أخبار العراق
إرهاب

تجدد المعارك بين فصائل التحالف المتناحرة في إدلب وحلب

وليد أبو الخير من القاهرة

عنصران مسلحان من مقاتلي هيئة تحرير الشام في نقطة تفتيش بمدينة إدلب. [حقوق الصورة لهيسم الإدلبي]

عنصران مسلحان من مقاتلي هيئة تحرير الشام في نقطة تفتيش بمدينة إدلب. [حقوق الصورة لهيسم الإدلبي]

استؤنف القتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا التي تشكلت مؤخراً في بعض مناطق ريف إدلب وحلب، بعد هدنة استمرت لأكثر من أسبوع ، حسبما قال ناشط في المنطقة.

وكانت حركتا نور الدين الزينكي وأحرار الشام قد شكلتا مؤخراً جبهة تحرير سوريا ودعتا جماعات أخرى من المعارضة للانضمام إليها. وتقاتل الجبهة منافستها هيئة تحرير الشام، وهي تحالف متطرف تهيمن عليه جبهة النصرة سابقاً.

وقال الناشط هيسم الإدلبي لديارنا، إن القتال العنيف بين الطرفين تجدد بعد انهيار الهدنة التي عملت على تحقيقها فصائل المعارضة غير المتورطة في القتال بين الحليفين.

وأضاف أن قصف متبادل رافق الاشتباكات مستهدفاً مناطق سكنية خصوصاً في قريتي مكلبيس وبلنتا في ريف حلب الغربي.

وأكد أن "الطرفين عادا إلى تنفيذ حملات مداهمات واعتقالات متبادلة، كان آخرها مداهمة عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام منزل أحمد ابا زيد في بلدة كفر بطيخ في ريف إدلب".

وأضاف الإدلبي أن اشتباكاً اندلع بين أهل المنزل ومقاتلي التحالف أسفر عن "مقتل شقيقة ابا زيد، وإصابة زوجته وزوجة شقيقه".

وعمدت هيئة تحرير الشام أيضاً إلى اعتقال عدد كبير من أهالي بلدتي دارة عزة وعنجارة في حلب.

تصاعد الرفض الشعبي

وأشار الإدلبي إلى تصاعد حالة الرفض الشعبي لهيئة تحرير الشام ولما يسمى حكومة الإنقاذ التي شكلتها، مع تقديم أكثر من نصف أعضاء المجلس المحلي لمدينة الاتارب استقالاتهم بعد تأكدهم من اختراق الهيئة للمجلس.

وأوضح أن التحالف نجح في دفع بعض الأعضاء للعمل لصالحه، خصوصاً في ما يتعلق بالأمور التنظيمية والمالية وتلك المرتبطة بالضرائب".

وتابع أن هيئة تحرير الشام تحاول تأمين موارد دخل جديدة للتعويض عن الخسائر التي تكبدتها بعد توقف عمليات التهريب والدعم المالي الذي كان يتدفق من الخارج.

ولفت الإدلبي إلى أن التوتر الشديد يسود الاتارب في ريف حلب، حيث خرجت تظاهرات حاشدة منذ بضعة أيام احتجاجاً على الاستقالات.

وكشف أن عناصر هيئة تحرير الشام عمدوا إلى إطلاق النار على المتظاهرين بعد أن اقتربوا من أكبر مراكزها، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.

وأضاف أن التوتر الشديد يسود أيضاً مدينة معرة النعمان، التي تُعتبر شبه محاصرة من قبل هيئة تحرير الشام.

وأعلنت المدينة انفصالها التام عن هيئة تحرير الشام، رافضة أي تعامل بين مؤسسات المدينة ومؤسسات حكومة الانقاذ التابعة لها.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

انتم لاتصلحون الا لقتال بعظكم البعض،فضحتم انفسكم،واثبتم للعالم انكم ليسوا مؤهلين لقيادة بلد كسوريا،لقد فشلتم في كل شيء ،حتى انكم اجهضتم الثورة السورية التي هي ثورة الجماهير،افشلتموها حينما اتيتم من المنافي تمنون انفسكم بعرش الشام حيث اختلطت الامور عندما صرتم كلكم تتمنون العرش عندها بدأت الاطماع ندفعكم الى التناحر والقتال ونسيتم ملايين السوريين الذين ذاقوا شتى الوان اللؤس والهوان بينما انتم تتنعمون في الفنادق الراقية في تركيا وباريس وتشاركون في مؤتمرات الكذب واجهاض الثورة،وقد عرف المعسكر الاخر كيف يسخركم لمصلحتهويجعل منكم سببا لافشال الثورة وتفريغها من محتواها،وها انتم هرلاء حائرون ،تبخرت انتصاراتكم،واستُردَت الارض التي حررتموها ولم يبقَ لكم حتى محلا للاختباء،وهذا يكفيني.

الرد

احسنت الكلام وبارك الله فيك

الرد