أخبار العراق
مجتمع

عشائر نينوى والآيزيديون يتجهون نحو تحقيق الصلح

علاء حسين من بغداد

أبناء عشائر نينوى والآيزيديون يشاركون في جلسة مصالحة في قضاء تلعفر غربي الموصل. [حقوق الصورة لموقع بوابة تلعفر]

أبناء عشائر نينوى والآيزيديون يشاركون في جلسة مصالحة في قضاء تلعفر غربي الموصل. [حقوق الصورة لموقع بوابة تلعفر]

تعهدت عشائر محافظة نينوى بتسليم أي فرد من أبنائها إلى السلطات العراقية في حال كانوا متورطين في قتل الآيزيديين وخطف نسائهم وسبيهم.

وكان الآيزيدييون قد طالبوا بذلك كشرط مسبق لتحقيق مصالحة حقيقية بين الطرفين، ولكل منهما وجود كبير في الموصل.

ويتهم الآيزيديون بعض العشائر العربية في المناطق المحيطة بمدينة سنجار الشمالية بمساعدة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتحريضه ضدهم، حين كانت الجماعة المتطرفة تسيطر على المدينة.

ورداً على هذا الاتهام، قال الشيخ قاسم المتيوتي زعيم عشيرة المتيوت: "نحن نرفض رفضاً قاطعاً سلوك التنظيم وأعماله الإرهابية ضد الآيزيديين وغيرهم".

أبناء عشائر نينوى وأفراد من الجالية الآيزيدية في إحدى جلسات المصالحة بين العرب والآيزيديين في قضاء تلعفر غربي الموصل. [حقوق الصورة لموقع بوابة تلعفر]

أبناء عشائر نينوى وأفراد من الجالية الآيزيدية في إحدى جلسات المصالحة بين العرب والآيزيديين في قضاء تلعفر غربي الموصل. [حقوق الصورة لموقع بوابة تلعفر]

وأضاف: "نتبرؤ أيضاً من كل من التحق به وأعانه على ارتكاب جرائمه في سنجار أو في أي مكان آخر".

وإنطلاقاً من هنا أكد أن تنظيم داعش هو كيان إرهابي، ومن الظلم تحميل عشيرة بأكملها جريرة جرائمه لمجرد أن بعض أفرادها انضموا إليه.

وكشف أن عشيرة المتيوت سلمت جميع الذين ثبت انتمائهم لداعش إلى السلطات العراقية.

وأوضح: "سلمنا إلى السلطات الأمنية لوائح بأسماء جميع أبناء عشيرة المتيوت المنتمين إلى داعش، وهو أمر لم تقم به أي عشيرة أخرى".

وأضاف "أن القليل منهم فرّ خارج العراق"، متعهداً بالقبض عليهم إذا ما عادوا إلى مناطق سكنهم في المحافظة .

على المرتكبين المثول أمام القضاء

وأكد المتيوتي أن عشيرته ترغب بالتعاون مع الأخوة الآيزيديين في سنجار، مشيراً إلى أن العشائر العربية والآيزيدية يعيشون كجيران على هذه الأرض منذ مئات السنين وتربطهم روابط أخوية وثيقة .

بدوره رأى قائد قوات الآيزيديين ضمن قوات البيشمركة في جبال سنجار قاسم ششو، أن "النفوس لا يمكن أن تهدأ والمصالحة لا يمكن أن تتحقق ما لم يُسلم جميع المتورطين بهدر دماء الآيزيديين".

وشدد في حديث لديارنا على وجوب أن يمثُل مرتكبو هذه الجرائم أمام المحاكم العراقية أو الدولية.

وقال: "خسرنا أكثر من ستة آلاف آيزيدي بين قتيل وأسير، وبيعت نساؤنا وبناتنا سبايا في أسواق الموصل والرقة وغيرها من المدن التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة داعش".

وأضاف أن "جميع دور العبادة الخاصة بنا قد دمرت".

وتابع أنه "لا بد من تسليمهم اليوم إلى السلطات العراقية لإحقاق العدالة وإنصاف الضحايا" .

ودعا شيشو الحكومة العراقية ودول العالم إلى إيلاء قضية الآيزديين اهتماماً أكبر، لافتاً إلى أن هذه الأقلية تعرضت عبر التاريخ إلى أكثر من 74 عملية إبادة.

وقال إنه لم يتبق منهم اليوم في جميع أنحاء العالم سوى مليون آيزيدي، بعد أن كان عددهم في القرون الماضية يفوق 80 مليوناً.

مطلوبون يختبئون في نينوى

من جانبه، أكد المتحدث باسم عشائر نينوى الشيخ مزاحم الحويت لديارنا، أن الآيزيديين عانوا كثيراً من الإرهاب.

وأضاف أنه يؤيد بشكل مطلق مطالب شيشو، مشدداً على ضرورة تقديم المتورطين بهدر دمهم إلى العدالة .

وحث العشائر العربية في المناطق المجاورة لسنجار على تسليم المطلوبين إلى السلطات، ومنع الاحتكاك مع الآيزيديين في الوقت الراهن حتى يزول التوتر السائد.

ولفت إلى "أن العشائر العربية هي أعلم بأصول المصالحة العشائرية وآليات رد الحقوق".

وأوضح أن "العشائر تدرك جيداً أنه لا يمكن الجلوس إلى طاولة الصلح قبل أن يتأكد أخوانهم الآيزيديين من تسليم جميع المطلوبين إلى القضاء العراقي" .

وأشار إلى أن عدد من المطلوبين ما يزالون مختبئين في أماكن محددة في مدن الموصل والبعاج وربيعة وزمار داخل نينوى.

ودعا هذه العشائر "على بذل تعاون أكبر مع الأجهزة الأمنية للعثور عليهم واعتقالهم وتسليمهم إلى السلطات العراقية"، مؤكداً أن التبرؤ منهم لا يكفي.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

‏مع الاسف للعرب يغدرون بل الأقليات

الرد

جميع عشيرة البو متيوت والخاتونية والجغايفة والجحيش الموجودة بقرى التابعة لسنجار والتابعة لبعاج مع قلة قليلة من الشمر التابعين لبعاج سنجار وتركمان السنة الموجودين في تلعفر كلهم شاركوا بهذه الملحمة التاريخية وهم الذين اسسوا داعش مع قلة قليلة اتوا لمساعدتتهم من الاجناب وشاركوا في هذه الجرائم تحت هذا المسمى وحق الله الذي هو لا الله الا هو جميعهم مجرمين الا قلة قليلة وهم يعرفون جيدا كعين الشمس فنتمنى ان يتحقق العدالة وخيانتهم ليس لاهلهم واخوانهم الايزيدية فقط بل خانوا وطنهم وارضهم واعراضهم وشرفهم وكرامتهم وخانوا كل عراقي شريف وغيور على العراق وشرفه وكرامة العراق فنتمى ان يتعاقبون على افعالهم وخيانتهم ولكي نعيش بسلام مع اهلنا الباقين بسلام على حب الله والوطن .

الرد