أخبار العراق
أمن

تنظيم داعش يعدم عناصره الفارين من القائم

خالد الطائي

عناصر من القوات العراقية تدخل إلى أحد المباني خلال عملية عسكرية لطرد ʼالدولة الإسلاميةʻ من عنه في أقصى غرب محافظة الأنبار في 22 أيلول/سبتمبر. [معاذ الدليمي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من القوات العراقية تدخل إلى أحد المباني خلال عملية عسكرية لطرد ʼالدولة الإسلاميةʻ من عنه في أقصى غرب محافظة الأنبار في 22 أيلول/سبتمبر. [معاذ الدليمي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أفاد مقاتلون من الحشد العشائري في حديث لديارنا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قتل عدداً من عناصره أثناء محاولتهم الفرار من ساحة المعركة في القائم الذي يُعد آخر معاقل التنظيم في العراق.

وأطلق الجيش العراقي مدعوماً من القوات المحلية، عملية عسكرية لتحرير مدينتي القائم وراوة في أقصى غرب الأنبار في 26 تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضح الشيخ قطري السمرمد، وهو قائد في قوات عشائر ناحية البغدادي، أنه مع انطلاق الهجوم، نشر تنظيم داعش مجاميع في منطفة ألبوكمال على الجانب السوري من الحدود.

وتابع أن هؤلاء المسلحين الذين وُصفوا بـ "مفارز الإعدام"، أوكلت إليهم مهمة إطلاق النار على عناصر داعش الهاربين من القتال.

عناصر ʼالدولة الإسلاميةʻ يشتبكون مع القوات العراقية في معارك بمنطقة 30 كيلو شمالي الرطبة في محافظة الأنبار في حزيران/يونيو الماضي. [الأرشيف]

عناصر ʼالدولة الإسلاميةʻ يشتبكون مع القوات العراقية في معارك بمنطقة 30 كيلو شمالي الرطبة في محافظة الأنبار في حزيران/يونيو الماضي. [الأرشيف]

وأشار في حديث لديارنا يوم الأحد إلى أن "هذه المفارز قامت خلال الأيام الثلاثة الماضية بتصفية 17 قيادياً بارزاً فروا من معركة القائم أثناء تقدم القطعات [العراقية]".

وأكد أن ثلاثة منهم هم من الجنسية العراقية، وكان أحدهم يُعرف محلياً باسم أبو ياسين الحرداني وكان قائداً بداعش في مدينة الرمانة، أما بقية القياديين فهم من جنسيات أجنبية.

ولفت إلى وجود "حالات هروب كثيرة لمسلحي داعش من أرض المعركة باتجاه الصحراء والأراضي السورية".

ارتباك وتشرذم

وقال السمرمد إن عناصر التنظيم يعانون الارتباك والتشرذم جراء هجوم القوات العراقية عليهم والغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي على مواقعهم.

ونوّه أيضاً بوجود "انشقاقات واختلافات كبيرة بين الإرهابيين"، لافتاً إلى أن هذه الأخيرة أحبطت معنويات التنظيم وساهمت في زعزعة صفوفه وانشقاق عناصره عنه.

وقبل انطلاق معركة القائم، ألقى طيران الجيش العراقي الآلاف من المنشورات التي تحذر داعش من مغبة مجابهة القطعات العسكرية العراقية.

وأطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت تخيّر المسلحين بين الاستسلام أو الموت.

وقال السمرمد إن القوات العراقية تتقدم على أكثر من جهة وفرضت سيطرتها على مناطق كثيرة، كما أنها تقدمت في عمق الصحراء.

وأضاف أن هذه القوات تلاحق عناصر داعش بالتعاون مع السكان المحليين الذين يوفرون لها المعلومات الاستخبارية.

وبدوره، ذكر المقدم ناظم الجغيفي، وهو ضابط تابع للواء عشائر حديثة، أن "معلومات وردت من سكان محليين يقطنون قرب مدينة ألبوكمال أكدت وقوع إعدامات لعناصر في داعش على يد أفراد التنظيم أنفسهم".

وقال لديارنا إن داعش اتهمتهم بمحاولة الفرار من ساحة المعركة.

'النهاية صارت أقرب من أي وقت مضى'

وأشار الجغيفي إلى أن "بعض الأهالي النازحين تحدثوا عن نشوب خلافات حادة بين مقاتلي داعش"، وذلك مع ورود تقارير عن تمرد عناصر التنظيم على قادتهم في غرب الأنبار.

وتابع أن بعض المسلحين تنكروا بزي النساء لتجنب أن يُستهدفوا من قبل طائرات الجيش والتحالف، مضيفاً أن "هذا دليل على شعورهم بالهزيمة".

وعلى الصعيد ذاته، قال كريم الكربولي وهو عضو في مجلس محافظة الأنبار، إن "داعش تبحث عن طوق نجاة، فعناصرها الذين كانوا يقاتلون حول القائم تراجعوا إلى داخل المدينة ويحاولون التحصن في المنازل وبين الأهالي".

ولفت في حديث لديارنا إلى أن أعداداً كبيرة من العناصر فروا نحو سوريا فيما اتجه البعض إلى الصحراء.

وشدد على أن "التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهذه الإعدامات الأخيرة بين صفوفه مؤشر بأن النهاية صارت أقرب من أي وقت مضى".

وأضاف الكربولي "قواتنا حررت مدن كثيرة في قاطع غرب الأنبار".

واستدرك قائلاً، "آخر موطئ قدم لداعش ينحسر تدريجياً".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

والله ابطال

الرد