أخبار العراق
أمن

عناصر من داعش معتقلون في سوريا يواجهون القضاء في العراق

علاء حسين من بغداد

تم نشر صور أحد عناصر داعش الـ 15 الذين ألقي القبض عليهم في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر بمساعدة أجهزة الاستخبارات العراقية، في صحيفة ʼالقضاءʻ العراقية. [حقوق الصورة لمجلة القضاء]

تم نشر صور أحد عناصر داعش الـ 15 الذين ألقي القبض عليهم في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر بمساعدة أجهزة الاستخبارات العراقية، في صحيفة ʼالقضاءʻ العراقية. [حقوق الصورة لمجلة القضاء]

نجحت القوات العراقية مؤخرا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات العراقية، في إلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا وسلّمتهم للعراق لمحاكمتهم.

ونقلت صحيفة "القضاء" أن 15 عنصرا متطرفا عراقيا اعتقلوا في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر، وتمت إعادتهم في وقت لاحق إلى العراق.

وكان أحدهم يتنقل بأوراق ثبوتية مزورة داخل سوريا.

وذكرت الصحيفة أن المعتقلين "كانوا متورطين في عمليات إرهابية في العراق قبل أن يفروا إلى مناطق دير الزور"، حيث يقع مقر تنظيم داعش.

وقال المحلل الأمني فاضل أبو رغيف لديارنا أن هذه الحادثة تعكس تحسن أداء جهاز الاستخبارات العراقي ونجاحه في الإيقاع بعناصر التنظيم خارج البلاد.

وأضاف أن الفضل في ذلك يعود إلى "الإدارة الجديدة التي نجحت بتطوير أدوات العمل وتحقيق مكاسب مهمة في مدة وجيزة نسبيا".

تعقب عناصر داعش

وأشار إلى أن "الرئاسة الجديدة استنبطت العبر والدروس من المرحلة السابقة ورسمت خارطة" عناصر داعش خارج البلاد.

وتابع أنها استفادت من "العلاقات الدولية المتينة المبنية على البراغماتية وتبادل المعلومات، مما مكّن الأجهزة الأمنية في تلك الدول من إلقاء القبض على الإرهابيين وتفكيك خلاياهم الإرهابية".

وقال إن الاستخبارات العراقية "نجحت بملاحقة [داعش] في دول العالم بعد أن دعمت الأجهزة الأمنية الصديقة بالمعلومات".

وأشار إلى أن هذه المعلومات تشمل أماكن تواجد الأفراد المطلوبين وأسماءهم المزورة والبديلة وصور جوازاتهم وصورهم الشخصية.

وشدد قائلا إن "العراق أصبح اليوم بمثابة مصدر مهم للمعلومات لكل دول العالم"، كما أصبح "لاعبا مهما في التعاون الإقليمي ضد الإرهاب".

أداء استخباراتي محسن

وبدوره، اعتبر المحلل الأمني جاسم حنون في حديث لديارنا أن تحسن أداء جهاز المخابرات في ملاحقة العناصر المتطرفة خارج العراق، انعكس إيجابا على الواقع الأمني داخل البلاد.

ولفت إلى أن جهاز المخابرات يقوم أيضا اليوم "بمهام مهمة وحساسة في ملاحقة الإرهابيين بالداخل، إذ أصبح يؤمن كنزا من المعلومات الأمنية والاستخبارية للقطاعات العسكرية في العراق".

وأشار إلى أن ذلك يؤكد "مفهوم عدم الإفلات من العقاب"، مضيفا أن ذلك سيشكل رادعا لأي معتدين يخططون لاستهداف العراق.

ومن جانبه، قال المحلل العسكري العراقي صفاء الأعسم إن تحسن أداء ونشاط جهاز الاستخبارات على الصعيد الإقليمي والدولي يشير إلى أنه لم يعد هناك ملاذ آمن لمركبي الجرائم في العراق.

وأضاف لديارنا أن المسلحين المتورطين في هجمات إرهابية في العراق "لن يكونوا بعد الآن بمأمن إذا ما فروا إلى خارج العراق".

وتابع أن العمليات المشتركة بين الاستخبارات العراقية والاستخبارات الإقليمية والدولية ستطيح بهم عبر تعميم أسمائهم والمعلومات المتعلقة بهم.

وأشار إلى أن "العراق أصبح مصدرا للمعلومات الأمنية لدول المنطقة"، ذاكرا أنه شارك في عدد من المؤتمرات الأمنية للترويج لرؤيته المتعلقة بآلية ملاحقة المتطرفين والإيقاع بهم.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

كفو

الرد

وفرو الامان في العراق حتى تذهبون لسوريا

الرد