أخبار العراق
أمن

مغاوير الثورة: قوة ضد داعش في المنطقة السورية الحدودية

وليد أبو الخير من القاهرة

مقاتلو جيش مغاوير الثورة يتدربون في المنطقة ثلاثية الحدود التي تفصل سوريا عن الأردن والعراق. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة]

مقاتلو جيش مغاوير الثورة يتدربون في المنطقة ثلاثية الحدود التي تفصل سوريا عن الأردن والعراق. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة]

يلعب جيش مغاوير الثورة، وهو من فصائل الجيش السوري الحر وينتشر في منطقة البادية السورية، دورا مهما في ضمان سلامة المدنيين في المنطقة الحدودية التي تربط بين العراق وسوريا والأردن.

وتعتبر العلاقة بين الطرفين متينة، نظرا للدعم الذي يوفره جيش مغاوير الثورة للسكان المحليين والنازحين في ظل الخطر الذي تمثله جيوب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الناشطة في المنطقة.

ويتواجد الفصيل حاليا في ما يعرف بمنطقة الـ 55 كيلومترا وهي منطقة خفض تصعيد قطرها 55 كيلومترا في جنوبي شرقي سوريا وتحيط بقاعدة التنف والمنطقة ذات الحدود الثلاثة.

ويقع مخيم الركبان المؤقت للاجئين السوريين في تلك المنطقة.

أطفال في مخيم الركبان يحصلون على شنط مدرسية قدمها لهم جيش مغاوير الثورة، في إطار حملته الهادفة إلى زيادة الوعي حيال أهمية التعليم في المخيم. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة]

أطفال في مخيم الركبان يحصلون على شنط مدرسية قدمها لهم جيش مغاوير الثورة، في إطار حملته الهادفة إلى زيادة الوعي حيال أهمية التعليم في المخيم. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة]

عمليات متواصلة ضد داعش

وفي 19 تموز/يوليو، اعتقل جيش مغاوير الثورة عدة عناصر من داعش في المنطقة ثلاثية الحدود، كانوا يحاولون الفرار من سوريا، حسبما أعلنت الجماعة على صفحتها في موقع تويتر.

وأوضحت أنه بذلك، ارتفع عدد عناصر داعش المعتقلين منذ بداية تموز/يوليو إلى 22 عنصرا.

وفي 31 أيار/مايو، ضبط جيش مغاوير الثورة بدعم من التحالف الدولي كمية كبيرة من المخدرات قيمتها 1.4 مليون دولار تقريبا خلال عمليات نفذت ضد داعش في محيط قاعدة التنف.

وأشار التحالف إلى أن المخزن كان يحتوي على أكثر من 300 ألف حبة من الكبتاغون، وهي مادة مخدرة غير شرعية غالبا ما يستهلكها ويتاجر بها عناصر داعش".

وفي هذا السياق، قال محمد مصطفى الجراح الناطق الرسمي باسم جيش مغاوير الثورة، لديارنا "يعلم المدنيون جيدا أنهم تحت حماية الجيش بشكل مطلق والمنطقة آمنة بفضل جهود دوريات الجيش المتواصلة".

وأضاف الجراح أن منطقة الـ55 كيلومترا "خالية من الفصائل المبايعة أو التابعة لتنظيم داعش"، مشيرا إلى أنه يتم التصدي على الفور لأي شخص يحاول التسلل إلى المنطقة.

تقديم خدمات أساسية للأهالي

وأكد أن علاقة جيش مغاوير الثورة بالمدنيين في المنطقة، أكانوا من السكان أو النازحين، "أكثر من ممتازة".

وذكر أن مكتب الشؤون المدنية يقدم ما يستطيع تقديمه من دعم ومساعدة للأهالي، كما أنه يدير عيادة الشام التي تقع داخل مخيم الركبان وتؤمن الأدوية والرعاية الطبية لأهالي المخيم مجانا بالرغم من موارده المحدودة.

كذلك، يطلق المكتب حملات لزيادة الوعي بشأن أهمية التعليم وإرسال الأطفال إلى المدارس.

وعمل على تأمين المستلزمات المدرسية للطلاب كما ساعد في بناء المقاعد لصفوف مدرسة البيت التدمري داخل مخيم الركبان.

وأضاف أنه في هذه الأثناء، "يهتم المكتب بتأمين المياه من خلال صيانة وحفر الآبار الارتوازية، والتي يستفيد منها أيضا رعاة الأغنام والبدو في فصل الصيف الحار جدا في المنطقة".

وبدوره، عزا باسم العقيدات وهو من سكان مخيم الركبان، العلاقة الإيجابية بين جيش مغاوير الثورة والسكان المحليين إلى التواصل المستمر بين الطرفين، لا سيما في ظل تقديم الأهالي معلومات لجيش مغاوير الثورة للمساعدة في الحفاظ على الأمن في المخيم.

ومن جهته، يقوم الجيش بتقديم خدمات تشمل "تأمين المياه التي تعتبر أمرا حيويا خصوصا في فصل الصيف حيث تنضب الآبار المحلية، بالإضافة الى التقديمات الصحية والأدوية والمساعدات الغذائية، وكل ذلك ضمن إمكاناته المتواضعة"، حسبما ذكر العقيدات.

حاجة إلى مزيد من الدعم

ومن جانبه، قال رهيف الخالدي وهو أيضا من سكان مخيم الركبان، إن "أهالي مخيم الركبان شكلوا لجانا خاصة تقوم بالتنسيق مع جيش مغاوير الثورة لتأمين ما ينقص من الضروريات".

ولكن ذكر أنه بالرغم من المساعدة التي يقدمها جيش مغاوير الثورة، تبقى الظروف داخل المخيم وفي المنطقة المجاورة سيئة، لا سيما في ظل عدم وصول المساعدات المحلية والدولية إلى المخيم.

يُذكر أنه في 18 تموز/يوليو، ناشد جيش مغاوير الثورة المنظمات الإغاثية بتأمين المواد الغذائية والمياه للمخيم من أجل مساعدة الأهالي وخاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض "بسبب المياه الملوثة ونقص الطعام"، حسبما ذكر عبر موقع تويتر.

كذلك، طالب الأطفال في المخيم المجتمع الدولي بتأمين المساعدات لهم.

ففي فيديو نشر عبر الإنترنت في مطلع تموز/يوليو، غنّت فتاة مقيمة في الركبان عن المحنة التي يمر بها الأطفال في المخيم وطالبت المجتمع الدولي بتأمين المساعدة والدعم لهم.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

منصورين يا ابطال العراق

الرد