أطلقت القوات العراقية الخميس، 26 تشرين الأول/أكتوبر، عملية عسكرية لتحرير مدينتي راوة والقائم في أقصى غرب محافظة الأنبار.

وأعلن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي يوم الخميس انطلاق عملية طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من آخر معقل له في العراق وتأمين الحدود مع سوريا.

وقال في بيان "ها هي جحافل البطولة والفداء تزحف للقضاء على آخر معقل للإرهاب في العراق لتحرير القائم وراوة والقرى والقصبات في غرب الأنبار".

وتابع "نكرر ما قلناه سابقاً بأن معاركنا أصبحت أعراساً للانتصار وهزيمة منكرة لداعش وليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام".

هجوم متعدد المحاور

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في حديث لديارنا إن المعارك تجري بمشاركة وحدات من قيادة عمليات الأنبار والجزيرة والشرطة الاتحادية والمحلية وقوات الحشد الشعبي والعشائري.

وأضاف رسول أن الهجوم الجديد يأتي "بعد استكمال كل الاستعدادات العسكرية واللوجستية".

وذكر "هناك عدة محاور انطلقت منها العملية. وجرى توزيع المهام على القطعات بشكل دقيق لغرض إضعاف صفوف العدو وشل قدراته على التحرك والمناورة والاختباء".

وذكر قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن القوات العراقية تتقدم من الشرق والناحية الجنوبية الشرقية والشمال والجنوب.

وأشار رسول في حديثه لديارنا إلى أنه بالإضافة إلى راوة والقائم، تسعى العملية إلى تحرير المناطق والقرى المجاورة، بما في ذلك العبيدي وسعدة والكرابلة ومنطقة تعرف باسم تي وان، فضلاً عن معامل الفوسفات والإسمنت المحلية.

وشدد رسول قائلاً "قواتنا تمتلك اليوم ما يكفي من الخبرة والجاهزية للقتال في أصعب الظروف".

وتابع "لن نسمح للعناصر الإرهابية بالاستفادة من البيئة الصحراوية لمناطق القتال. خطتنا أخذت في الاعتبار كل التحديات والموانع الطبيعية".

وأكد "النصر سيكون حليفنا".

غارات جوية تنفذها القوات العراقية والتحالف

ومن جانبه، قال قائد عمليات المحافظة العميد محمود الفلاحي إن الطائرات الحربية التابعة للقوات العراقية والتحالف الدولي تنفذ ضربات جوية قوية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح رسول لديارنا أن سلاج الجو العراقي يلعب دوراً أساسياً في المعارك المتواصلة عبر تعقب وضرب مخابئ وقواعد داعش.

ولفت إلى أنه قبل العملية الحالية، نفذت الطائرات الحربية العراقية في 21 تشرين الأول/أكتوبر، غارات جوية مكثفة في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود مع سوريا.

وتابع أن الغارات أدت إلى مقتل 25 عنصراً مسلحاً من داعش وتدمير اثنين من معسكرات التنظيم و13 عجلة، بما في ذلك شاحنة محملة بالمعدات.

يُذكر أنه قبل الهجوم، تم إلقاء آلاف المنشورات فوق المناطق المستهدفة.

وأوضح رسول أن هذه المنشورات احتوت على تعليمات وإرشادات للمدنيين ومطالبات باستسلام عناصر داعش.