أخبار العراق
أمن

سلطات هيت تبحث عن خلايا داعش النائمة

خالد الطائي

جنود عراقيون يمشون أمام مقر الحاكم في مدينة هيت بمحافظة الأنبار في 14 نيسان/أبريل 2016، بعد تحرير المدينة من ʼالدولة الإسلاميةʻ. [معاذ الدليمي/وكالة الصحافة الفرنسية]

جنود عراقيون يمشون أمام مقر الحاكم في مدينة هيت بمحافظة الأنبار في 14 نيسان/أبريل 2016، بعد تحرير المدينة من ʼالدولة الإسلاميةʻ. [معاذ الدليمي/وكالة الصحافة الفرنسية]

ذكر مسؤول محلي لموقع ديارنا، أن سلطات الأمن باشرت الاثنين، 16 تشرين الأول/أكتوبر، بتطبيق نظام أكثر صرامة للتدقيق في الهويات، وذلك في خطوة لمعالجة مسألة الهجمات الإرهابية المتزايدة التي شهدتها مدينة هيت بمحافظة الأنبار مؤخراً.

وقال إن ذلك سيسمح للقوات الأمنية بتعقب أي خلايا متبقية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لا تزال مختبئة في المدينة التي حررت على يد القوات العراقية في مطلع العام الجاري.

وتأتي التدابير الجديدة في ظل تزايد للهجمات الإرهابية في المدينة.

ويوم الأربعاء، 11 تشرين الأول/أكتوبر، فجّر انتحاري حزامه الناسف في مقهى شعبي يرتاده الشباب، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وقال قائم مقام هيت، مهند زبار العبيدي، في حديث لديارنا إن "أهالي المدينة يخضعون حالياً لعملية تدقيق واسعة لأسمائهم وبياناتهم الشخصية".

وأوضح أنه يتم تنفيذ ذلك للتحقق من أنهم غير مطلوبين لتهم مرتبطة بالإرهاب "ولمعرفة ما إذا كان لديهم أبناء متورطين ويعملون مع تنظيم داعش".

وأشار إلى أن أجهزة الشرطة والجيش تعمل مع مخاتير الأحياء السكنية على تهيئة قاعدة بيانات متكاملة عن أهالي المدينة، ولا سيما سكانها الجدد.

ملاحقة الخلايا النائمة

وأكد العبيدي أن الهدف من عملية الفحص الأمني الجديد هو ملاحقة الخلايا والشبكات النائمة والكشف عن أوكارها السرية والداعمين لها ومنعها من تهديد سلامة وأمن المدنيين.

ونوّه بأن الهجوم الإرهابي الأخير كان مؤشراً واضحاً على سعي تنظيم داعش لإثبات وجوده ورفع معنويات عناصره المنهارة جراء ما تكبدوه من خسائر كبيرة في عدة مناطق.

ولفت إلى أن هذه "العملية الإرهابية الجبانة" كانت تهدف أيضاً إلى زعزعة عزيمة القوات الأمنية فيما هي تستعد لاقتلاع التنظيم من آخر معقلين له في العراق، راوة والقائم.

وذكر أن التدابير الأمنية الجديدة لم تؤدي بعد إلى الكشف عن أي خلايا من داعش، ولكن من المتوقع أن تستمر على مدى عشرة أيام تقريباً.

وشرح قائلاً "لسنا قلقين من وجود أعداد كبيرة من عناصر داعش متخفين داخل المدينة. نعتقد أن قلة من العناصر مزروعين بين الأهالي ويتلقون الدعم".

وأكد "إننا نبحث عنهم وسنجدهم حتماً ونقتص منهم".

بُذكر أن القوات العراقية حررت هيت في منتصف شهر نيسان/أبريل 2016، بعد معارك عنيفة مع داعش التي كانت قد اجتاحت المدينة في صيف 2014.

وأشار العبيدي إلى أن هيت تضم نحو 164 ألف نسمة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500