أخبار العراق
مجتمع

متطوعون يعيدون بناء 25 منزلًا في أيمن الموصل

علاء حسين من بغداد

شاحنة تعرض لافتة تعلن عن حملة يهدف من خلالها متطوعون لإعمار 1000 منزل في المدينة القديمة بغرب الموصل. [الصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي]

شاحنة تعرض لافتة تعلن عن حملة يهدف من خلالها متطوعون لإعمار 1000 منزل في المدينة القديمة بغرب الموصل. [الصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي]

قال مسؤولون محليون إن متطوعين يعملون على إصلاح وإعمار المنازل المتضررة في غرب الموصل حتى يتسنى للسكان النازحين أن يعودوا.

ويعاني الجانب الغربي من مدينة الموصل بمحافظة نينوى من دمار كبيرنتيجة الحرب التي خاضتها القوات العراقية لطرد تنظيم "الدولة الاسلامية" ( داعش) من المدينة العام الماضي، فيما تأخرت مشاريع إعادة الاعمار الحكومية بسبب نقص التمويل.

وقال منسق الحملة "ضياء الطاهر" لديارنا إن "الحملة تهدف لإعادة إعمار ألف منزل متضرر من أصل نحو 11 ألف وحدة سكنية مدمرة في أيمن الموصل".

وأوضح أن جهود الإعمار ستركز على منازل الأسر الفقيرة التي فقدت معيلها.

وتابع أن "هذه الأسر تحولت إلى عبء على المجتمع الموصلي، حيث أنها تسببت بأزمة سكن حقيقية في الجانب الأيسر من الموصل الأقل تضررًا"، مشيرًا إلى أن ذلك دفع القائمين على الحملة إلى التفكير في إيجاد "حلول جذرية لهذه الأزمة".

ولفت إلى أن المتطوعين أنجزوا في المرحلة الأولى من الحملة إعمار 25 منزلًا في منطقة باب لكش، بدعم مالي من ميسورين من أبناء المحافظة .

وأشار إلى أنهم كانوا يركزون في البداية على العمل في المناطق قليلة الأضرار، مثل منطقتي باب لكش وباب جديد، وتجنب المناطق التي توجد بها ألغام غير منفجرة وحتى جثث لمقاتلي داعش وسط الأنقاض.

مساعدة الأهالي على العودة

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية للمبادرة "ياسر الموصلي" إن "الهدف الرئيس للمبادرة هو مساعدة الناس على العودة إلى منازلهم وإنهاء حالة النزوح التي يعانون منها".

وبين أن هذا يعني أن المتطوعين يركزون جهودهم على المنازل المتضررة بنسبة تقل عن 50 في المائة بهدف إعمار أكبر عدد من المنازل بأقل تكلفة ممكنة.

وأشار ألى أن "تكلفة إعمار المنزل الواحد لا تزيد في أغلب الحالات عن مليون دينار عراقي (800 دولار أمريكي)"، منوهًا إلى أنه في الحالات التي تزيد فيها التكلفة عن ذلك، فإنه سيُطلب من المتبرعين المساهمة بمبلغ إضافي.

وأكد أن المرحلة الثانية ستشهد قيام المتطوعين بالعمل في إعمار 50 منزلًا أخرى في حي باب جديد.

جهود الإعمار لن تنتظر

من جانبه، أثنى قائم مقام قضاء الموصل "زهير الاعرجي" على الجهود التطوعية، منتقدًا في الوقت نفسه تأخر الحكومة الاتحادية في إطلاق التعويضات المالية لسكان المدينة الذين تضررت منازلهم بسبب القتال.

وقال في تصريح لديارنا إن هؤلاء السكان لا يزالون ينتظرون التعويضات رغم أنهم "أكملوا جميع طلباتهم للحصول على التعويضات وقدموا كشوفات بحجم الأضرار التي لحقت بمنازلهم".

وأشار إلى أن الحكومة المحلية في محافظة نينوى قد قامت بما هو مطلوب منها بإعادة افتتاح الدوائر الخدمية وتهيئة الكوادر المطلوبة.

وتابع أنه مع تأخر الأموال من الحكومة الاتحادية، فإن "العديد من المواطنين لم يركنوا بانتظار حملة الإعمار الحكومية، بل شرعوا هم بأنفسهم في إعادة بناء منازلهم ومحلاتهم التجارية".

واختتم أن هذا يبين "إصرارهم على إعادة الحياة إلى مدينتهم" ويعكس التلاحم الاجتماعي بين أبناء المجتمع الموصلي، مشيدًا بجهود الأهالي ومتطوعي الحملة والمتبرعين الذين يدعمونهم.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500