أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تدمر مخزون داعش من المواد الكيميائية

خالد الطائي

القوات العراقية تصادر حاويات من نترات الأمونيوم وجدت في مخبأ لداعش بسامراء في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

القوات العراقية تصادر حاويات من نترات الأمونيوم وجدت في مخبأ لداعش بسامراء في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

تعمل القوات العراقية على إزالة خطر المواد الكيميائية التي خلفها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المناطق المحررة.

وأكد مسؤولون حكوميون لديارنا أن مقاتلي داعش خزنوا هذه المواد الكيميائية في مواقع سرية من هذه المناطق قبل خروجهم منها، بهدف استخدامها في تصنيع العبوات الناسفة.

ومنذ ذلك الحين، صادرت القوات العراقية كما كبيرا من المواد الكيميائية الخطرة ودمرتها، بينها نترات الأمونيوم.

وكانت القوات العراقية قد عثرت في محافظة الأنبار يوم 26 تشرين الأول/أكتوبرعلى خمس حاويات سعة 20 لترا مليئة بنترات الأمونيوم.

خبيران من قسم الهندسة العسكرية في الجيش العراقي يفككان متفجرات لداعش تحتوي على مواد كيميائية في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

خبيران من قسم الهندسة العسكرية في الجيش العراقي يفككان متفجرات لداعش تحتوي على مواد كيميائية في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، عثرت في سامراء على 25 صفيحة مليئة بـ 25 لترا إضافيا من المادة نفسها ممزوجة بالكبريت الشديد الانفجار.

ويعد هذا المخزون الذي خلفته داعش الأكبر من نوعه الذي يعثر عليه منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، عندما ضبطت الشرطة غربي الموصل 150 كيلوغراما من نترات الأمونيوم ونصف طن من نشارة الألمنيوم داخل مصنع لصناعة القنابل.

مخلفات خطيرة

وفي حديث لديارنا، قال عضو اللجنة الأمنية بمجلس محافظة الأنبار شلال ناجي عبيد، إن عناصر داعش تركوا وراءهم مخلفات كثيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة.

"لكن أكثرها خطورة هي هذه المواد الكيميائية التي كانوا يصنعون منها متفجرات فتاكة"، حسبما اضاف. وتابع أن "التنظيم استطاع تجنيد عناصر لديهم خبرة بالتعامل مع تلك المواد السامة وصناعة عبوات وألغام بدائية منها، وأحيانا سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة".

ولفت إلى أن داعش كانت تخطط لتطوير قدراتها في "تنفيذ أشد الهجمات وحشية حتى وإن تطلب ذلك استخدام مواد محرمة".

وأكد عبيد، أنه منذ طرد داعش من المدن العراقية، "تنشط القوات العراقية في تقويض تلك القدرات والحيلولة دون وصول فلول التنظيم لأماكن وجود المخلفات الكيميائية".

وتابع أن "هذا النشاط حقق نتائج جيدة إذ أصبح كما كبيرا من مخزون هذه المواد السامة والمتفجرة بين أيدي قواتنا "، مشيرا إلى أنه يتم تدميرها فور العثور عليها.

ونوه أن القوات العراقية تمكنت من اكتشاف هذه المخابئ بعد مساعدة الأهالي لها والذين لا يتوانون عن توفير أي معلومة تقود لاكتشاف أوكار داعش ومخلفاتها".

البحث عن مواقع مخفية

من جهته، أكد عضو مجلس محافظة نينوى غانم حميد لديارنا، أن القوات الأمنية "تقوم بجهود حثيثة لدفع خطر تلك المخلفات السامة عن الأهالي".

وذكر أن "هناك تحرك بهذا الاتجاه أسفر عن اكتشاف مخازن ومعامل قديمة لتصنيع المتفجرات الأشد فتكا". وأضاف: "ربما لا يزال البعض منها موجودا لكن قواتنا ستعثر عليها بالنهاية وتدمرها".

أما عضو لجنة الأمن بمجلس محافظة صلاح الدين، عبد سلطان الجبوري، فأكد لديارنا أن "مخزون التنظيم من المواد الخطرة يتلاشى ولم يعد لديه خبراء أو إمكانات فنية خبيرة في مجال تحويل تلك المواد إلى قنابل مؤثرة".

في المقابل، أكد الجبوري مطاردة فلول داعش في البوادي "وتجريدهم من مصادر التسليح والإمدادات".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500