أخبار العراق
أمن

القوات المشتركة تنقض على فلول داعش في الشرقاط

خالد الطائي

القوات المشتركة تهاجم فلول داعش في منطقة شرق الشرقاط، يوم الاثنين، 10 أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لفرقة المشاة العشرين]

القوات المشتركة تهاجم فلول داعش في منطقة شرق الشرقاط، يوم الاثنين، 10 أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لفرقة المشاة العشرين]

أكد مسؤول عراقي أن القوات العراقية شنت يوم الإثنين 10 أيلول/سبتمبر هجوما مباغتا على فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة جزيرة كنعوص بالقرب من مدينة الشرقاط شمال صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل 19 منهم.

وقال جرجس الحجاب مدير بلدة الشرقاط الشرقية، إن قوة مشتركة "شنت هجوما مفاجئا وسريعا على فلول داعش في منطقة جزيرة كنعوص".

وأوضح لديارنا أن القوة ضمت عناصر من قيادة عمليات صلاح الدين وشرطة الشرقاط والجيش العراقي، مدعومة من القوات الجوية العراقية.

وأوضح أن "الهجوم بدأ بقصف جوي كثيف طال مضافات وأوقع تسعة قتلى من داعش"، لافتا إلى أن القوة الأمنية المهاجمة تمكنت بعد ذلك من قتل ستة آخرين أثناء الاشتباك معهم فيما "فجّر أربعة انتحاريين أنفسهم عقب محاصرتهم".

عناصر من القوات العراقية يمشطون منطقة جبال مخول في الشرقاط بحثا عن فلول داعش، في صورة من الأرشيف نشرت على الإنترنت في 9 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لمديرية شرطة صلاح الدين]

عناصر من القوات العراقية يمشطون منطقة جبال مخول في الشرقاط بحثا عن فلول داعش، في صورة من الأرشيف نشرت على الإنترنت في 9 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لمديرية شرطة صلاح الدين]

وأشار الحجاب إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل شرطي وجرح أربعة آخرين.

وشدد أن "العملية حققت أهدافها بسحق فلول الإرهاب وإحباط محاولاتهم لإعادة تنظيم صفوفهم وشن العمليات الإرهابية على المدنيين انطلاقا من تلك المخابئ".

سلسلة من عمليات التمشيط

ولفت إلى أن القوات الأمنية وبرفقة أبناء العشائر نفذت خلال الأيام الأخيرة عدة عمليات تفتيش عن عناصر داعش بالمناطق والقرى في الجانب الشرقي من الشرقاط.

وجاءت حملات التمشيط إثر سلسلة من الهجمات نفذها تنظيم داعش، كان آخرها في 3 أيلول/سبتمبر الجاري، عندما فتح مسلحوه النار على مصلين لدى مغادرتهم مسجدا بعد أدائهم صلاة العشاء.

وقتل أحد الضحايا في الهجوم وهو يبلغ 80 عاما وأصيب ثلاثة آخرون، فيما لاذ المهاجمون بالفرار.

وكشف الحجاب أن "فلول داعش لا يزالون ينشطون في قرى وجبال الخانوكة والزاوية والنمل ومكحول وأسديرة السفلى".

وأوضح أن "عددهم ليس بالكبير"، إذ يقدر بنحو 30 متشددا "يشتبكون مع القوات الأمنية وفق نمط الكر والفر".

وأضاف أن هذه المناطق شاسعة وتتميز بتضاريس وعرة ومرتفعات ووديان وغابات كثيفة، توفر مخابئ طبيعية لفلول داعش.

وذكر أن "القوات الأمنية وضعت عدة كاميرات حرارية على قمم المرتفعات لتعزيز عمليات المراقبة وكشف أي تحرك غير طبيعي.

وأردف أنه عند رصد أي تحركات مشبوهة، "يتدخلون بسرعة لمكافحة عمليات التسلل".

وأكد أن "هذه الكاميرات باتت أساسية في مساعدة قواتنا ورجال العشائر على تأمين القرى والتجمعات السكانية المتفرقة، وحمايتها من هجمات المسلحين".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500