أخبار العراق
تربية

العراق يستعيد مئات الكتب النادرة التي سرقتها داعش

خالد الطائي

عثرت القوات الأمنية العراقية في راوه غربي محافظة الأنبار على مئات الكتب النادرة التي سرقت على يد عناصر تنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ (داعش). [حقوق الصورة لإدارة قضاء عنه]

عثرت القوات الأمنية العراقية في راوه غربي محافظة الأنبار على مئات الكتب النادرة التي سرقت على يد عناصر تنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ (داعش). [حقوق الصورة لإدارة قضاء عنه]

أعلنت الإدارة المحلية لقضاء راوه الواقعة غربي محافظة الأنبار يوم الأربعاء، 20 حزيران/يونيو، أن القوات العراقية استعادت مئات الكتب النادرة التي سرقها عناصر تنظيم "الدول الإسلامية" (داعش) خلال فترة سيطرته على المدينة.

وأوضح قائمقام راوة حسين العكيدي لديارنا أنه تم العثور على الكتب في أحد المنازل المهجورة في منطقة راوة القديمة أثناء عملية تفتيش روتينية للأحياء السكنية.

وأضاف أن معلومات وفرها الأهالي أدت إلى اكتشاف مجموعة أخرى من الكتب التي كانت مخبأة في منزل في المنطقة نفسها.

وتابع أن الكتب التي وصل عددها إلى 722 كتابا، تعود لمكتبة قضاء عنه المجاور لراوة.

وأشار إلى أن "الكتب عليها أختام المكتبة وتعتبر من النفائس إذ عمر معظمها يتجاوز القرن".

وتتضمن المجموعة "كتبا دينية وأخرى تاريخية تتحدث عن تاريخ وتراث العراق، بالإضافة إلى كتب حول علوم الفلسفة والاقتصاد والفكر والثقافة".

وذكر أن إدارة راوة شكلت فريقا خاصا لاستلام الكتب وتسليمها إلى إدارة قضاء عنه وفي وقت لاحق إلى المكتبة.

داعش تسعى إلى القضاء على الثقافة

ولفت العكيدي إلى أن "اكتشاف تلك الكتب يثبت تورط تنظيم داعش في سرقة ممتلكات العراق التاريخية والثقافية".

وأكد أن التنظيم يسعى إلى الاستفادة من عمليات تهريب تلك الكتب النادرة عبر الحدود وبيعها.

وتابع أن "[داعش] لا تعنيها القيمة التاريخية والعلمية للكتب"، لافتا إلى أن الثقافة الوحيدة التي يؤمن بها التنظيم "هي ثقافة الدم والتطرف وإشاعة الفوضى والخراب".

وأردف أن "عناصر التنظيم كانوا يسرقون ويحرقون المكتبات ومراكز العلم والمعرفة حتى لا تسود سوى ثقافتهم البربرية داخل المجتمعات الخاضعة لسيطرتهم".

ورجح العكيدي وجود مسروقات ثمينة أخرى خبأها عناصر داعش في منازل أخرى بالمدينة ولا يمكن الوصول إليها بسبب كثرة المتفجرات.

وقال إنه "بعد تحرير راوة من قبضة داعش في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تم تفكيك أكثر من مائة منزل مفخخ".

وأضاف "لكن هناك 32 منزلا ما زالت مفخخة والخبراء غير قادرين على إبطال مفعول العبوات الناسفة الموجودة بداخلها كونها مزروعة بطريقة معقدة جدا".

وختم بالقول "لا نعرف ما تخبؤه هذه المنازل إلى جانب المتفجرات".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500