أخبار العراق
أمن

ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني تعرقل عمليات إجلاء القنيطرة

وليد أبو الخير من القاهرة

صورة التقطها أحد الذين تم إجلاؤهم من القنيطرة، تظهر أحد عناصر الميليشيات وهو يقف إلى جانب قافلة توقفت في حمص ومتجه إلى محافظة إدلب شمالي سوريا. [حقوق الصورة لفيصل الأحد]

صورة التقطها أحد الذين تم إجلاؤهم من القنيطرة، تظهر أحد عناصر الميليشيات وهو يقف إلى جانب قافلة توقفت في حمص ومتجه إلى محافظة إدلب شمالي سوريا. [حقوق الصورة لفيصل الأحد]

قال الناشط فيصل الأحد يوم الاثنين، 23 تموز/يوليو، إن مقاتلين موالين للنظام السوري وتابعين للحرس الثوري الإيراني احتجزوا قافلتين كانتا تنقلان أشخاصا تم إجلاؤهم من محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا، قبل السماح لهما بمتابعة رحلتهما نحو الشمال.

وحاول عناصر من ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني المتواجدة في منطقة حمص، عرقلة عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين الذين رفضوا اتفاق المصالحة مع النظام واختاروا التوجه إلى الشمال السوري من محافظة القنيطرة.

وأوقف المسلحون الحافلات لأكثر من 12 ساعة قبل السماح لها بمتابعة الطريق، وذلك بعد تدخل مباشر من المفاوضين.

وقال الأحمد لديارنا إن "مجموعات تابعة للميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني المنتشرة في مناطق مختلفة من محافظة حمص، قامت باعتراض حافلات تنقل سوريين من محافظتي القنيطرة ودرعا إلى الشمال".

عناصر مسلحة من القافلة الأولى لنازحي منطقة القنيطرة لدى وصولها إلى الشمال السوري. [حقوق الصورة لفيصل الأحمد]

عناصر مسلحة من القافلة الأولى لنازحي منطقة القنيطرة لدى وصولها إلى الشمال السوري. [حقوق الصورة لفيصل الأحمد]

وأضاف "قامت بإجبار قافلة انطلقت من درعا للتوجه إلى مدخل محافظة حمص الجنوبي حيث كان يتم احتجاز قافلة أخرى كانت قد انطلقت من القنيطرة".

وتابع أنه تم احتجاز القافلتين مع حراسة مشددة من قبل المسلحين.

ونقل الأحمد عن شهود عيان من أفراد القافلة قولهم إن "المسلحين انتشروا على جانبي الحافلات في وضعيات قتالية ومنعوا النازحين من الترجل من الحافلات التي تقلهم".

وأكد الأحمد أن المسلحين كانوا يضعون على أكتافهم شعارات حزب الله اللبناني والشعار الخاص بعصائب أهل الحق.

وصول القافلتين إلى الشمال

وأشار الأحمد إلى أنه تم احتجاز حافلات النقل حوالي 12 ساعة وتم السماح لها بالتوجه إلى الشمال السوري بعد مفاوضات بين المسلحين والمفاوضين الذين يمثلون النظام السوري وروسيا.

ولفت إلى أن القافلة هي الثانية التي تغادر منطقة القنيطرة ودرعا منذ سيران الاتفاق بين فصائل المعارضة والنظام الأسبوع الماضي.

وذكر أن القافلة تضم 3000 شخص تقريبا بين مدنيين وعناصر من المعارضة ونساء وأطفال.

وأضاف أن القافلة الأولى التي انطلقت من القنيطرة والتي ضمت نحو 2800 شخص وصلت إلى منطقة الشمال السوري مساء السبت.

وبموجب الاتفاق المذكور، سلمت فصائل المعارضة المسلحة سلاحها الثقيل والمتوسط مقابل مغادرة من رفضوا الاتفاق بسلاحهم الفردي.

كذلك، تمت حسب الاتفاق تسوية أوضاع المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية السورية، بالإضافة إلى تأجيل استدعاء المطلوبين للخدمة في صفوف قوات الاحتياط وخدمة العلم القسرية مدة سنة كاملة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500