أخبار العراق
انتخابات

العراق يسجل النازحين على لوائح الناخبين قبيل الانتخابات

خالد الطائي

عناصر من القوات العراقية يؤمنون وصول الناخبين إلى مركز اقتراع في مدينة الصدر في بغداد، خلال الانتخابات العامة السابقة التي جرت يوم 30 نيسان/أبريل 2014. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من القوات العراقية يؤمنون وصول الناخبين إلى مركز اقتراع في مدينة الصدر في بغداد، خلال الانتخابات العامة السابقة التي جرت يوم 30 نيسان/أبريل 2014. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

يستعد العراقيون للذهاب إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات التشريعية الرابعة منذ العام 2005، والمقرر إجرائها في 12 آيار/مايو المقبل. وتكتسب هذه الانتخابات أهمية كونها الأولى التي تجري منذ إعلان العراق انتصاره على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وخلال الشهرين العصيبين اللذين يسبقا موعد الانتخابات، ستنكب الحكومة على معالجة إحدى أهم المعضلات التي تواجهها في مسار تأمين سلامة الانتخابات، وهي ضمان حق النازحين بالمشاركة فيها.

فخلال السنوات الثلاث الماضية، شهد العراق نزوح نحو خمسة ملايين من مواطنيه بسبب داعش، عاد اليوم نصفهم إلى ديارهم في المناطق المحررة.

لكن سائر النازحين لا سيما من بين سكان نينوى، لا يزالون يقيمون في مخيمات النازحين نتيجة تهدم منازلهم بالكامل وتضرر الخدمات الأساسية في مناطقهم.

ضمان حق التصويت

وفي حديث لديارنا قال الناطق باسم مفوضية الانتخابات في نينوى، فرحان الكيكي، إن المفوضية تعمل على "توفير كل السبل المتاحة للحؤول دون حرمان أي مواطن خصوصاً النازحين من حقهم بالاقتراع".

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من برنامج ضمان حق التصويت سيشمل إنشاء 140 مركز اقتراع لاستقبال الناخبين يوم الانتخابات، تم حتى الآن فتح 80 منها.

وأضاف أن "هذه المراكز تنتشر في جميع أقضية ونواحي المحافظة بما فيها الجانبين الغربي والشرقي لمدينة الموصل".

وأكد الكيكي أن المفوضية بصدد تسليم كل المواطنين بطاقاتهم الانتخابية، وتنسق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لضمان إصدار تلك البطاقات للنازحين وإيصالها لهم حتى يتسنى لهم المشاركة بالعملية الانتخابية.

وبالنسبة للمرحلة الثانية من البرنامج والتي تتعلق بمختلف العمليات اللوجستية والفنية المرتبطة بيوم الاقتراع، قال إن "المفوضية تعمل على تأمين كل ما يلزم من تسهيلات تتيح للناخب النازح حق الإدلاء بصوته دون أي متاعب".

وعبر الكيكي عن تفاؤله بأن تكون نسبة المشاركة بالانتخابات عالية، لافتاً أنه "خلال عمليات الاقتراع السابقة، كانت الظروف صعبة جداً، وعلى الرغم من ذلك شهدت الانتخابات إقبالاً جيداً".

وتابع: "اليوم، الأوضاع جيدة... لذا نحن متفائلون ونأمل أن نشهد مشاركة واسعة من الأهالي".

التدقيق في هويات النازحين

بدورها، أكدت وزارة الهجرة والمهجرين أنها تنسق بشكل وثيق مع مفوضية الانتخابات لضمان إجراء الانتخابات بنجاح، حسبما أوضح لديارنا مدير مكتب الوزارة في نينوى خالد عبد الكريم.

وقال: "نعمل على إعداد قاعدة بيانات للنازحين لاستخدامها خلال الانتخابات". وتابع: "نقوم حالياً بإجراء مسح مفصل لجميع النازحين في مخيمات النزوح والملاجئ، ضمن السن القانونية للتصويت أي 18 عاماً وما فوق".

وأردف أنه كتقدير أولي، جمعت الوزارة بيانات خمسين ألف نازح مؤهل تتضمن معلومات عن اسمه وتاريخ ومكان ولادته وغير ذلك من المعلومات الشخصية.

وأكد أنه "بعد الانتهاء من جمع تلك البيانات، سنرفعها إلى مفوضية الانتخابات بغرض اعتمادها للتحقق من هويات النازحين قبل الإدلاء بأصواتهم".

من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى حسن شبيب لديارنا: "تضم محافظتنا العدد الأكبر من النازحين الموزعين على عدة مخيمات كبيرة".

وأكد على ضرورة إنشاء ما لا يقل عن مركز تصويت واحد في كل مخيم، مشدداً على ضرورة إنشاء ما يكفي من مراكز اقتراع.

'مسؤولية وطنية'

أما النائب علي العلاق فقال لديارنا: "نحن متفائلون بأن العراقيين على اختلاف شرائحهم وأطيافهم سيشاركون بقوة في العملية الانتخابية المقبلة".

وعزا تفاؤله إلى نسبة التسجيل المرتفعة للحصول على بطاقات انتخابية في بغداد وغيرها من المحافظات.

وقال إنه "حماسة المواطنين وعزيمتهم على المشاركة تزداد يوما بعد يوم مع اقتراب موعد الانتخابات، وباتوا يشعرون بأن مشاركتهم هي مسؤولية وطنية".

وعلى الرغم من أعمال العنف التي تنفذها داعش بشكل متقطع، شهد الوضع الأمني تحسناً كبيراً في جميع أنحاء العراق.

وأضاف: "أما اليوم فالوضع بصورة عامة مستقر وآمن بفضل النصر الكبير الذي تحقق على الإرهاب والذي سيشكل بالتأكيد حافزا قويا للناخبين".

ووجه كلمة إلى الذين يرغبون في تحقيق تغير إيجابي قائلاً إن الانتخابات هي "الوسيلة الديموقراطية المتاحة أمام المواطنين لتغيير واقعهم نحو الأفضل".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500