أخبار العراق
أمن

العراق يعزز أمن الحدود بعد انسحاب قوات سوريا الديموقراطية من هجين السورية

خالد الطائي

قادة أمن عراقيون يراقبون الشريط الحدودي مع سوريا. [حقوق الصورة لقيادة حرس الحدود المنطقة الثانية]

قادة أمن عراقيون يراقبون الشريط الحدودي مع سوريا. [حقوق الصورة لقيادة حرس الحدود المنطقة الثانية]

وضعت القوات العراقية المتمركزة على الحدود مع سوريا في حالة تأهب قصوى بعد انسحاب قوات سوريا الديموقراطية (قسد) أمام هجوم شنه تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) على جيب هجين بالقرب من القوات العراقية، بحسب ما صرح به مسؤول عراقي لديارنا يوم الاثنين، 29 تشرين الأول/أكتوبر.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأحد أن تنظيم داعش طرد التحالف العربي-الكردي من معقله في شرق سوريا وقتل العشرات من المقاتلين.

وقد أكد قائد لقوات قسد طلب عدم الكشف عن هويته على تراجع قوات قسد من هجين بعد سبعة أسابيع من شن الهجوم.

وكانت قوات قسد قد شنت هجومها لاستعادة معقل تنظيم داعش يوم 10 أيلول/سبتمبر، لكنها واجهت مقاومة شرسة من المتطرفين، بما في ذلك معارك دارت في ظل عواصف ترابية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

حيث قال مدير المرصد "رامي عبد الرحمن" إنه "في هجمات مضادة شنت في الفترة من الجمعة إلى فجر الأحد، استعاد تنظيم داعش كل المواقع التي كانت قوات قسد قد تقدمت فيها بداخل جيب هجين".

وأورد المرصد أن 72 من مقاتلي قسد لقوا مصرعهم فيما استغل تنظيم داعش العاصفة التي أعاقت الغطاء الجوي الذي يوفره التحالف الدولي وأرسل انتحاريين في إطار معركة مضادة.

وقال قائد قسد إن قواته واجهت "عاصفة ترابية شديدة" وإنها كانت تفتقر للمعرفة المحلية بطبيعة الأراضي.

وعلى النقيض من تنظيم داعش، "فإن قواتنا لا تعرف المنطقة ولا يمكن أن تتنقل في ظل ظروف انعدام الرؤية بصورة كاملة".

وأضاف القائد أنه "تم إرسال تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى الجبهة، وسيتم استبدال بعض الوحدات بوحدات أكثر خبرة".

وتابع "سنشن حملة عسكرية جديدة فور وصول تلك التعزيزات".

العراق يشن 'هجومًا كاملًا'

هذا وقد استعاد المتشددون السيطرة مجددًا على عدة بلدات في شرق نهر الفرات، أبرزها السوسة والباغوز المتاخمتين للحدود مع العراق.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية العميد "يحيى رسول" في تصريح لديارنا أن قوات الأمن العراقية عززت من تواجد قطعاتها المكلفة بتأمين الحدود مع الجانب السوري.

وأشار إلى انتشار "ألوية المدفعية العراقية"، مبينًا أنه سيتم الرد بحزم على أي تهديد يطال الأراضي العراقية.

وأوضح أن تلك التدابير تضاف إلى "جهود استخبارية واستطلاع دقيق يعتمد على تكنولوجيا حديثة".

ولفت إلى أن تلك المناطق عادة ما تشهد في هذا الوقت من السنة عواصف ترابية وتقلبات جوية عديدة يستغلها تنظيم داعش لصالحه.

وتابع "لكننا وضعنا ذلك في حساباتنا وقواتنا مجهزة اليوم بكاميرات حرارية وبأجهزة متطورة أثبتت فعاليتها في رصد واكتشاف العديد من الإرهابيين المتسللين عبر الحدود".

وأكد أن تلك الأجهزة قادرة على اكتشاف تحركات داعش "حتى في أسوأ الظروف الجوية".

ونوّه إلى أن قوات الأمن تجري بصورة متواصلة عمليات أمنية في عمق الصحراء بحثًا عن أي وجود لفلول داعش، وأن هذه العمليات الاستباقية والنوعية أنهكت العدو ودمرت ما تبقى له من مخابئ وملاذات.

هل أعجبك هذا المقال؟

4 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

ولله موجودين بل الايسر وبل الايمن والحكومه تدري بيهم ويلزموهم منا يطلعون بفلوس عمي حكومه فلتون الله ينتقم منهم

الرد

كلنا مع قواتنا المسلحة البطلة

الرد

اللهم انصر جيشنا وحشدنا وأخذل الكفر والكافرين

الرد

عليكم بالخلايا النائمه بالموصل رجعو ومحد يحاسبهم وبعد الاجهزه الامنيه تتستر عليهم خوفا ورشوات علنيه اهتمو كثيرا بهذه المعلومه قبل لا يفوت الاوان..... الله ينصر القوات الامنيه الشريفهوالصادقه

الرد