أخبار العراق
أمن

فرار الآلاف من درعا مع تقدم قوات النظام السوري

وليد أبو الخير من القاهرة

لحظة انفجار برميل متفجر أسقطته مقاتلات النظام السوري الجوية على بلدة بصر الحرير في محافظة درعا. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

لحظة انفجار برميل متفجر أسقطته مقاتلات النظام السوري الجوية على بلدة بصر الحرير في محافظة درعا. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

قال ناشط محلي لديارنا إن آلاف المدنيين من مدينة درعا في جنوب سوريا ومناطقها الداخلية لجأوا إلى الحقول والبساتين وسط تجدد القصف الجوي والبري من قبل النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري تمكنت بين عشية وضحاها من الإستيلاء على بلدتين في محافظة درعا، مقتطعة بذلك جزءا من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، مكنت هذه الخطوة النظام من محاصرة الجزء الشمالي الشرقي من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة والتي يقترب شكلها من شكل حدوة الحصان.

وقال المرصد إن قوات النظام سيطرت في عملية ليلية على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، في أهم تقدم تحققه في غضون أسبوع.

ومع هذا الهجوم، باتت قوات النظام في قلب محافظة درعا ومرتبطة مباشرة مع وحداتها المتمركزة في محافظة السويداء المجاورة.

وأوضح الناشط في ريف درعا جمعة المسالمة لديارنا، أن جميع جبهات المنطقة اشتعلت بمعارك عنيفة بعد أكثر من عام على هدوئها.

واضاف أن الساعات القليلة الماضية، شهدت قصفا جويا وبريا استهدف بلدات اللجاة ورخم والنعيمة والمليحة والصورة والحراك والكرك الشرقي وعلما وناحتة.

ووفقا للمرصد، قتل في المعركة الأخيرة ما لا يقل عن 15 عنصرا من مقاتلي المعارضة ما يرفع عدد قتلاها إلى 29، في حين فقد النظام والجماعات الموالية له 24 مقاتلا وقضى ما لا يقل عن 32 مدنيا.

وأكد المسالمة أن بين المدنيين القتلى خمسة أطفال وتسع نساء.

فصائل المعارضة ترد على الهجوم

وأضاف أن عمليات القصف والغارات الجوية ترافقت مع معارك عنيفة في ظل محاولة فصائل المعارضة التابعة لغرفة العمليات المركزية في الجنوب صد الهجمات.

وتابع أن "بعض التقارير أفاد عن مقتل عناصر من التنظيمات المسلحة المدعومة من الحرس الثوري الإيراني"، إضافة إلى "إعطاب عدد كبير من الآليات العسكرية".

وتحدثت أيضا عن إصابة طائرة عسكرية تابعة للنظام من نوع ميغ-23 إصابة مباشرة وأسر فصائل المعارضة لعناصر من الجيش النظامي.

وأكد المسالمة أن الخوف الأكبر حالياً هو على المدنيين الذين فروا من منازلهم، إذ يقضي أغلبهم الليل في العراء في مخيمات عشوائية هرباً من القصف الجوي والبري.

وأضاف أن بعضهم حصل على خيم فيما البعض الآخر يبيت في حجر حجرية منتشرة في الحقول، يستخدمها المزارعون كمخازن صغيرة للأدوات أو الحبوب أو لاتقاء الشمس أو المطر

وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن المعارك أجبرت ما لا يقل عن 45 ألف شخص في جنوب سوريا على الفرار، في أكبر عملية نزوح تشهدها المنطقة حتى الآن حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا ليندا توم: "تشير تقديراتنا إلى أن عدد النازحين بلغ 45 ألف وربما أكثر من ذلك".

وأضافت توم أن عمليات النزوح تزايدت بسرعة خلال الأيام الأخير بالتزامن مع تصاعد العنف.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500