أكملت القوات العراقية الثلاثاء ،21 نوفمبر/تشرين الثاني، تأمين الطريق الممتد بين مدينتيّ راوة والقائم، وذلك في إطار الحملة العسكرية التي تنفذها تلك القوات لتطهير صحراء الأنبار الغربية من بقايا جيوب تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
حيث انتشرت قطعات من الفرقتين السابعة والثامنة وعمليات الجزيرة، بالتعاون مع مقاتلين محليين من أبناء العشائر، على جانبيّ ذلك الطريق الذي يبلغ طوله حوالي 85 كيلومترا.
وقد انطلقت الحملة منذ يومين لملاحقة عناصر داعش بعد طردهم يوم الجمعة الماضي من مدينة رواة، وهي آخر معقل حضري لهم في العراق.
ويشير العقيد موسى الكربولي، آمر لواء أعالي الفرات، في تصريح لديارنا إلى أن القطعات العسكرية "بدأت بالتوغل إلى داخل صحراء غرب الأنبار باتجاه محافظة نينوى ومدينة الموصل شمالًا".
وقال إنه تم الانتهاء من تأمين طريق راوة-القائم الرئيسي وإقامة نقاط تفتيش وحراسة عليه وتطهيره من العبوات الناسفة.
ووفقا للكربولي، فإن عمليات التطهير أسفرت عن إبطال مفعول ما يقارب من خمسين عبوة زرعها مسلحو داعش لعرقلة تقدم القوات العسكرية.
وأكد أنه "تم إلقاء القبض على 37 شخصًا من رعاة الأغنام يُعتقد بأنهم مقاتلون فارون تابعون لتنظيم داعش"، مضيفًا أن هؤلاء يخضعون حاليًا للتحقيق.
وتابع "تمكنا من تمشيط مساحات واسعة في المنطقة المعروفة بجزيرة راوة، ووصلنا لأراض صحراوية لم تكن تخضع لسيطرة قوات الأمن منذ سنوات طويلة".
وأضاف "اليوم قواتنا المشتركة تتقدم بدعم من طيران الجيش والتحالف الدولي".
وأردف قائلًا "صارت لدينا خبرة كبيرة في مطاردة العدو ونحن ماضون في تدمير كل مخابئ (داعش) وتطهير الصحراء من وجود التنظيم".
وأكد الكربولي "بعد استكمال المهمة، سنوجه قواتنا العسكرية نحو جنوب نهر الفرات إلى صحراء وادي حوران باتجاه قضاء الرطبة لتطهير هذه الأراضي بالكامل من الإرهابيين المختبئين فيها".