هؤلاء الفلول جعلتهم في حالة من القلق والانهيار النفسي، حيث أن مواردهم البشرية وأيضًا المادية انحسرت بشكل كبير ولم يعد لديهم أي تأثير".

جنود عراقيون يحرقون مضافة لعناصر داعش في بساتين ديالى، في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 4 تشرين الأول/أكتوبر 2017. [حقوق الصورة لمديرية الاستخبارات العراقية]

جنود عراقيون يحرقون مضافة لعناصر داعش في بساتين ديالى، في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 4 تشرين الأول/أكتوبر 2017. [حقوق الصورة لمديرية الاستخبارات العراقية]

وذكر "العبادي" أن الضربات الجوية لطيران الجيش العراقي والتحالف الدولي قد "حوّلت داعش لتنظيم مفكك وليس باستطاعته إعادة بناء نفسه مطلقًا".

وشدد على أن الضغط العسكري عززالانقسامات والصراعات داخل التنظيم،مبينًا أن هناك معلومات تشير إلى تصاعد حدة الاقتتال الداخلي بين صفوفه.

وأوضح أن ذلك غالبًا ما يحدث نتيجة الاتهامات المتبادلة بين القادة والعناصر بالخيانة أو التخاذل وعصيان الأوامر واتخاذ قرارات فردية.

ووصف "العبادي" عناصر داعش بأنهم "لا يحتفظون بأية مبادئ أو قيم، وليس عندهم عقيدة"، مضيفًا أنهم "جاءوا من كل أصقاع الأرض لنشر الموت والدمار في بلادنا".

وأضاف "لقد هزمناهم في ساحات المعارك، واليوم نطارد فلولهم لآخر رمق، ولن نتوقف حتى نقضي عليهم نهائيا".

وأكد أن قوات الشرطة تبذل قصارى جهودها لتأمين ديالى من خطر جيوب الإرهاب بدعم من كل شرائح المجتمع.

تقلص عدد الخارجين على القانون

بدوره، أشار "عبد الخالق العزاوي"، النائب بالبرلمان العراقي عن ديالى، إلى إنه لا تزال بعض العناصر المسلحة التابعة لداعش مختبئة في محافظته.

وأكد أن "عناصر داعش موجودون في مناطق الوقف وبساتين مخيسة وأودية حمرين والحدود مع محافظة صلاح الدين".

وتابع "لكنهم مجرد مجموعات صغيرة ومتشرذمة هنا وهناك كانت ولا زالت تعاني من مشاكل ونزاعات داخلية، وتأثيرها بات في الوقت الحاضر محدودًا للغاية".

وأكد أنه من غير المحتمل أن تقوم بقايا الإرهاب بأي شيء يربك الأمن، وذلك "بسبب القبضة الحديدية التي تفرضها بالمحافظة قطعات الشرطة المحلية وفرقة الجيش الخامسة وقيادة عمليات ديالى ووكالات الاستخبارات، بالإضافة للحشدين الشعبي والعشائري".

ونوّه إلى أن معظم أنشطة قوات الأمن خلال شهر كانون الأول/ديسمبر استهدفت فلول الإرهاب بديالى.

وأكد أنه "جرى تدمير ما لا يقل عن سبع مضافات بكل ما تحتويه من مواد تموين ومعيشة، إضافة إلى حرق وتفجير أكثر من 20 زورقًا يستخدمها العدو بالتنقل".

وأضاف "كما قُتل ثلاثة دواعش بقصف جوي في بحيرة حمرين".

ضعف التأثير في ديالى

من ناحيته، قال "خضر مسلم"، عضو مجلس محافظة ديالى أن الاقتتال الداخلي هو "انعكاس لمستوى الانكسار والحالة النفسية السيئة التي وصلها الإرهابيون".

وأشار إلى ضرورة "استثمار الانهيار للانقضاض على ما تبقى لداعش من عناصر مختبئة بديالى".

وذكر أن محافظته "ذات أهمية إستراتيجية للإرهابيين بسبب طبيعتها الجغرافية التي توفر مخابئ طبيعية، فضلًا عن قربها من العاصمة بغداد ووجود طرق تجارية برية تربطها بباقي المحافظات".

وأردف "لكن قواتنا وبالمقابل تصنع نجاحات غير مسبوقة في تطهير المحافظة من جيوب داعش".

وأضاف أن "الأمن تحسن كثيرًا وصار التنظيم الإرهابي ضعيفًا وفعاليته شبه معدومة".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

لهم بالمرصاد

الرد

شكرا

الرد