أخبار العراق
أمن

النظام السوري يستأنف قصف ريف إدلب

وليد أبو الخير من القاهرة

أطفال جرحى بعد قصف النظام السوري لبلدتي التح وتحتايا بريف إدلب الجنوبي، يتلقون إسعافات أولية داخل سيارة إسعاف. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

أطفال جرحى بعد قصف النظام السوري لبلدتي التح وتحتايا بريف إدلب الجنوبي، يتلقون إسعافات أولية داخل سيارة إسعاف. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

جدد النظام السوري الاثنين، 13 آب/أغسطس، عمليات القصف الجوي على مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي، فيما تواصل قوات النظام والقوات المتحالفة معها استقدام التعزيزات إلى المناطق المجاورة، بحسب ما ذكره أحد الناشطين المحليين.

وقال الناشط مصعب عساف وهو من مدينة إدلب، لديارنا إنه يتم استقدام قوات إضافية لتدعيم المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام في محافظة اللاذقية المتاخمة لإدلب، وذلك تمهيدا لعملية عسكرية مرتقبة.

وأضاف عساف أن قوات النظام بدأت بقصف مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي صباح الاثنين، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين من المنطقة باتجاه المناطق الأكثر أمانا.

وتابع أنه في بلدتي التح وتحتايا، قتلت امرأتان وطفلة في الهجوم، في حين أصيب أربعة آخرون في منطقة سكنية.

أحد عناصر الدفاع المدني السوري يحمل طفلة إلى داخل سيارة إسعاف لتلقي الرعاية الطبية العاجلة. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

أحد عناصر الدفاع المدني السوري يحمل طفلة إلى داخل سيارة إسعاف لتلقي الرعاية الطبية العاجلة. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

وأشار إلى أن القصف شمل أيضا بلدات وقرى ترعي ومعان وتل مرق والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي.

موجة نزوح جديدة

ونوه عساف بأنه شوهد عدد كبير من المدنيين يتركون هذه البلدات، وخصوصا بلدتي التح وتحتايا اللتين أصبحتا خاليتين تقريبا من السكان، باتجاه وسط محافظة إدلب للهروب من نيران المدفعية.

وذكر أن عمليات القصف الشديد والغارات الجوية أجبرت عددا كبيرا من سكان خان شيخون على ترك بيوتهم والفرار لمناطق أكثر أمانا.

وأكد أن حركة النزوح بدأت أيضا مع وصول التعزيزات العسكرية التي يستقدمها النظام، مشيرا إلى أنه تم رصد حركة نزوح كثيفة في مناطق حماة الشمالية.

وأوضح أنه "بهذه التعزيزات العسكرية، فإن النظام يعتزم تعزيز قواته المتواجدة في المناطق التي يسيطر عليها قبالة المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة".

وأشار عساف إلى أن غالبية النازحين الجدد انتقلوا إلى المناطق الزراعية، حيث قضوا لياليهم الأولى في العراء في غياب أية جهة مساندة لهم.

وقال إن هذه الموجة الأخيرة من النزوح تأتي في وقت أصبحت فيه مناطق إدلب مكتظة تماما بالنازحين القادمين من مناطق أخرى ولا تستطيع استقبال المزيد منهم في الوقت الحالي.

ونوه بأن هذه الكثافة السكانية قد أثارت المخاوف بين سكان المنطقة الذين يترقبون خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في حال نفذ النظام أية عملية عسكرية في المنطقة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500