أخبار العراق
أمن

القوات المشتركة تستهدف داعش جنوبي صحراء الأنبار

خالد الطائي

جنود عراقيون يجهزون طائرات بدون طيار تساعدهم على رصد تحركات المسلحين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

جنود عراقيون يجهزون طائرات بدون طيار تساعدهم على رصد تحركات المسلحين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

أكدت القوات العراقية المشتركة إنها كثفت عملياتها الأمنية في المناطق الصحراوية الجنوبية في الأنبار وعلى طول طرق رئيسة لاستهداف مخابئ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ورصد أنشطته.

وأحدث هذه العمليات بدأت في 11 أيلول/سبتمبر، نفذت خلالها قطعات من الجيش وأفواج الطوارئ والشرطة المحلية عملية بحث واسعة عن المسلحين ومخابئهم في المناطق المحيطة ببحيرة الرزازة.

وسبق للقوات العراقية أن قامت منذ منتصف آب/أغسطس الماضي بعدة عمليات في تلك الصحراء الشاسعة الممتدة من بحيرة الرزازة شرقا، وحتى الحدود العراقية مع الأردن والسعودية غربا.

وأسفرت هذه العمليات عن مقتل واعتقال عدد من عناصر داعش، فضلا عن تدمير متفجرات وأسلحة ومضافات تعود للتنظيم.

آليات عسكرية عراقية تمشط الصحراء الواقعة جنوبي الطريق السريع الدولي في الأنبار. [حقوق الصورة لقيادة عمليات الأنبار]

آليات عسكرية عراقية تمشط الصحراء الواقعة جنوبي الطريق السريع الدولي في الأنبار. [حقوق الصورة لقيادة عمليات الأنبار]

وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار الشيخ نعيم الكعود لديارنا، أن "العمليات في صحراء الأنبار الجنوبية قد كثفت في الأسابيع القليلة الفائتة، وتجري حاليا بمعدل عملية واحدة على الأقل كل أسبوع".

وأشار إلى أن هذه العمليات تنفذ بتنسيق عالي المستوى بين الجيش والشرطة وأبناء العشائر، مع إسناد من القوات الجوية العراقية ومن طيران التحالف الدولي.

وأضاف الكعود أن القوات تتحرك على ضوء "تقارير استخبارية تصلها من طائرات الاستطلاع الجوي أو عبر بلاغات يرفعها مواطنون يقطنون في القرى الصحراوية النائية".

وقال إن هذه العمليات مهمة لضمان "عدم تمكن العناصر المسلحة من بناء قدراتها مجددا مستغلة جغرافية المنطقة".

تأمين المناطق الصحراوية

وذكر أن تأمين الصحراء "سيحمي الحدود الجنوبية لمدن الأنبار وكذلك الطريق الدولي الممتد حتى الحدود مع الأردن وسوريا وطريق الحج الذي يبدأ من بلدة عرعر الحدودية مع السعودية".

من جانبه قال قائممقام قضاء الرطبة عماد مشعل، إنه "خلال عمليات البحث قتلت قطعات فرقة المشاة الأولى أثناء التمشيط اثنين من الإرهابيين في منطقة الطلعات، واعتقلت ثلاثة من مهربي المخدرات يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم داعش".

ولفت مشعل إلى أن العمليات الأمنية المتواصلة في الصحراء الجنوبية، "عززت الوضع الأمني بصورة عامة في الرطبة وجعلت الطرق الخارجية، وبينها الطريق الدولي، أكثر أمنا من السابق".

وتابع: "حققت القوات نتائج جيدة إذ شلت تحركات العدو وتستهدف خلاياه وأوكاره بسرعة كبيرة"، مضيفا أن "مطاردة الإرهابيين لا تتوقف ولا وقت أمامهم ليلتقطوا أنفاسهم" بين العمليات.

بدوره، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، أن القوات الأمنية تخطت الكثير من التحديات وخاصة تلك التي تتعلق بطبيعة المنطقة، التي تمتاز بكبر مساحتها واحتوائها على أودية ومغارات وتضاريس وعرة ومن الصعوبة تأمينها".

وتابع لديارنا أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها، تمكنت القوات العراقية من ردع فلول داعش ومنعهم من المبادرة بالهجوم.

وختم الفهداوي لافتا إلى أن "الجهد الأمني في البر والجو يزداد زخما مع زيادة وتيرة عمليات التعقب والملاحقة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500