أخبار العراق
إرهاب

داعش تخطف نساء وأطفالا دروز من مدينة السويداء السورية

وكالة الصحافة الفرنسية

رجال دروز في مرتفعات الجولان ينظرون عبر الحدود إلى محافظة القنيطرة السورية جنوب غربي البلاد، في 7 تموز/يوليو. [جلاء مرعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجال دروز في مرتفعات الجولان ينظرون عبر الحدود إلى محافظة القنيطرة السورية جنوب غربي البلاد، في 7 تموز/يوليو. [جلاء مرعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

خطف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) العشرات من النساء والأطفال الدروز، عندما هاجم قريتهم في محافظة السويداء السورية الأسبوع الماضي، حسبما أكد سكان من المحافظة الجنوبية، الاثنين، 30 تموز/يوليو.

وكانت السويداء التي تسيطر الحكومة على معظم مناطقها وتقيم فيها الأقلية الدرزية في سوريا، معزولة إلى حد كبير عن النزاع الذي تشهده سائر أنحاء البلاد منذ عام 2011.

لكن داعش شنت يوم الأربعاء الماضي سلسلة من العمليات الانتحارية في مدينة السويداء وداهمت عددا من القرى والبلدات المجاورة لها مطلقة النار عشوائيا على المواطنين، ما خلف أكثر من 250 قتيلا، معظمهم من المدنيين.

وبعد هذه الهجمات، خطف متطرفو داعش العشرات من النساء والأطفال من قرية واحدة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ولسكان السويداء.

وقال المرصد إن 36 امرأة وطفلا من الطائفة الدرزية اختطفوا، لكن أربع نساء منهن نجحن في الهرب فيما توفيت امرأتان.

وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنه في محصلة نهائية، تكون داعش قد أسرت 14 امرأة و 16 طفلا، فيما يبقى مصير 17 رجلا مجهولا ولم يتضح بعد إذا ما كانوا بين عداد المخطوفين.

ووفقاً لوكالة الأخبار السويداء 24، شهد يوم الأربعاء خطف 36 مدنيا من قرية الشبكي الواقعة في المناطق الداخلية الشرقية من محافظة السويداء.

ونشرت وكالة السويداء 24 ووسائل إعلامية أخرى على الإنترنت تسجيلا مصورا، تظهر فيه إحدى الرهائن وهي تطرح ما زعم أنه مطالب داعش من الحكومة السورية.

ولم تستطع وكالة الصحافة الفرنسية التأكد بشكل مستقل من صحة هذا التسجيل المصور، لكن العديد من سكان السويداء أكدوا أن المرأة التي ظهرت في لقطات هذا الفيديو هي من النساء اللواتي فقدن بعد الهجمات.

مباحثات حول مصير الرهائن

إلى هذا، كشف مدير وكالة السويداء 24 المراسل نور رضوان، أن الرهائن يتحدرون من عائلتين كبيرتين في قرية الشبكي.

وقال رضوان إن القرية النائية التي تقع على أطراف محافظة السويداء الشرقية، شهدت أكثر الأعمال دموية في خلال هجمات يوم الاربعاء، إذ قتل فيها أكثر من 60 مدنيا.

وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "معظم سكانها مزارعون ولا يملكون من الأسلحة أكثر من بنادق صيد، لذلك لم تشهد القرية أي مقاومة تذكر مقارنة مع القرى الأخرى".

وأضاف نقلاً عن الناجين: "عندما تيقن عناصر تنظيم داعش من هذا الأمر، خطفوا الدفعة الأولى من الناس واقتادوهم من منازلهم وتوجهوا بهم شرقاً نحو البادية".

والبادية هي الصحراء السورية الشاسعة التي تمتد من وسط البلاد حتى حدودها الشرقية مع العراق، وفيها عدد من الجيوب المعزولة التابعة لداعش.

وتواصل تنظيم داعش مع عائلات المخطوفين عبر إرسال صور وأشرطة فيديو.

ولفت رضوان إلى أن المتطرفين طالبوا من الحكومة السورية الإفراج "عن الأشخاص المعتقلين لديها والموالين لداعش، ويجري حاليا التفاوض على عددهم".

ويطالب تنظيم داعش أيضا بوقف هجوم النظام السوري على المواقع المتطرفة، على حد قوله.

وعلمت وكالة الصحافة الفرنسية من رضوان ومصدر آخر محلي مطلع على المحادثات الجارية، ان كبار رجال الدين لدى الطائفة الدرزية تدخلوا منذ ذلك الحين.

وكشف المصدر أنه "حتى يوم الأحد، كان الرهائن ما يزالون محتجزين في البادية. وتجري مفاوضات حول مصيرهم بين داعش ومشايخ الدروز".

يذكر أن داعش فقدت معاقلها الحضرية في سوريا، لكنها ما تزال تحتفظ بأجزاء من البادية بينها المناطق الشمالية الشرقية في السويداء وأراض على الحدود العراقية.

ويسيطر المتطرفون أيضا على جيب في محافظة درعا غرب السويداء.

وقال التلفزيون السوري الرسمي، إن القوات السورية بدأت يوم الاثنين عمليات قصف على بلدة الشجارة التي تسيطر عليها داعش تمهيدا لاقتحامها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500