أخبار العراق
أمن

الأطراف المتناحرة تتفق على هدنة جنوبي دمشق

وليد أبو الخير من القاهرة

دبابة للنظام السوري تمر عبر أحد شوارع جنوب دمشق. [حقوق الصورة لبهاء السهلي]

دبابة للنظام السوري تمر عبر أحد شوارع جنوب دمشق. [حقوق الصورة لبهاء السهلي]

بعد معارك دامت سنوات مع النظام السوري، توصل مقاتلو المعارضة في مدن يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق يوم الأحد، 29 نيسان/أبريل، إلى وقف نهائي لإطلاق النار مع قوات النظام.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الأحد أنه تم التوصل أيضا إلى اتفاق آخر لإجلاء مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك، حيث كان عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) متمركزين جنوبي دمشق.

وقالت وكالة "سانا" الإخبارية الرسمية إن عملية نقل "الجماعات الإرهابية" إلى المناطق الخاضعة للمعارضة شمالي غربي سوريا ستبدأ يوم الاثنين، من دون الإشارة إلى متطرفي داعش تحديدا.

وفي هذا السياق، قال الناشط المحلي بهاء السهلي لديارنا إن اللجنة المكلفة بالتوصل إلى اتفاق مصالحة بين الفصائل المعارضة المتواجدة في مدن يلدا وببيلا وبيت سحم أعلنت صباح الأحد التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار برعاية روسيا.

ولفت إلى أن البنود الأساسية للاتفاق شبيهة بباقي الاتفاقات التي أدت إلى خروج مسلحي المعارضة من المنطقة.

وقال إنه "بموجب هذه البنود، سيتم ترحيل المسلحين ومن يرغب من المدنيين إلى مناطق الشمال السوري".

وأشار السهلي إلى أنه علم من مصادر موثوقة أن عناصر المعارضة سيتوجهون إلى ثلاث مناطق هي جرابلس لمسلحي جيش الاسلام، ودرعا لعناصر تنظيم ابابيل حوران، وإدلب لعناصر الفصائل الباقية وبينهم عناصر هيئة تحرير الشام المتطرفة.

وأضاف السهلي أنه من المتوقع الانتهاء من عمليات الإجلاء بحلول يوم الثلاثاء كحد أقصى، وذلك بالتزامن مع دخول جيش النظام السوري إلى المدن الثلاثة المذكورة.

بنود الاتفاق

وأكد السهلي أن "مفاوضي المدن الثلاث شددوا على الحصول على ضمانات بعدم دخول الميليشيات الموالية للنظام إلى المدن، إذ قد يؤدي ذلك إلى عمليات انتقامية ضد السكان المحليين".

وأشار إلى أنهم طالبوا أيضا بمهلة ستة أشهر للمتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية الالزامية في الجيش السوري.

وتابع أنه تم فتح باب التطوع لمن يرغبون في الالتحاق بالجيش السوري بعد تسوية أوضاعهم الأمنية.

وأكد السهلي أن هذا الاتفاق يأتي بعد محاولة من تنظيم داعش للتقدم باتجاه المدن الثلاثة خلال الأيام الماضية.

وقال إن التنظيم المتطرف نجح فعلا بالسيطرة على عدد من النقاط الاستراتيجية، خصوصا عند أطراف بلدة يلدا المتاخمة لمخيم اليرموك.

واستطاع التنظيم أيضا السيطرة على منطقة المستشفى الياباني والهريسة.

وذكر السهلي أنه تم مسبقا التوصل إلى اتفاق بشأن عملية إجلاء المقاتلين المعارضين المصابين إلى مناطق الشمال برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضاف أن المعارك المتبقية جنوبي دمشق "ستكون محصورة بين تنظيم داعش وجيش الابابيل من جهة، وجيش النظام والميليشيات السورية واللبنانية والعراقية والفلسطينية من جهة أخرى".

وتابع أن هذه المعارك ستكون محددة بمساحة لا تتعدى العشرة كيلومترات مربعة، معظمها بمخيم اليرموك والمنطقة المتاخمة له.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500