أخبار العراق
إرهاب

الأمم المتحدة: إكتشاف أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق

وكالة الصحافة الفرنسية

صورة من الأرشيف التقطت في 12 نيسان/أبريل لعنصر من القوات الأمنية العراقية يرتدي لباسا واقيا وهو يستشكف بقايا العشرات من الجثث في مقبرة جماعية يعتقد أنهم ضحايا مجزرة سبايكر التي ارتكبتها داعش في تكريت. ترك تنظيم داعش خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق تحتوي على جثث نحو 12 ألف ضحية، وقد تكون دليلا حاسما على ارتكابه جرائم حرب، حسبنا أكدت الأمم المتحدة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، 2018. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة من الأرشيف التقطت في 12 نيسان/أبريل لعنصر من القوات الأمنية العراقية يرتدي لباسا واقيا وهو يستشكف بقايا العشرات من الجثث في مقبرة جماعية يعتقد أنهم ضحايا مجزرة سبايكر التي ارتكبتها داعش في تكريت. ترك تنظيم داعش خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق تحتوي على جثث نحو 12 ألف ضحية، وقد تكون دليلا حاسما على ارتكابه جرائم حرب، حسبنا أكدت الأمم المتحدة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، 2018. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عثر حتى الآن في العراق على أكثر من 200 مقبرة جماعية تحتوي على رفات نحو 12 ألف ضحية، ويمكن لهذ المقابر أن تشكل دليلا أساسيا على ارتكاب تنظيم " الدولة الإسلامية" (داعش) جرائم حرب، حسبما قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، 6 تشرين الثاني/ نوفمبر.

قالت الأمم المتحدة في العراق ومكتب حقوق الإنسان التابع لها، إنهما وثقا ما مجموعه 202 مقبرة جماعية في أجزاء من غربي وشمالي العراق، كان تنظيم داعش يسيطر عليها بين عامي 2014 و2017.

وحذر التقرير من إمكانية اكتشاف المزيد من المقابر في الأشهر المقبلة، داعيا السلطات العراقية للحفاظ عليها وانتشال الجثث بشكل ملائم لمنح أسر الضحايا السلام.

وقال ممثل الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيس، إن "مواقع المقابر الجماعية الموثقة في تقريرنا، هي شهادة على الخسائر البشرية المروعة والمعاناة العميقة والوحشية الصادمة".

وأضاف أن "تحديد الظروف المحيطة بالخسارة الكبيرة في الأرواح سيكون خطوة مهمة في رحل الحزن التي تمر بها عائلات الضحايا وفي مسيرة تأمين حقهم في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة".

وكان تنظيم داعش قد اجتاح عام 2014 أجزاء من العراق، وأعدم المقاتلين والمدنيين بشكل جماعي واستخدم أشكالا أخرى من القمع للإستيلاء على الأراضي في شمالي وغربي البلاد والسيطرة عليها.

وقالت الأمم المتحدة إن المقابر الجماعية قد "تحتوي على إدلة جنائية بالغة الأهمية" يمكن أن تساعد في الكشف عن تفاصيل هذه الانتهاكات، إضافة إلى التعرف على الضحايا.

وبدأ محققو الأمم المتحدة في جمع الأدلة حول جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية في آب/أغسطس الماضي لتقديمها إلى لمحاكم العراقية واستخدامها في محاكمة متشددين من تنظيم داعش.

حفرة مخزية

من بين 202 مقبرة جماعية وثقها تقرير الأمم المتحدة الجديد، حفرت السلطات العراقية 28 منها فقط واستخرجت منها 1258 جثة.

واكتشف نصف المواقع في محافظة نينوى حيث تقع عاصمة داعش، الموصل، وحيث ارتكب المتطرفون انتهاكات مروعة وجماعية بحق الأقلية الآيزيدية.

ووفقاً للجنة العليا لحقوق الإنسان في العراق، لا يزال أكثر من 3000 آيزيدي مفقودا في نينوى، إضافة إلى 4000 شخص آخر.

وتوزعت سائر المواقع في المناطق الشمالية من كركوك وصلاح الدين، أو الأنبار في الغرب.

وتقوم القوات المسلحة العراقية بحراسة بعض المواقع التي لم تحفر بعد، لكن مواقع أخرى ما تزال عرضة للخطر بسبب القتال أو أنها تلوثت بالعبوات الناسفة التي خلفتها داعش.

ووفقا للتقرير، يتوقع أن يكون موقع حفرة الخسفة أكبر المواقع في جنوب الموصل، حيث يعتقد أن نحو 4000 شخص قد قتلوا.

وزرعت داعش متفجرات في الخسفة، ما أسفر العام الماضي عن مقتل صحافي وثلاثة من عناصر القوات العراقية.

بعد استعادة السيطرة على الموصل، طردت القوات الحكومية العراقية داعش من معاقلها الحضرية الأخرى وأعلنت النصر ضد الجماعة في أواخر عام 2017.

'محاسبة كاملة'

إلا أن العديد من العائلات العراقية فقدوا أقارب لهم يشتبه أنهم قتلوا على يد داعش، أو يبحثون عن بقايا أحبائهم دون بارقة أمل إذ أنهم مدركون إنهم أعدموا على يد داعش.

وجاء في التقرير: "على عائلات الضحايا إبلاغ أكثر من خمس كيانات حكومية لاستكمال الإجراءات القانونية المطلوبة لتحديد مصير الشخص المفقود" ، داعيا إلى إنشاء هيئة واحدة تكون مسسؤولة عن هذه العملية.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، ميشيل باشيلي، إن كشف الحقيقة وراء المقابر الجماعية سيكون "حاسما لضمان محاسبة داعش محاسبة كاملة على الفظائع التي ارتكبتها".

وختمت مؤكدة أن "العناوين الرئيسية لم تعد مخصصة لجرائم داعش المروعة في العراق، لكن عائلات الضحايا ما زلن في حالة من الصدمة قائمة كما ما يزال مصير آلاف النساء والرجال والأطفال مجهولا".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

للأسف، فإن المجرمين وأعداء الإنسانية يستخدمون أسماء وتسميات مختلفة وعديدة، ووجودهم لا يقتصر على العراق حصرا. فالتاريخ يشهد على وجودهم والمستقبل لن يخلو منهم. ومع ذلك علينا ألا ننسى في العراق جرائم نظام البعث، لا سيما الفظائع التي ارتكبها في الأنفال.

الرد

الله ينصركم

الرد