أخبار العراق
أمن

إنقاذ ثمانية ايزيديين من قبضة داعش بعد أربعة أعوام من محنتهم

خالد الطائي

امرأة ايزيدية ترفع لافتة خلال وقفة للتذكير بمحنة النساء والمختطفين الايزيديين لدى داعش. [الصورة منشورة في موقع شبكة لالش الإعلامية بتاريخ 12 تموز/يوليو 2017]

امرأة ايزيدية ترفع لافتة خلال وقفة للتذكير بمحنة النساء والمختطفين الايزيديين لدى داعش. [الصورة منشورة في موقع شبكة لالش الإعلامية بتاريخ 12 تموز/يوليو 2017]

أعلن مكتب شؤون المختطفين الايزيدين بالعراق يوم الأربعاء، 19 أيلول/سبتمبر، عن إنقاذ مجموعة من النساء والأطفال الايزيديين كانوا مختطفين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في سوريا.

وقال "حسين قائدي" مدير المكتب في تصريح لديارنا إنه "جرى في الأيام العشرة الماضية إنقاذ ما مجموعه ثمانية من النساء والأطفال الذين كانوا بقبضة داعش في الأراضي السورية".

وأضاف أن هؤلاء المختطفين أمضوا أربع سنوات في الأسر لدى داعش.

وآخرهم شابة ايزيدية تدعى "لازمة خيرو" تبلغ من العمر 24 عامًا وتنحدر من قرية حردان التابعة لمدينة سنجار، حيث جرى إنقاذها يوم الثلاثاء.

"حسين قائدي"، مدير مكتب شؤون المختطفين الايزيدين بالعراق، يقف مع فتاة ايزيدية تم إنقاذها من قبضة داعش في سوريا بتاريخ 11 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لحسين قائدي]

"حسين قائدي"، مدير مكتب شؤون المختطفين الايزيدين بالعراق، يقف مع فتاة ايزيدية تم إنقاذها من قبضة داعش في سوريا بتاريخ 11 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لحسين قائدي]

وتابع "قائدي" أن عمليات الإنقاذ تتطلب جهودًا مضنية من قبل العاملين في مكتبه وبالتعاون مع السلطات الأمنية بإقليم كردستان.

إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل هذه العمليات لدواع أمنية تتعلق بسلامة بقية المختطفين.

وأشار إلى أن مكتبه، المرتبط بحكومة المنطقة الكردية ويقع مقره في مدينة دهوك، كان قد افُتتح في تشرين الأول/أكتوبر 2014.

وتابع أنه منذ ذلك التاريخ، لعب المكتب دورًا رئيسيًا في فك أسر آلاف الايزيديين الذين اختطفهم تنظيم داعش بعد سيطرته على سنجار في آب/أغسطس 2014.

وأوضح "قائدي" "أنقذنا حتى الآن 3330 ايزيديًا، 338 من الرجال، 1058 من النساء، والبقية أطفال من كلا الجنسين تحت عمر 15 سنة".

وذكر أن هؤلاء المحررين هم من مجموع 6417 ايزيديًا كان تنظيم داعش قد خطفهم، "الغالبية العظمى منهم أطفال ونساء".

'عملنا لن يتوقف'

وشدد "قائدي" على أن "عملنا لن يتوقف حتى نحقق الهدف الذي أسسنا من أجله مكتبنا، وهو تخليص آخر ايزيدي مختطف عند داعش وإرجاعهم لذويهم".

وأكد أن الايزيديين المختطفين بحاجة لدعم وطني ودولي.

مضيفًا "نريد من الجميع التعاون معنا بشكل أكبر لإنقاذ نسائنا وأطفالنا وبقية مختطفينا من الإرهابيين ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة أهلهم التي طال أمدها".

وأشار إلى "وجود مشاريع وبرامج تنفذ من قبل منظمات إنسانية ونشطاء تهدف لتقديم الدعم النفسي والعلاجي للايزيديين الناجين من قبضة داعش".

ونوّه إلى أن هذه الخدمات ليست شاملة مثلما يمكن أن تكون.

مبينًا أن "الإرهاب تسبب بمآس وكوارث لا حصر لها للمجتمع الايزيدي، ومن الضروري تسخير كل الطاقات للتخفيف من آثارها".

واختتم قائلًا إن عددًا كبيرًا من الايزيديين لا يزالون يعيشون في مخيمات بدهوك، من بينها مخيم "قاديا"، بسبب نطاق التدمير الذي تسبب فيه داعش لسنجار.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500