أخبار العراق
عدالة

منع فريق التحقيق في الهجوم الكيميائي من دخول دوما

وكالة الصحافة الفرنسية

صورة التقطت يوم 16 نيسان/أبريل في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بهولندا. [كوين فان ويل/ أ ن ب/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت يوم 16 نيسان/أبريل في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بهولندا. [كوين فان ويل/ أ ن ب/وكالة الصحافة الفرنسية]

لم تسمح روسيا وسوريا حتى الآن لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمايئية من دخول مدينة دوما للتحقيق في مزاعم حول تعرضها لهجوم بالغاز السام، حسبما أعلنت السفارة البريطانية في لاهاي، يوم الاثنين، 16 نيسان/أبريل.

ويأتي هذا الإعلان في وقت عقدت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اجتماعاً طارئاً لمناقشة الهجوم الكيميائي المزعوم، والذي أثار ردة فعل من دول غربية تجسدت في توجيه ضربات إلى سوريا يوم السبت الماضي.

وخلال هذا الاجتماع المغلق، أبلغ رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو السفير البريطاني لدى هولندا، فشل المحققين في الوصول إلى موقع الهجوم.

وأوضح السفير بيتر ويلسون في مؤتمر صحافي، أن "النظام السوري والروس عزوا عدم السماح لفريق المفتشين بدخول دوما إلى مخاوف أمنية".

وأضاف ويلسون أن الروس والسوريين "عاجزون اليوم عن ضمان سلامة فريق التحقيق إذا دخل دوما"، مؤكداً أنه لم يتم تحديد موعداً للسماح له بزيارة المدينة.

من جانيه، أعرب سفير الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كين وارد يوم الاثنين، عن قلقه من احتمال قيام روسيا بالتوجه إلى موقع الهجوم "والعبث بالأدلة".

وقال خلال الاجتماع الطارئ: "وصلتنا معلومات حول احتمال أن يكون الروس قد زاروا موقع الهجوم". وتابع: "نشعر بالقلق من إمكانية أن يكونوا قد عبثوا بالموقع بهدف إحباط جهود بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق فعال".

ويأتي الاجتماع في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد يومين من الضربات الصاروخية التي شنتها القوى الغربية ضد سوريا في أعقاب الهجوم السام المزعوم الذي استهدف دوما في 7 نيسان/أبريل.

وكان من المتوقع أن يبدأ الفريق عمله الميداني يوم الأحد، لكنه بدلاً عن ذلك، التقى أعضاؤه بمسؤولين في مكان إقامتهم في فندق بدمشق وفُرض تعتيم إعلامي صارم على جدول أعماله.

الكرملين ينفي المزاعم حول عرقلة روسيا وصول الوفد إلى موقع الهجوم

تفكيك برنامج سوريا 'السري'

وتُعتبر الضربات الصاروخية التي وجهتها السفن الحربية الأميركية والفرنسية والبريطانية على المنشآت الكيميائية المشبوهة يوم السبت، أكبر هجوم غربي ضد النظام في خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.

وفشلت روسيا يوم السبت في الحصول على دعم الأمم المتحدة لإدانة الضربات الغربية.

وفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حثت فرنسا الدول على تعزيز عمل المنظمة حتى تتمكن من تفكيك برنامج الأسلحة السامة "السري" في سوريا.

وقال السفير الفرنسي فيليب لاليو إنه في أعقاب الهجمات المزعومة الأخيرة، "جميعنا متأكدون أن سوريا احتفظت ببرنامج كيميائي سري منذ عام 2013".

وأضاف: "إن الوقائع موجودة وهي تتحدى أقذر الأكاذيب وأكثر محاولات النفي عبثية".

وتابع أنه يجب إعطاء الأولوية لمساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "على إتمام عملية تفكيك البرنامج السوري".

وبحسب مسعفين محليين، أدى الهجوم الذي وقع على دوما والذي أكد معظم الخبراء أنه استخدم فيه غاز الكلور إضافة إلى غاز مثير للأعصاب كغاز السارين ، إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500