أخبار العراق
انتخابات

الأنبار تستعد لأول انتخابات نيابية بعد مرحلة داعش

سيف أحمد من الأنبار

تنتشر في الفلوجة صور المرشحين للانتخابات النيابية التي ستجري في 12 أيار/مايو. وسيشارك هذه السنة عدد كبير من النساء في الانتخابات. [سيف أحمد/ديارنا]

تنتشر في الفلوجة صور المرشحين للانتخابات النيابية التي ستجري في 12 أيار/مايو. وسيشارك هذه السنة عدد كبير من النساء في الانتخابات. [سيف أحمد/ديارنا]

يستعد سكان محافظة الأنبار، والعديد منهم عادوا إلى المنطقة بعد فترة نزوح، للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات نيابية تجرى منذ طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في 2016.

وتظهر لوحات الإعلانات والملصقات الخاصة بالحملات الانتخابية في مختلف أنحاء المحافظة خلال الفترة التي تسبق الانتخابات، وذلك في الأماكن التي حددتها بلدية الأنبار.

وقال أحمد حميد رئيس مجلس محافظة الأنبار لديارنا إن "جميع أقضية ونواحي الأنبار أنهت كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية".

وأضاف أن الاستعدادات للانتخابات المقررة في 12 أيار/مايو تجري حسب الجدول المحدد لها بفضل "العمل المتواصل لمفوضية الانتخابات وكادرها".

تظهر الملصقات النيابية في مختلف أنحاء مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار في المرحلة التي تسبق الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 12 أيار/مايو. [سيف أحمد/ديارنا]

تظهر الملصقات النيابية في مختلف أنحاء مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار في المرحلة التي تسبق الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 12 أيار/مايو. [سيف أحمد/ديارنا]

وتابع أن "الحملة الدعائية للمرشحين تسير وفق القانون والضوابط ولم يتم تسجيل أي خرق انتخابي أو تجاوزات قانونية ضد الحملات الانتخابية التي انتشرت في جميع مدن الأنبار".

ولفت إلى أنه "تم توجيه كافة الدوائر والمنظمات بضرورة حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقبلة".

ونوه بأن المرشحين هذه السنة يضمون عددا من الوجوه لجديدة في الساحة السياسية، "مما يدل على اعتماد الشارع الأنباري على الطاقات الشابة الواعدة".

'حرية الاختيار'

أما ابراهيم العوسج قائم مقام الرمادي، فقال لديارنا إن "الأمن والاستقرار الذي تشهده الرمادي ومناطق الأنبار كافة سمحا بإجراء الاستعدادات اللازمة للانتخابات النيابية".

وأوضح أن الحوكمة انهارت تحت حكم داعش، لافتا إلى أن التنظيم وضع سلطة القانون بيده، "وكان يقتل ويعلن فتاوى سفك الدماء واتهام من هو موظف حكومي بالكافر والمرتد".

وتابع "أما الآن فالحياة عادت من جديد وأمام المواطن حرية اختيار من يمثله في حكومة جديدة داخل قبة البرلمان".

وأشار إلى أن "الجميل والجديد بالحملة الانتخابية للمرشحين مشاركة فئات مختلفة من الشخصيات الشابة والعشائرية والقانونية بالإضافة إلى مشاركة المرأة".

وفي هذا السياق، قال الخبير القانوني أيمن الحاكم المقيم في الفلوجة لديارنا إن الحملات الدعائية لكافة المرشحين تسير وفق الضوابط التي حددها مكتب مفوضية الانتخابات في الأنبار.

وأضاف أن "هناك حملات توعية للمواطن حول أهمية الاقتراع واختيار من يجد فيه الكفاءة والخبرة".

وذكر أن "لكل مرشح انتخابي في الأنبار برنامج مختلف وهذا ما أعطى للمواطن الأنباري مجالا أوسع لاختيار من يجد فيه طموحه وتحقيق أحلامه".

وأوضح أن ذلك يشمل تأمين "الأمن والاستقرار وزيادة دخل المواطن والاهتمام بالشباب العاطلين عن العمل ومحاربة الإرهاب والقضاء على الفساد المالي والإداري".

'نريد تحقيق نتائج'

وبدوره، قال المواطن المتقاعد محمود الشجيري، 50 عاما وهو من قضاء هيت، إن "الانتخابات المقبلة فيها أمل الشباب بحكومة جادة".

وشدد في حديث لديارنا على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على معالجة المشاكل المرتبطة بالبطالة والتعويض لعائلات الشهداء والجرحى من العناصر الأمنية وأولئك الذين تضرروا جراء العمليات الإرهابية.

وتابع "نلاحظ إقامة التجمعات الجماهيرية وعقد الندوات والمؤتمرات في قضاء هيت ومناطق الأنبار من قبل المرشحين في حالة حضارية من دون محاربة الأخصام".

وأضاف "سنشارك في الانتخابات البرلمانية ولن نسمح للإرهاب بأن يمنعنا عن العيش بكرامة تحت راية القانون وسلطة الدولة التي أعادت لنا مناطقنا بعد ثلاث سنوات من النزوح".

ومن جانبها، قالت ضمياء الحسني 33 عاما وهي من أهالي الرمادي ومراقبة مسجلة للانتخابات، لديارنا إن الظروف التي مرت بها محافظة الأنبار تحت حكم داعش "جعلتنا نعمل على دعم الأجهزة الأمنية لتحريرها منازلنا".

وأضافت "تغيرت أمور كثيرة منذ عودتنا ونطمح لتحقيق نتائج خلال الانتخابات القادمة".

وتابعت "سنشارك في الانتخابات ونحن كنسوة لدينا مرشحات ضمن مناطق الأنبار ندعمهن بكل قوة ليكون للنساء من يمثلهن في البرلمان"، داعية كل الناخبين المسجلين بالإدلاء بأصواتهم في 12 أيار/مايو.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500