أخبار العراق
أمن

مسؤولون يؤكدون أن تقديم المعلومات عبر الهاتف تنقذ أرواح العراقيين

حسن العبيدي من بغداد

تلامذة عراقيون يمرون أمام منازل متضررة في مدينة الموصل القديمة يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر. أوعز إلى العراقيين في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه للمساعدة على استعادة الأمن. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

تلامذة عراقيون يمرون أمام منازل متضررة في مدينة الموصل القديمة يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر. أوعز إلى العراقيين في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه للمساعدة على استعادة الأمن. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال مسؤولون عراقيون لديارنا إن المعلومات التي تصل إلى السلطات عبر الهاتف أنقذت أرواح مئات المدنيين، مشيرين إلى أن الكم الهائل من المعلومات التي يوفرها المواطنون أسفرت عن نتائج إيجابية.

وأوضح مسؤولون في وزارة الداخلية أنه من 100 اتصال هاتفي ورد عبر الخطوط الأمنية الساخنة في الأنبار منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أدى 76 منها إلى الإيقاع بخلايا إرهابية وإحباط أنواع عدة من الهجمات.

وأكدت الوزارة أن هذه المعلومات ساهمت في محصلة نهائية بتفكيك ست خلايا إرهابية يضم أصغرها خمس متشددين.

وأدت أيضا، وفقا لها، إلى إحباط أربع عمليات انتحارية و22 هجوما بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، كما صادرت القوات الأمنية محتويات مخزني أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات.

وقال رئيس وحدة تحليل المعلومات في قيادة شرطة الأنبار، العقيد أحمد خليل الدليمي، إن "السكان المحليون في جميع المدن والقرى هم أكثر تعاونا معنا".

وأضاف لديارنا أن "عدد المعلومات التي كنا نتلقاها عبر الهاتف في غضون أسبوع بتنا أحيانا نتلقاها في يوم واحد، مع تطوع السكان المحليين "للإبلاغ عن أي شيء يرتابون به".

وتابع أن "هذه المعلومات التي توفرها هذه الاتصالات الهاتفية أنقذت حياة مئات الأبرياء كانوا ليسقطوا في هجمات إرهابية لولا الإبلاغ عنها وإحباطها من قبل الشرطة".

المتصلون ينقذون الأرواح

وفي معرض حديثه عن آلية الإبلاغ عن المعلومات، أكد الدليمي أن "الأولوية هي المحافظة على هوية المتصل، وهذا أمر مقدس بالنسبة لنا".

وأردف: "لدينا مختصون يعرفون كيف يأخذون المعلومات" ويطرحون أسئلة على المتصلين بطريقة يحصلون عبرها على كل التفاصيل المهمة حول من وماذا ومتى وأين.

وتابع أن المعلومات تحول بعد ذلك إلى لجنة استخباراتية تتولى تصنيفها وفق مقياس خطرة أو خطرة جدا أو اعتيادية.

لكنه أكد أنه "في جميع الأحوال يتم العمل استنادا إلى هذه المعلومات، وتتحرك القوات الأمنية أو أقرب قوة من المنطقة التي أبلغ عنها".

وكشف أنه في الحالات التي تساهم فيها المعلومات بإحباط هجوم إرهابي يكافئ المتصلون، لافتا إلى أنه حتى حينها "يتم التحفظ على أسمائهم".

إحباط هجمات إرهابية

قال قائد شرطة نينوى، اللواء حمد نامس الجبوري، إن سكان الموصل يتعاونون مع الشرطة والجيش، "وأسفرت بلاغاتهم حتى الآن عن إحباط عدد كبير من الهجمات واعتقال إرهابيين".

وأشار لديارنا أنه "تم اعتقال ما لا يقل عن 80 إرهابيا ومشتبها به في الموصل وحمام العليل والبعاج وتلعفر وسهول نينوى بناء على معلومات وفرها السكان".

وأكد أن "الخناق يضيق أكثر على فلول داعش كلما زاد تعاون المواطنين معنا".

وفي حديث لديارنا قال أحد سكان الرمادي، سالم عبد الله مطر، إن العراقيين يكرهون تنظيم داعش وكل ما يذكرهم به.

وأضاف: "لا أخشى من الإبلاغ عنهم ولن أتردد في ذلك. أحفظ وجوه عدد ممن عذبونا وحرمونا الحياة ودمروا منازلنا وأفقدونا ثلاث سنوات من عمرنا".

أما النقيب فيصل العبيدي من شرطة محافظة صلاح الدين، فقال إن أبرز إرهابيي داعش المعتقلين حاليا لدينا والذي سيحال للقضاء بعد أيام، قبض عليه بواسطة قريبه الذي أبلغ عنه.

وتابع لديارنا، أن الناس يبلغون السلطات عن أقاربهم الضالين والمتطرفين ليس طمعا بالمكافأة بل كي يخلصوا العالم من شرهم وشر الفكر الذي يعتنقوه.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500