أخبار العراق
إرهاب

ائتلاف متطرف جديد يثير القلق في إدلب

وليد أبو الخير من القاهرة

عنصر من أنصار التوحيد يقوم بمسح المنطقة في إدلب. واندمج تنظيم أنصار التوحيد مؤخرا مع حراس الدين لتشكيل ائتلاف نصرة الإسلام الجديد. [حقوق الصورة لهيسم الإدلبي]

عنصر من أنصار التوحيد يقوم بمسح المنطقة في إدلب. واندمج تنظيم أنصار التوحيد مؤخرا مع حراس الدين لتشكيل ائتلاف نصرة الإسلام الجديد. [حقوق الصورة لهيسم الإدلبي]

قال ناشط محلي هيسم الإدلبي إن ائتلافا جديدا بين تنظيمين تابعين للقاعدة، ولّد القلق في صفوف المدنيين في إدلب على سلامتهم والوضع العام في المنطقة الذي من المرجح أن يزداد سوءا.

وأضاف الإدلبي أن حراس الدين وأنصار التوحيد أعلنا في بيان صدر مؤخرا عن دمج التنظيمين لتشكيل ائتلاف نصرة الإسلام.

وتابع لديارنا أن مخاوف المدنيين هي ذات شقين.

وأوضح "يقلقون من قيام التحالف الدولي باستهداف أماكن تواجد هذه التنظيمات في إدلب، والشق الثاني هو احتمال كبير بقيام معارك عنيفة بين الائتلاف الجديد وباقي التنظيمات وعلى رأسها هيئة تحرير الشام".

القيادي الثاني في جبهة النصرة سابقا سامي العريدي الأردني الجنسية، هو من أبرز قادة ائتلاف نصرة الإسلام الجديد. [حقوق الصورة لهيسم الإدلبي]

القيادي الثاني في جبهة النصرة سابقا سامي العريدي الأردني الجنسية، هو من أبرز قادة ائتلاف نصرة الإسلام الجديد. [حقوق الصورة لهيسم الإدلبي]

وقال الإدلبي إن شمال سوريا، ولا سيما محافظة إدلب، تحولت إلى "خزان بشري كبير" يضم أصحاب الفكر المتطرف.

وذكر أن هؤلاء المقاتلين هربوا من مناطق أخرى أو تم نقلهم إلى هناك بموجب اتفاقات مصالحة متواصلة تم التوصل إليها مع النظام السوري.

فكر متطرف

وأشار الإدلبي إلى أنه مع أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هاجم مؤخرا حراس الدين، إلا أنه يبقى الأقرب إليه من حيث الأيديولوجية.

وتابع أنه تم تشكيل حراس الدين في أواخر شباط/فبراير، ومع أن عناصره يدعمون القاعدة، إلا أنه لا يزال هناك احتمال كبير بأن يتعاونوا مع داعش.

ولفت إلى أن عناصر حراس الدين حاربوا سابقا في صفوف جبهة النصرة ورفضوا الانفصال عن القاعدة أو محاربة داعش.

ويأتي هؤلاء العناصر من كتيبة البتار وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح وجيش البادية وكتيبة أبو بكر الصديق وسرايا كابل وجيش الساحل وجيش الملاحم.

وعلى رأس حراس الدين أبو همام الشامي، ويضم التنظيم عدة أمراء نافذين بينهم جمال زينيه المعروف بأبو مالك التلي وخالد العاروري المعروف بأبو القسام الأردني وإياد الطوباسي المعروف بأبو جلبيب الأردني وسامي العريدي.

ويتألف تنظيم حراس الدين من نحو 2500 عنصر، بينهم 900 مقاتل أجنبي تقريبا.

وظهر تنظيم أنصار التوحيد في أواخر العام 2006 بعد انشقاق المئات من العناصر من جند الأقصى، ومقره في مدينة سرمين في ريف إدلب.

وعلى رأس هذا التنظيم أبو دياب الذي يعتبر أبرز مؤسسيه، ويضم في صفوفه مجموعة من المقاتلين السوريين والأجانب الذين اعتنقوا فكر القاعدة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500