أخبار العراق
مجتمع

محلات الحلاقة في الموصل تعيد فتح أبوابها بمساعدة متطوعين

علاء حسين من بغداد

متطوعون من مؤسسة نينوى أولاً يرممون صالون الحلاقة لصاحبه عمر الموصلي كجزء من مبادرة باب رزق. [الصورة من صفحة نينوى أولاً على موقع الفيسبوك]

متطوعون من مؤسسة نينوى أولاً يرممون صالون الحلاقة لصاحبه عمر الموصلي كجزء من مبادرة باب رزق. [الصورة من صفحة نينوى أولاً على موقع الفيسبوك]

عاد عمر الموصلي إلى صالون الحلاقة الذي يملكه في غربي الموصل، وذلك بفضل جهود المتطوعين المحليين.

وكان شارع النبي شيت حيث يقع صالون الحلاقة، قد احترق خلال معارك طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المدينة في محافظة نينوى.

اليوم، تم ترميمه بشكل كامل وزود بمفروشات ومعدات جديدة، وذلك بفضل جهود متطوعين شباب من منظمة نينوى أولاً.

وعملت هذه المنظمة المدنية على إصلاح صالون الحلاقة وأمنت الأموال اللازمة للموصلي لشراء معدات جديدة.

أحد المتطوعين يعيد طلاء صالون الحلاق عمر الموصلي الذي دُمر خلال معارك طرد تنظيم 'الدولة الإسلامية' من الموصل. [الصورة من صفحة نينوى أولاً على موقع الفيسبوك]

أحد المتطوعين يعيد طلاء صالون الحلاق عمر الموصلي الذي دُمر خلال معارك طرد تنظيم 'الدولة الإسلامية' من الموصل. [الصورة من صفحة نينوى أولاً على موقع الفيسبوك]

متطوعون من الموصل داخل صالون عمر الموصلي للحلاقة بعد ترميمه، ما سمح له بتأمين دخل ثابت لإعالة أسرته. [الصورة من صفحة نينوى أولاً على موقع الفيسبوك]

متطوعون من الموصل داخل صالون عمر الموصلي للحلاقة بعد ترميمه، ما سمح له بتأمين دخل ثابت لإعالة أسرته. [الصورة من صفحة نينوى أولاً على موقع الفيسبوك]

وقال لديارنا: "لقد انفقوا 600 دولار على شراء المعدات، ولم أدفع من جيبي سنتاً واحداً“.

واعتبر أن إعادة تشغيل صالون الحلاقة أنقذه من وضع مالي صعب، مردفاً أنه بات اليوم قادراً بمدخوله الثابت على إعالة أسرته الصغيرة.

المستفيدون من مبادرة باب رزق

وفي حديث لديارنا، قال منسق منظمة نينوى أولاً، ليث الراشدي، إن الموصلي هو واحد من عشرات المستفدين الذين شملتهم مبادرة باب رزق.

وأضاف أن المبادرة تهدف إلى إطلاق مشاريع صغيرة للنازحين العائدين إلى غربي الموصل ،كاشفاً أنها شملت حتى الآن 30 مستفيداً من أبناء المدينة.

وأشار إلى أن المبادرة تؤمن مشاريع متنوعة بينها تجهيز بعض الشباب بعربات صغيرة لبيع المواد الغذائية أو إصلاح محلات تجارية أو مقاهي.

وأضاف أن كلفة كل مشروع تتراوح بين 500 و600 دولار.

وذكر أن الميسورين في المجتمع يؤمنون تمويل المبادرة، لافتاً إلى أن المتطوعين العاملين فيها والذين يبلغ عددهم 30 متطوعاً يتحدرون من الموصل ويتلقون دعماً من متطوعين من خارج المحافظة.

دعم الجهود الحكومية

من جانبه أثنى قائم مقام الموصل زهير الأعرجي على مبادرة باب رزق وجميع النشاطات المدنية المماثلة، مشدداً أنها شكلت دعماً أساسياً لعمل المؤسسات الحكومية في المدينة.

وأوضح لديارنا أن "العمل التطوعي في الموصل ساهم بتنفيذ الأعمال المرتبطة بتأمين الخدمات ومهام البلديات".

وتشمل هذه الأعمال تنظيف الشوارع والمدارس ورسم اللوحات الجدارية وإزالة ملصقات داعش الإعلانية، فضلاً عن تنظيف جامعة الموصل وإعادة إعمارها ودعم الأسر الفقيرة.

ولفت الأعرجي إلى مشاركة النساء في العمل التطوعي، موضحاً أنها المرة الأولى التي يشهد فيها المجتمع الموصلي نشاطاً تطوعياً للمرأة.

وختم مؤكداً أن "جهود الناشطين الشباب والنساء ساهمت بتخفيف العبء عن الدوائر الخدماتية التي تعاني أصلاً من شح في المعدات والأجهزة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500