كشف مجلس محافظة نينوى يوم الأربعاء، 22 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الحكومة العراقية شرعت بالتحرك لتسليم أفراد أسر عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الأجانب لبلدانهم.
وأجلت القوات العراقية أثناء المعارك لتحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل وقضاء تلعفر مئات النساء الأجنبيات مع أطفالهن بعد مقتل أزواجهن الذين كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم.
وأوضح حسام الدين العبّار، عضو لجنة الخدمات بمجلس محافظة نينوى، أنه "تم إجلاء ما مجموعه 1451 امرأة وطفلًا من جنسيات مختلفة، كان أغلبهم من تركيا والشيشان وأوزبكستان".
وتابع في حديثه لديارنا "في البداية جرى نقل هؤلاء إلى مخيمات آمنة في منطقتيّ القيارة وحمام العليل بجنوب الموصل"، مضيفًا أنهم نُقِلوا لاحقًا إلى مركز إيواء شديد التحصين في منطقة تلكيف على بعد 18 كيلومترًا شمال الموصل.
وأشار العبّار إلى أن الحكومة العراقية تعتزم الآن نقلهم إلى العاصمة بغداد تمهيدًا لترحيلهم إلى دولهم على شكل دفعات.
وذكر "باشرت الحكومة بالتحرك نحو مفاتحة حكومات البلدان التي جاء منها أولئك الأفراد لغرض تسليمهم لها".
ووفقا للعبّار، فإن تلك الأسر تشكل عبأ ثقيلًا على الحكومة العراقية.
وعلى مدى شهور، خضع أعضاء الأسر لفحص أمني دقيق للتثبت من عدم مشاركتهم بالقتال لجانب داعش أو تقديمهم أي نوع من المساعدة والدعم لمسلحي التنظيم.
ولفت العبّار إلى أن السلطات العراقية تتحفظ أيضًا على نساء يحملن الجنسية العراقية من زوجات مقاتلي داعش اللواتي جرى إخلائهن مع أطفالهن من خطوط القتال بالموصل وتلعفر.
ونوه أن "مجموع هؤلاء يبلغ نحو 450 امرأة وطفل"، مضيفًا أنهم يتلقون الرعاية من الحكومة.