تسبب هذا الفندق الذي يحتوي على 80 سريرًا ، والذي بناه رجل أعمال عراقي شاب ، في إثارة ضجة في الأنبار ، حيث يستقبل السكان المحليون عادةً الغرباء في منازلهم ، ومع ذلك يظهر النمو الاقتصادي في حقبة ما بعد داعش.
في قلب مدينة الرمادي عاصمة المحافظة الأنبار، يقف مبنى شاهق يشع بلافتة مضاءة كتب عليها "فندق روز بلازا" باللغتين العربية والإنجليزية.
أثار هذا الفندق الذي يحتوي على 80 سريرا وبناه رجل أعمال عراقي شاب ضجة في الأنبار، هذه المحافظة الصحراوية الشاسعة الواقعة إلى الغرب من بغداد والتي تمتد حتى الحدود مع سوريا والأردن والسعودية.
وتجد داخله الفندقي محمد كسار، وهو على أهبة الاستعداد للدفاع عن مشروعه ببزته السوداء وشعره المسرح إلى الوراء.
وقال الشاب البالغ من العمر 29 عاما، ""نحن محافظة الكرم والضيافة".
وأضاف: "ولكن المضحك المبكي أن تكون هذه المحافظة التي تمتد على ثلث مساحة العراق وتحدها ثلاث دول وتعتبر مركزا تجاريا خالية من أي فندق".
وهذا هو وضع الأنبار.
عام 2014، اجتاح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الأنبار ولم تعد بعد ذلك وجهة السياح أو لزيارات المستثمرين.
ولكن منذ أن استعادت السلطات العراقية الرمادي عام 2016 ، بدأت إعادة الإعمار ومشاريع بناء المباني السكنية والتجارية تظهر، ما جذب رجال الأعمال من جميع أنحاء العراق.
وبدا رجل الأعمال العراقي لؤي رافي سعيدا عندما وجد فندق روز بلازا.
وكان قد جاء إلى الأنبار لإنجاز بعض الأعمال الإدارية معتقدا أنه سيعود في اليوم نفسه إلى منزله بالعاصمة بغداد التي تبعد 100 كيلومتر.
لكن العمل استغرق وقتا أطول مما كان يتوقع، فقرر أن يحجز غرفة في الفندق الجديد.
وأضاف رافي: "كلما جئت إلى هنا، اعتدت البقاء في منزل أحد الأصدقاء وكنت أشعر كل مرة بالحرج من أن يشكل هذا الأمر إزعاجا له".
وتابع: "إن بناء هذا الفندق خطوة حميدة لأنها تسهل حياة الجميع".
الفندق يظهر الطفرة الاقتصادية التي تلت سقوط داعش
لكن ما يسير الحياة في الأنبار هو تقاليد عشائر المنطقة الموروثة أبا عن جد.
فحس الضيافة مهم جدا مع دعوة أي غريب اتناول وجبة دسمة والمبيت في أحد منازل السكان.
وتبنى المنازل مع الأخذ بعين الاعتبار حسن الضيافة، فتخصص مساحة كبيرة جدا للديوانية أو صالة الاستقبال.
وهذا الأمر لا يتخلى عنه أحد حتى لو كان يعني تقليص المساحة في المنزل المخصصة للعائلة.
المحاولة الوحيدة السابقة لفتح فندق في الرمادي فشلت، ويظهر هذا الأمر جليا من البناء غير المكتمل والمهجور وسط المدينة.
فعندما اجتاحت داعش المدينة عام 2014، اضطرت الشركة التركية التي كانت تستثمر في المشروع إلى التخلي عنه وحتى بعد ذلك بقي المبنى مهجورا ووفقا للسكان المحليين لم يستخدم حتى من قبل المتطرفين.
إلا أن بعض سكان الأنبار يحرصون على استخدام الفندق الجديد مثل محمد أحمد البالغ من العمر 28 عاما والذي حجز غرفة فيه لقضاء شهر العسل.
وأردف أحمد بلحيته المشذبة بعناية وقميصه الأبيض : "لم يكن لدي أي مكان أذهب إليه، وبدا الفندق بديلا جيدا".
ويهدف المالك أيضا إلى جذب عملاء من طبقة رجال الأعمال، أملا أن يستقبل الوفود المشاركة في مؤتمرات إعادة الإعمار ومؤتمرات القمة حول مستقبل العراق في مرحلة ما بعد داعش.
والله والنعم من اهل الانبار ناس كرماءوابناء عشائر ويشهد لهم التاريخ بغض النضر عن بعض اصحاب النفوس المريضه التي لاتحب الخير للعراق وهاي موجوده في كل مكان من العراق وليس في الانبار فقط \\واخيرا الله يحفظ اهلنا في الانبار خاصتا ويحفظ العراق واهله وكل شريف عنده غيره على بلده ودينه
الرد2 تعليق
عاشت ايده موجود الفنادق ضروري في كل مكان بالعالم لازم يصير عدنا تطور في مجال السياحة والفندقة مع الاحترام لعاداتنا وتقاليدنا
الرد2 تعليق