أخبار العراق
إحتجاجات

عمال المناشر الصخرية يحتجون على الضرائب الجديدة في إدلب السورية

وليد أبو الخير من القاهرة

اثنين من عمال المناشر الصخرية يرفعان لافتة اتهما بها هيئة تحرير الشام بالسرقة من خلال الضرائب العالية. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

اثنين من عمال المناشر الصخرية يرفعان لافتة اتهما بها هيئة تحرير الشام بالسرقة من خلال الضرائب العالية. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

أكد ناشط سوري أن عمال المناشر الصخرية في محافظة إدلب الشمالية السورية كثفوا احتجاجاتهم ضد تحرير الشام في ما يخص زيادة الضرائب المفروضة من الهيئة المتطرفة التي تسيطر على المنطقة.

ويخشى أصحاب المناشر الصخرية أن يؤدي ذلك إلى تراجع في الطلب على منتجاتهم وإلى إجبارهم على خفض الأجور للحد من الخسائر.

وقال الناشط مصعب عساف المقيم في إدلب لديارنا إن عمال المناشر الصخرية صعّدوا احتجاجهم ضد تحرير الشام في 8 تموز/يوليو بعد أن رفعت الهيئة الضرائب المفروضة على الشاحنات التي تحمل الحجارة، وذلك من 400 إلى 1500 دولار.

وأضاف أن "التحرك بدأ بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة والحجارة بالقرب من الطريق الذي توصل حلب بدمشق وهو طريق دولي يمر بالقرب من بلدة معصران، حيث تجمهر عدد كبير من المتضررين الذين رفعوا لافتات تستنكر الضرائب المرتفعة".

عمال المناشر الصخرية يحتجون على قرار تحرير الشام برفع الضرائب. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

عمال المناشر الصخرية يحتجون على قرار تحرير الشام برفع الضرائب. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

وأضاف أنه في اليوم التالي توقف العمال عن العمل وقاموا بتسليم الكميات المطلوبة لحرمان الهيئة من العائدات المتوقعة من الضرائب المفروضة.

ولفت إلى أن "سائقي الشاحنات التي تنقل الحجارة يدرسون مسألة الانضمام إلى حركة الاحتجاج كونهم من المتضررين أيضا من الضرائب الجديدة، كما يتم التحضير لتحرك أوسع من قبل عمال المناشر وعائلاتهم".

وأوضح عساف أن العمل في تقطيع الحجارة يشكل مصدر رزق لمئات العائلات في حماة وريف محافظة إدلب.

وأشار إلى أنه يتم نقل الحجارة الصخرية الكبيرة من مختلف المناطق بما في ذلك مناطق النظام، ليعاد بيعها في كل المناطق وفي الخارج أحيانا عبر معبر مورك.

يُذكر أن المعبر الذي يقع عند مدخل ريف حماة، كان تحت سيطرة تحرير الشام لفترة محددة ويؤدي إلى المناطق الخاضعة للنظام.

وأضاف عساف أن اصحاب المناشر يحاولون التوصل إلى اتفاق مع هيئة تحرير الشام يرضي العمال "الذين يعتبرون أكثر المتضررين من الزيادة".

وقد أصبحت الضرائب المفروضة على السلع الاستهلاكية والمنتجات الزراعية والوقود مصدر الدخل الأساسي لتحرير الشام عقب تراجع في الدعم الخارجي.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500