أخبار العراق
أمن

أبناء عشائر الأنبار يستنفرون على طول الحدود السورية

خالد الطائي

صورة نشرت عبر الإنترنت يوم السبت، 3 تشرين الثاني/نوفمبر، تظهر دورية لقوات العشائر العراقية على الحدود مع سوريا. [حقوق الصورة لقوة أعالي الفرات العشائرية]

صورة نشرت عبر الإنترنت يوم السبت، 3 تشرين الثاني/نوفمبر، تظهر دورية لقوات العشائر العراقية على الحدود مع سوريا. [حقوق الصورة لقوة أعالي الفرات العشائرية]

قال مقاتلو عشائر ومسؤولون لديارنا إن أبناء عشائر الأنبار استنفروا دعما للقوات العراقية على الحدود مع سوريا من أجل منع أي تسلل محتمل لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتأتي هذه الخطوة كرد على الوضع السائد عبر الحدود في سوريا، حيث علقت قوات سوريا الديموقراطية في معارك شرسة مع عناصر داعش في منطقة هجين بدير الزور.

وقدّر التحالف الدولي وجود نحو ألفي متطرف حتى اليوم في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال العميد يحيى رسول قائد العمليات المشتركة العراقية في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، إن "عناصر داعش هم على بعد خمسة كيلومترات داخل الأراضي السورية".

يظهر في هذه الصورة التي نشرت في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، قادة أمن ووجهاء من مدينة القائم يناقشون سبل تعزيز التعاون المشترك، وذلك مع اقتراب داعش من الجانب السوري من الحدود العراقية. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

يظهر في هذه الصورة التي نشرت في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، قادة أمن ووجهاء من مدينة القائم يناقشون سبل تعزيز التعاون المشترك، وذلك مع اقتراب داعش من الجانب السوري من الحدود العراقية. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

يُذكر أن داعش تمكنت مؤخرا من السيطرة على بعض الأراضي في سوريا، بعد أن كانت قد استعادتها قوات سوريا الديموقراطية من قبضة التنظيم. وردا على ذلك، قامت القوات العراقية مدعومة من مقاتلي العشائر، بتعزيز عمليات الانتشار والرقابة في المنطقة الحدودية.

وذكر مقاتلون من العشائر وعناصر من القوات العراقية تحدثوا إلى ديارنا، أنهم يتطلعون للدفاع عن بلدهم ولن يسمحوا بتكرر توغل التنظيم إلى العراق في حزيران/يونيو 2014.

أبناء العشائر جاهزون للدفاع عن العراق

وفي هذا السياق، أكد العقيد موسى حمد السند آمر قوة أعالي الفرات العشائرية، أن "أبناء العشائر هم مقاتلون وكل أهاليهم رهن إشارة القوات الأمنية".

وأضاف لديارنا أنهم "جاهزون لقطع دابر الإرهابيين".

وذكر لديارنا "فور تراجع قوات سوريا الديموقراطية عند الحدود، استنفرنا جهودنا واندفعنا لدعم قواتنا"، مشددا على أن القوات الأمنية والعشائرية هي "يد واحدة".

وقال "مقاتلو عشائرنا كانوا على الدوام سدا منيعا بوجه الإرهابيين وقدموا التضحيات الغالية لتحرير مناطقهم. ولن يسمحوا للعدو بتكرار سيناريو [2014]، عقارب الساعة لا تعود للوراء".

وأشار السند إلى استعداد كل العناصر الأمنية لمواجهة أي تسلل أو توغل، من حيث العدد والعدة.

ونوّه بأن "قيادات الأمن عقدت مؤخرا سلسلة لقاءات مع الأهالي والعشائر، لا سيما في قضاء القائم" الذي يقع على الحدود مع سوريا.

وأضاف أن هذه اللقاءات أكدت على تلاحم القوات الأمنية والدعم القوي الذي يوفره المواطنون لجهود تخليص المنطقة من الخطر الذي تمثله مخططات داعش وخلاياها النائمة.

ʼالجميع مندفع للذود عن كل شبر من أراضيناʻ

وبدوره، قال قائم مقام قضاء القائم أحمد الدليمي لديارنا إن "قوات العشائر موجودة بكامل جاهزيتها جنبا إلى جنب مع قوات الأمن عند الشريط الحدودي".

وتابع لديارنا "الجميع مندفع للذود عن كل شبر من أراضينا. مقاتلو العشائر والشرطة والجيش والحدود كلهم مستعدين لتدمير الإرهابيين إذا حاولوا العبور".

وأشار الدليمي إلى أن العناصر المنتشرة على الحدود تشمل عددا كبيرا من مقاتلي العشائر من قوات أعالي الفرات وحشد الغربية وفوج مغاوير المنطقة الغربية وكتائب الحمزة (أبناء عشيرة ألبومحل).

وترافق استنفار العشائر على الحدود مع سوريا في القائم، مع وصول القطعات العسكرية إلى الحدود.

وأوضح الدليمي "وصل لواء جيش مدرعا مجهزا بدبابات من نوع أبرامز الحديثة ومدرعات وناقلات جنود مختلفة. وتجوب دوريات الأمن والعشائر الراجلة والآلية الحدود ليل نهار وتراقب أي تحرك مشبوه".

وأكد "أما عن وضع القائم، فالمدينة تشهد حركة طبيعية والحياة تسير بصورة اعتيادية. الأسواق والدوائر مفتوحة والأهالي يقفون خلف قواتهم ويثقون بقدرتها على حفظ الأمن".

ʼحجر الزاوية في أي جهد أمنيʻ

ومن جانبه، قال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي إن أبناء العشائر هم حجر الزاوية في أي جهد أمني.

وأضاف لديارنا أن مشاركتهم في حماية الحدود "تؤكد التزامهم ومسؤولياتهم تجاه أمن الوطن".

وذكر الخفاجي أن "القوات العشائرية ساعدتنا في تحرير المدن ومطاردة العدو في مخابئه بالصحراء، واليوم نتشارك سوية لإجهاض أي تحرك إرهابي لاختراق بلدنا".

وأضاف "عززنا انتشارنا ولدينا عدة وسائل صد ومراقبة" للحدود، وتشمل استخدام السواتر والأسلاك الشائكة والخنادق والاستطلاع الإلكتروني والحراري.

وأردف قائلا إن "الحدود ستكون مقبرة للإرهابيين المتسللين".

ولفت الخفاجي إلى أنه في هذه الأثناء، ألقى طيران الجيش العراقي بالآلاف من المنشورات التي تدعو الأهالي في القرى الحدودية إلى اليقظة.

وشدد على أن المواطنين على علم بالوضع وهم يتمتعون بحس وطني عال، وقد أظهر أهالي المنطقة استعدادهم لتقديم أي معلومات لديهم عن الخلايا الإرهابية التي تتحرك في المنطقة.

واستدرك الخفاجي بالقول إن "دعم السكان للقوات الأمنية بإبلاغهم فورا عن التحركات المريبة يجعل قواتنا أكثر مقدرة على تدمير العدو قبل وصوله لأهدافه".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

هذه الحشد المقدس تقدر ان تتاكد من شعارهم.... لا تعطو جهوده وتضحياته الى اشخاص اخرين

الرد