أخبار العراق
إعلام

فيلم عراقي يروي قصة تبدل قناعات انتحارية

خالد الطائي

المخرج العراقي محمد الدراجي يستلم جائزة على فيلمه ʼالرحلةʻ في مهرجان مسقط الدولي في آذار/مارس الماضي. [الصورة من صفحة ʼالرحلةʻ على فيسبوك]

المخرج العراقي محمد الدراجي يستلم جائزة على فيلمه ʼالرحلةʻ في مهرجان مسقط الدولي في آذار/مارس الماضي. [الصورة من صفحة ʼالرحلةʻ على فيسبوك]

لاقى فيلم جديد من توقيع المخرج العراقي المعروف محمد الدراجي ترحيبا واسعا لرسالته المناهضة للطائفية، وهو يروي قصة امرأة انتحارية تغيرت قناعاتها.

وتبدأ "الرحلة" يوم إعدام صدام حسين في 30 كانون الأول/ديسمبر 2006، وتروي قصة سارة الشابة التي قررت تفجير نفسها في محطة قطار مكتظة بالناس في وسط بغداد.

وقبل لحظة من تفجير حزامها الناسف، تغوص سارة التي أدت شخصيتها الفنانة العراقية زهراء غندور في رحلة خيالية مع المسافرين المحيطين بها وتتعايش مع معاناتهم وتجاربهم الحياتية.

وأعادت سارة دراسة قناعاتها بعد أن شهدت معاناة رجل فقد ابنه الوحيد بعد أن خطف هذا الأخير على يد تنظيم إرهابي.

مشهد من ʼالرحلةʻ، الفيلم العراقي الذي يروي قصة امرأة انتحارية تغيرت طريقة تفكيرها. [الصورة من صفحة ʼالرحلةʻ على فيسبوك]

مشهد من ʼالرحلةʻ، الفيلم العراقي الذي يروي قصة امرأة انتحارية تغيرت طريقة تفكيرها. [الصورة من صفحة ʼالرحلةʻ على فيسبوك]

وقال الدراجي لديارنا إن الفيلم المستند إلى قصة حقيقية يحاول "الخوض في مكنون ذات الانتحاري للبحث عن القليل المتبقي من مشاعره وعواطفه".

وأكد الدراجي أن "الفيلم فيه رسالة انتصار للحياة والخير والافتراض بإمكانية عودة الانتحاري لإنسانيته الغائبة جراء ثقل التضليل الإرهابي".

وقبل عرضه في صالات السينما ببغداد، عُرض فيلم "الرحلة" في 15 مهرجانا سينمائيا دوليا ومنها مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2017 ومهرجان تورونتو السينمائي. وحصد جوائز عدة أبرزها جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان مسقط الدولي العاشر.

وفي تموز/يوليو، سيتم عرضه في صالات السينما بالمغرب والخليج العربي.

ʼالطيبة والحمية العراقيةʻ

ويمثل أمير جبارة دور سلام، الشخصية المعقدة التي تمثل ركيزة محورية في البناء التراجيدي للأحداث.

وذكر جبارة لديارنا أن "سلام شخصية لا تبدو سوية من الناحية السلوكية، لكنها تحمل في قرارها تلك الطيبة والحمية العراقية الأصيلة".

وتابع "عندما يكتشف سلام ما تخبئه هذه الفتاة من متفجرات يتحرك لا شعوريا لإنقاذ أهله بدلا من التفكير بنفسه. ويبدأ بالتعاطف معها ويصبح جزءا فعالا في صحوتها".

وأكد جبارة أن "الرحلة" يعد إنتاجا عراقيا مهما يعالج موضوع الإرهاب والتطرف بصورة مباشرة.

وقال "رسالتنا واضحة، نريد من المضللة عقولهم إعادة التفكير واكتشاف الحقيقة بأنفسهم. هذا العمل يحارب بشدة فكرة التطرف والقناعات المنتجة للعنف".

الموسيقى تعكس التراث الثقافي

أما موسيقى الفيلم، فمستوحاة من الأنغام البغدادية القديمة.

وأوضح المايسترو علي الخصاف مؤلف موسيقى "الرحلة"، "ركزنا على الموسيقى العراقية للتعبير عن القيمة التراثية للعمل الفني وارتباطه ببيئة وحياة العراقيين بكل تفاصيلها".

وشارك الخصاف أيضا بتجسيد دور شخصية العائد من الأسر.

وأكد لديارنا "استطعنا بهذا الفيلم أن نعكس الصورة الحقيقية للعراقيين، فنحن أخوة لا يفرقنا الإرهاب وسنبقى كذلك لأن ذلك أصلنا وقدرنا".

وتابع أن الفيلم يشكل وسيلة لنقل الرسائل وإحداث تغير اجتماعي إيجابي.

وأضاف "لذا نسعى للاستفادة من طاقاتنا الفنية في مقاومة الذهنية الإرهابية"، مشيرا إلى أن الفليم "نال رضا وإعجاب النقاد وأصبح مثار اهتمام الجهور".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500