أخبار العراق
أمن

القوات العراقية توطّد المهارات التي اكتسبتها في المعارك

خالد الطائي

جندي عراقي يتلقى تعليمات حول إطلاق صواريخ هاون. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

جندي عراقي يتلقى تعليمات حول إطلاق صواريخ هاون. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

بعد فوزها الحاسم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تخضع القوات العراقية لتدريب مكثف يهدف إلى تعزيز المهارات التي اكتسبتها خلال معارك التحرير.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء الطيار تحسين الخفاجي، "لقد خصصنا هذا العام لتحقيق هدف أساس وهو النهوض بطاقات جيشنا والعمل على رفع جهوزيته بمساعدة دول التحالف الدولي وحلف الناتو".

وأوضح لديارنا أن قوات التحالف تدرب الجنود على مهارات قتالية متنوعة، كجزء من برنامج مدته عام واحد، مضيفاً أن "تدريب القوات العراقية يسير وفق البرنامج الزمني المحدد".

وأشار إلى أن التدريب يغطي كل الأنشطة العسكرية التي يقوم بها الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى كالشرطة وقوات مكافحة الإرهاب.

جنود عراقيون يتدربون على كيفية إجلاء الجنود الجرحى من ساحة المعركة، وذلك ضمن برنامج التدريب الذي ينظمه التحالف الدولي ويستمر مدة عام. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

جنود عراقيون يتدربون على كيفية إجلاء الجنود الجرحى من ساحة المعركة، وذلك ضمن برنامج التدريب الذي ينظمه التحالف الدولي ويستمر مدة عام. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

وتابع أن برنامج التدريب يشمل الإنزال الجوي واقتحام المباني والوصول إلى الأهداف المحددة، وهي مهارات أساسية للجنود خاصة وأن العمليات العسكرية تركز اليوم على استهداف المخابئ والأوكار الإرهابية.

ويشمل التدريب أيضاً وفقاً له، استخدام التقنيات العسكرية المتطورة في إدارة المعارك والتخطيط للهجوم والمناورة.

وقال إن الجنود يتدربون أيضاً على استهداف خلايا المسلحين من الجو وحماية حدود البلاد من المتسللين وتنفيذ عمليات الاستطلاع والتمشيط وتحرير الرهائن والمخطوفين.

ولفت إلى أنهم يتلقون تدريباً على إسعاف الجرحى خلال المعارك وكيفية إخلائهم من ساحات القتال.

ونوّه الخفاجي بأن "تدريبات الجنود تسير بانسيابية، فما أن ننتهي من تدريب لواء يحل آخر مكانه".

تدريب يطال الأجهزة كافة

وفي حديث لديارنا، كشف الخبير الأمني سعيد الجياشي أن التدريب سيطال ثمانية ألوية من الجيش وعدداً مماثلاً من الألوية لكل من قوات الشرطة الاتحادية والحدود.

ويشمل التدريب أيضاً صقل مهارات المقاتلين من أبناء العشائر لزيادة قدرتهم على مساندة جهود قوات الأمن في فرض الاستقرار بالمناطق المحررة.

وأوضح الجياشي إن التحالف درّب منذ عام 2014 أعداداً كبيرة من أفراد القوات العراقية، وساهم بتجهيزها بالأسلحة وتوفير الدعم الجوي واللوجستي في المعارك.

وأردف أن "التحالف يسعى إلى إكمال مهمة مساعدة العراق على تطوير مؤسساته الأمنية والعسكرية".

وأكد إن التدريبات الجارية تعتمد على مناهج نظرية وعملية لإكساب المقاتل الخبرة المطلوبة في مواجهة أصعب الظروف والتصدي للخطر بحرفية أكبر.

وتابع الجياشي أن "النصر الكبير الذي حققناه على الإرهاب، يدفعنا إلى مواصلة جهودنا نحو بناء قدرات قواتنا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500