أخبار العراق
مجتمع

مواطن من الفلوجة يحول منزله إلى متحف

سيف أحمد من الأنبار

جزء من منزل فارس الجبوري في الفلوجة والذي حوله إلى متحف لعرض القطع التراثية القديمة التي جمعها عبر السنين. [سيف أحمد/ديارنا]

جزء من منزل فارس الجبوري في الفلوجة والذي حوله إلى متحف لعرض القطع التراثية القديمة التي جمعها عبر السنين. [سيف أحمد/ديارنا]

حول المواطن فارس الجبوري جزءا من منزله في الفلوجة إلى متحف، حيث عرض العديد من القطع التراثية ذات البعد الثقافي التي جمعها عبر السنين.

ويقع المتحف بالقرب من مسجد الحضرة المحمدية وسط المدينة، ويضم أجهزة الراديو والهواتف والصور والأواني الفخارية التي يعود تاريخها الى العهد الملكي وحقبات زمنية قديمة .

وأوضح الجبوري لديارنا أن "جمع القطع التراثية والتاريخية القديمة هو هواية رافقتي منذ الصغر". وتابع: "لقد شجعتني عائلتي على الاحتفاظ بما هو نادر وثمين لجهة قيمته التاريخية".

وأردف أن المتحف يضم أيضاً صوراً تاريخية قديمة وكتباً لشعراء ومؤرخين، مع أنواع مختلفة من السبح والسجائر والولاعات والأواني الفخارية القديمة.

جمع التحف هواية قديمة لفارس الجبوري المقيم في الفلوجة. [سيف أحمد/ديارنا]

جمع التحف هواية قديمة لفارس الجبوري المقيم في الفلوجة. [سيف أحمد/ديارنا]

يضم المتحف كتباً وأجهزة راديو وهواتف وصور وسجائر وولاعات وأواني فخارية يعود تاريخها إلى عهد الملكية العراقية. [سيف أحمد/ديارنا]

يضم المتحف كتباً وأجهزة راديو وهواتف وصور وسجائر وولاعات وأواني فخارية يعود تاريخها إلى عهد الملكية العراقية. [سيف أحمد/ديارنا]

وأوضح أنه "اشترى قسماً من القطع من مزادات واشترى القسم الآخر من محلات التحف من جميع المحافظات العراقية".

وأضاف الجبوري أنه "يضم كاميرات كوداك قديمة وأفلام تصوير ومصابيح قديمة وحتى الأزرار الخاصة بالأقمشة"، كاشفاً أنه زين المتحف بأعماله الفنية الخاصة.

وقال الجبوري أنه أقام هذا المتحف ليكون رمزاً معروفاً في المدينة والمحافظة اللتين عانتا خلال السنوات الماضية من ظروف أمنية صعبة.

وذكر أن الهدف من إنشائه هو التذكير بماضي المدينة الغني، "لكي لا ننسى أن لكل بلد ومدينة تاريخ وموروث حضاري وفكري لا يمكن نسيانه أبداً".

'انخراط مدني رائع'

من جهته، قال الإعلامي من الفلوجة نبيل عزامي لديارنا، إن متحف الجبوري يشكل مثالاً رائعاً للانخراط المدني في الأنبار "وسيساعد على نشر حضارتنا القديمة ويعرّف أكثر بالعصور القديمة".

وأمل "أن يتحول هذا المتحف الصغير إلى متحف كبير يفتح المجال لمهتمين آخرين من السكان بعرض مقتنايتهم، وأن نحصل في نهاية المطاف على دعم الحكومة والمجتمع المدني لمسعانا هذا".

من ناحية أخرى أكد مدير البيت الثقافي في الفلوجة عماد عبد الله، أن "الأنبار تضم العديد من الطاقات والمواهب الشابة التي تعمل على نشر ثقافة السلام والوئام".

وقال لديارنا إن بعض السكان يعملون على حفظ التاريخ من خلال جمع القطع وعرضها. وعلى الرغم من أن هذه المبادرات صغيرة، لكنها كبيرة بمعانيها والفوائد التي تحملها.

وأردف أن "وجود متحف في الفلوجة هو أمر نادر وله تأثير ثقافي كبير"، معرباً عن "دعمنا لهذه الخطوة وتشجيعنا كل من يعمل على حفظ تراث الأنبار وتاريخها".

عودة الحياة والثقافة بعد سقوط داعش

أما الشاعر والفنان الأنباري ملاذ يوسف فاعتبر أن "تحرير الأنبار من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ساهم في عودة التقاليد الأدبية والفنية".

وقال لديارنا إن الفن يشكل جزءا مهماً من المجتمع في المحافظة التي تحتضن عدداً من الشعراء والفنانين والكتاب.

وأضاف: "نحن نفتخر بتراثنا الأدبي"، مشيراً إلى أن "العالم أجمع ينظر إلى الحضارة القديمة عبر أعمالها وفنونها، وهذا ما يحاول صاحب المتحف في الفلوجة أن يفعله".

وأردف يوسف أن قرار الجبوري عرض مجموعته الصغيرة ما هو إلا رسالة أراد أن يوجهها ومفادها أن الإرهاب لم يلوث الأنبار.

وأكد ضرورة أن "تدعم الحكومة هذا المتحف لتوسعة المبنى أو نقله إلى مكان أكبر ليتمكن عدد أكبر من الناس من زيارته وتنظيم جولات زيارة من محافظات أخرى".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500