أخبار العراق
أمن

العراق يعمل على منع التسلل عبر الحدود السورية

خالد الطائي

نجحت القوات العراقية المتمركزة على طول الحدود الغربية للبلاد مع سوريا في إحباط محاولات تسلل عناصر ʼالدولة الإسلاميةʻ. [حقوق الصورة لحرس الحدود العراقية]

نجحت القوات العراقية المتمركزة على طول الحدود الغربية للبلاد مع سوريا في إحباط محاولات تسلل عناصر ʼالدولة الإسلاميةʻ. [حقوق الصورة لحرس الحدود العراقية]

قال قائد عسكري عراقي كبير إن حرس الحدود العراقية نجحت في التصدي لمحاولات عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) التسلل عبر سوريا، حيث لا يزال التنظيم ناشطا في بعض المناطق.

وذكر قائد قوات الحدود الفريق الركن حامد عبد الله إبراهيم لديارنا أن الأوضاع الأمنية على الجانب السوري لا تزال غير مستقرة.

وأوضح أن جيوب تنظيم داعش موجودة في منطقة البوكمال الحدودية السورية وتحاول تكثيف عملياتها في المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.

وأكد إبراهيم "من جانبنا فإننا نواصل جهودنا لتأمين الحدود ونشن كل يوم عملية أمنية لإغلاق جميع الثغرات بوجه الإرهابيين".

وقال إن العمليات تتم بمشاركة مدفعية الفرقة العسكرية الثامنة، مضيفا أن الغطاء الجوي يوفره طيران الجيش والتحالف الدولي.

وأشار إلى أن القوات المشتركة تمكنت من "إحباط العديد من المحاولات الإرهابية للتسلل عبر الحدود" وتتبادل المعلومات الاستخبارية مع قوات سوريا الديموقراطية.

وتابع أنها أوقعت خسائر فادحة في صفوف التنظيم الذي "تعترضه اليوم صعوبات كبيرة في اختراق حدودنا، فهي مغلقة الآن بالكامل".

وأضاف أن القوات العراقية المشتركة تمكنت في 21 شباط/فبراير من منع 10 من عناصر داعش من التسلل إلى العراق عبر سوريا.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم قيادة عمليات الأنبار العقيد محمد الدليمي لديارنا إنهم كانوا يحاولون دخول العراق عبر القائم في غربي الأنبار، مستغلين المناخ السيء والظلام.

وأضاف أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستة إرهابيين وانسحاب الآخرين إلى سوريا".

تعزيز قوات الحدود

ومن جانبه، أوضح إبراهيم أن ثمة خطط لتعزيز قوات الحدود العراقية وتثبيت قدراتها من أجل تنفيذ عمليات تفتيش ومراقبة، لافتا إلى أنه تم نشر 27 فوجا من رجال المغاوير حتى اليوم على طول الحدود.

وتابع "نسعى أيضا لدعم منظومة الدفاع عن الحدود بالوسائل التقنية الحديثة في المراقبة والاستطلاع".

وذكر أنه تم تعزيز قدرات حرس الحدود بفضل المخافر الحدودية المتنقلة التي وفرها التحالف الدولي، مضيفا أن حرس الحدود تلقى في كانون الثاني/يناير "تسعة مخافر حديثة" من أصل مائة مخفر.

وأشار إبراهيم إلى أنه من المتوقع أن تصل المخافر المتبقية على دفعات.

واستدرك "هذه المخافر رفعت كثيرا من جاهزيتنا فهي تحتوي على كاميرات وأجهزة اتصال وتعقب ومعدات للإنارة الليلية ومزودة بعجلات عسكرية".

ولفت إلى أن كل مخفر يتسع لثلاثين مقاتلا.

وبدوره، قال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار إن القوات العراقية تستمر بتحقيق "نجاحات كبيرة" في مجال حماية الحدود مع سوريا.

وأضاف لديارنا "قواتنا تبذل جهودا استثنائية، واليوم الشريط الحدودي مع الجانب السوري مؤمن ومسيطر عليه"، مشيرا إلى أن عناصر داعش صاروا بعيدين عن ذلك الشريط بعدة كيلومترات ولا يستطيعون اختراقه.

وكشف الفهداوي عن اكتمال الأعمال الخاصة بحفر خندق وساتر ترابي على طول الحدود العراقية السورية، داعيا إلى تعزيز الدعم المقدم للقوات الأمنية بالمزيد من أبراج المراقبة وطائرات الاستطلاع.

العشائر العراقية تحمي الحدود

وبدوره، لفت الشيخ عبد الله الجغيفي، وهو شيخ عشائري في حديثة يرأس أحرار الفرات، إلى المشاركة الفاعلة لرجال عشائر غرب الأنبار في حفظ الحدود.

وقال لديارنا إن رجال العشائر يدعمون القوات العراقية في جهودها الرامية إلى مطاردة العناصر الإرهابية وإحباط هجماتهم.

واعتبر الجغيفي أن حماية الحدود مهمة ليست بالسهلة إذ تستلزم تعاونا عسكريا وتنسيقا عاليا مع السكان المحليين.

وأكد أن الحكومة تعمل على "تأمين حدود البلاد الغربية وإبقائها بعيدة عن أية تهديدات أو اختراقات من الإرهابيين".

وشدد على أن هذا التحرك "ضروري للغاية فتلك الحدود كانت تشكل على مدى السنوات الثلاث الماضية محطة انطلاق لعناصر داعش وينبغي اليوم استنفار كل الطاقات لتأمينها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500