أخبار العراق
أمن

القوات السورية تتعرض للقصف في القلمون الشرقي

وليد أبو الخير من القاهرة

قافلة لجيش تحرير الشام تتوجه نحو القلمون الشرقي لمحاربة قوات النظام. [حقوق الصورة لمأمون هويدي]

قافلة لجيش تحرير الشام تتوجه نحو القلمون الشرقي لمحاربة قوات النظام. [حقوق الصورة لمأمون هويدي]

قال ناشطون ومعارضون سوريون لديارنا يوم الأحد، 18 آذار/مارس، إن قوات الجيش النظامي السوري انسحبت من بعض مواقعها في منطقة القلمون الشرقي بعد هجوم مباغت قامت به فصائل معارضة.

وذكر الناشط المحلي مأمون هويدي لديارنا أنه خلال الهجوم الذي جاء عقب أشهر من الهدوء النسبي في المنطقة، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على مواقع ومستودعات أسلحة وذخيرة تابعة للنظام.

وأضاف أن الفصائل المعارضة في منطقة القلمون الشرقي نفذت هجوما تحت اسم معركة "الشهيدة سعاد الكياري" في محاولة منها لتخفيف الضغط عن منطقة الغوطة الشرقية المجاورة.

وتابع أن المنطقة الوسطى من الغوطة الشرقية ومنطقة دوما لا تزالان محاصرتين في ظل مواصلة قوات النظام تقدمها والضغط على المنطقة.

عنصران من جيش تحرير الشام يشتبكان مع جيش النظام في القلمون الشرقي. [حقوق الصورة لمأمون هويدي]

عنصران من جيش تحرير الشام يشتبكان مع جيش النظام في القلمون الشرقي. [حقوق الصورة لمأمون هويدي]

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استعادت قوات النظام 80 في المائة من الغوطة الشرقية.

وقد قسمت المناطق المتبقية التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة إلى ثلاثة جيوب منفصلة، كل منها خاضع لفصائل معارضة مختلفة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وجيش الإسلام منعزل في منطقة شمالية في محيط دوما، في حين يسيطر المتشددون من أحرار الشام على منطقة صغيرة في محيطة مدينة حرستا في الغرب. أما في الجنوب، فيسيطر فيلق الرحمن على المنطقة المحيطة بعربين.

هجوم مباغت في المحسا

وأشار هويدي في حديث لديارنا إلى أنه في هذه الأثناء، استطاعت الفصائل المعارضة تحقيق تقدم ملحوظ بعد تنفيذ هجوم مباغت في منطقة المحسا في القلمون الشرقي.

وأضاف أن "قوات النظام انسحبت من المنطقة بعد سقوط عدد من عناصرها بين قتيل وجريح".

وأكد هويدي أن الفصائل التي قامت بالهجوم تعمل تحت جناح جيش تحرير الشام "ويقودها النقيب فراس بيطار وهو أحد الضباط المنشقين عن الجيش النظامي".

وقال إن غالبية هذه الفصائل متمركزة في بلدة الرحيبة وقد شاركت في معارك سابقة في القلمون ضد النظام والميليشيات الموالية له، ولا سيما حزب الله اللبناني.

ولفت هويدي إلى أن تحرير الشام والفصائل الأخرى التي تحارب إلى جانبها، بينها جيش أسود الشرقية والشهيد أحمد العبدو، وضعت يدها على دبابة من طراز ت-72 بالإضافة إلى مخازن أسلحة وذخائر تركها النظام وراءه.

وذكر أنه تم أيضا إسقاط طائرة حربية للنظام في منطقة القلمون الشرقي أثناء محاولتها استهداف مواقع لتحرير الشام ووقف تقدمها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500