أخبار العراق
إقتصاد

العراق يعيد تأهيل شبكات الكهرباء بالموصل، لكن التجهيز لا يزال ضعيفًا

خالد الطائي

عمال كهرباء يصلحون محولًا متضررًا جراء عمليات تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في الموصل. [حقوق الصورة لمديرية توزيع كهرباء نينوى]

عمال كهرباء يصلحون محولًا متضررًا جراء عمليات تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في الموصل. [حقوق الصورة لمديرية توزيع كهرباء نينوى]

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية في وقت متأخر من شهر أيار/مايو عن إعادة إعمار منظومة الطاقة الكهربائية لمدينة الموصل بجانبيها الشرقي والغربي، وأكملت بذلك أعمال تأهيل واسعة كانت قد بدأت في شهر كانون الأول/ديسمبر 2016.

وشملت هذه المبادرة إصلاح شبكات نقل وتجهيز الطاقة التي دمرت أثناء الحرب ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

ويقول المهندس "أحمد أمجد"، مدير مركز توزيع كهرباء نينوى، إن قطاع الكهرباء كان واحدًا من القطاعات التي نالت النصيب الأكبر من التدمير على أيادي تنظيم داعش.

ويضيف في حديث لديارنا "بدأنا أعمال التأهيل في وقت مبكر، وتحديدًا 15 كانون الأول/ديسمبر 2016. وكنّا ما أن يحرر الجيش أي حي سكني من قبضة الإرهابيين حتى نتوجه إلى هناك مع كوادرنا مباشرة ونبدأ بإصلاح الأضرار".

مد شبكات كهرباء جديدة لتلبية طلب المواطنين في أحياء غرب الموصل على الكهرباء. [حقوق الصورة لمديرية توزيع كهرباء نينوى]

مد شبكات كهرباء جديدة لتلبية طلب المواطنين في أحياء غرب الموصل على الكهرباء. [حقوق الصورة لمديرية توزيع كهرباء نينوى]

ووفقا لأمجد، فإن نسبة الضرر بمنظومة الكهرباء كانت تفوق 65 في المائة بالأحياء الشرقية للموصل، أما بالجانب الغربي فكان مستوى الضرر أسوأ.

وتابع "منذ ذلك التاريخ، كنّا نعمل بطاقة استثنائية، وحاولنا تخطي كل التحديات والمشاكل التي كانت تعترض طريقنا".

وأكد "لقد أتممنا المهمة الآن ونجحنا في إعادة الطاقة لجميع أحياء الموصل، ولم يعد هناك حي خارج نطاق التجهيز ما عدا المنطقة القديمة"، التي تعرضت لأكبر وأشد الأضرار.

وأشار إلى أن الأهالي المتواجدين في تلك المنطقة يجرى تجهيزهم بالكهرباء من مولدات طاقة صغيرة، مبينًا إن هذه المولدات تجهز حاليًا حوالي ألف مشترك بطاقة 10 امبيرات لكل مشترك.

وأضاف أن "هذا حل مؤقت لتجاوز المشكلة".

إمدادات الطاقة لا تزال ضعيفة

لكن رغم إكمال عمليات التأهيل، فلا تزال إمدادات الطاقة للموصل بالوقت الحاضر ضعيفة، وهو ما يرجعه "أمجد" لحملة الصيانة الدورية لمنظومة الطاقة الوطنية التي تجريها حاليًا وزارة الكهرباء.

وأوضح أن ذلك أدى إلى خفض مؤقت لحصة التجهيز اليومي لمدينة الموصل من 1200 ميغاواط كانت قبل أسابيع قليلة إلى نحو 600 ميغاواط.

وذكر "كنّا نستلم الطاقة ونجهزها للمواطنين بمعدل 20 ساعة باليوم، لكن الآن معدل التجهيز انخفض لحوالي سبع ساعات".

وأضاف "نأمل العودة قريبًا لمستويات إمداد عالية بعد إكمال حملة الصيانة وإدخال وحدات إنتاجية جديدة".

بدوره، يؤكد "حسام الدين العبار"، عضو لجنة الخدمات في مجلس محافظة نينوى، أن تأهيل قطاع الكهرباء بالموصل يشكل تحديًا كبيرًا جراء ما أصابه من ضرر بالغ.

وأضاف في حديث لديارنا أن "الإنجازات التي تحققت في هذا الصدد مهمة لأنها تحققت في فترة قياسية بالنظر إلى التدمير الهائل الذي طال شبكات وأبراج الطاقة".

وأشار إلى أن الانخفاض الحالي بساعات التجهيز هو مشكلة على مستوى البلاد، مضيفًا "نحن نعتقد أن الحل النهائي لأزمة إنتاج الطاقة المزمنة لا يكمن إلا في التوجه نحو الاستثمار".

وتابع "ينبغي أن نفتح الباب أمام المستثمرين لبناء محطات التوليد وتعويض النقص".

كما اتفق معه "حسن شبيب السبعاوي"، عضو مجلس محافظة نينوى، الذي أشار إلى أن وضع الكهرباء مازال مترديًا نتيجة ضعف الإنتاج الذي لا يغطي الاستهلاك في أوقات الذروة.

وشدد في حديث لديارنا "نحن بحاجة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة وإنشاء المزيد من المحطات الغازية. حاجتنا للكهرباء تزداد كل عام ولابد من تبني حلول واقعية لمعالجة الأزمة".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

لا تعليق

الرد