أخبار العراق
أمن

العائلات النازحة تعود إلى ربيعة في نينوى

خالد الطائي

مسؤولون من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية توزع المواد الغذائية على أهالي ناحية ربيعة. [الصورة من صفحة مكتب ممثلية وزارة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان على فيسبوك]

مسؤولون من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية توزع المواد الغذائية على أهالي ناحية ربيعة. [الصورة من صفحة مكتب ممثلية وزارة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان على فيسبوك]

أكد مسؤولون محليون لديارنا أنه بعد نزوح دام أكثر من ثلاث سنوات، عادت عشرات العائلات التي أجبرت على الفرار من منازلها بسبب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى ناحية ربيعة غرب محافظة نينوى.

ولتسهيل عودتها، عمدت الحكومة الإقليمية في إقليم كردستان إلى تشكيل لجنة أمنية مختصة تتولى التدقيق في أسماء السكان الفارين من قرى ربيعة والتأكد من أنهم غير مرتبطين بداعش.

وعادت أول دفعة من العائلات، وتألفت من نحو 250 شخص، إلى قرية قصية الزراعية في بداية شهر أيلول/سبتمبر.

وشهدت قصية كباقي قرى ربيعة الأخرى، نزوحاً جزئياً للسكان عندما اجتاحت داعش نينوى في صيف 2014، حسبما ذكر عضو مجلس ناحية ربيعة محمد الجفال.

وذكر لديارنا "الآن تم السماح للنازحين بالعودة بعد استكمال إجراءات تدقيق أسمائهم".

وأضاف الجفال الذي أشرف على عودة النازحين أن جميع سكان القرية رجعوا إلى منازلهم، باستثناء القليل من العائلات المتورطة مع داعش "وهذه لا أحد يرغب بعودتها".

إعادة إعمار قرية قصية

وأشار إلى أن الجهود لا تزال متواصلة لإعادة إعمار قصية التي تضررت بشكل كبير خلال فترة سيطرة داعش على القرية.

وتابع "قمنا بتصليح شبكة الطاقة الكهربائية وتجهيز السكان بالماء والخدمات الضرورية".

وأوضح أن بعض الأضرار تتطلب دعماً حكومياً، وهذه حال المدرسة الوحيدة في القرية التي دمرت بالكامل.

كذلك، لفت إلى أن غالبية المنازل دمرت بشكل جزئي أو كامل، وأجبرت العائلات على العيش فيها بوضعها الحالي بعد ترميم جزء صغير منها.

وأكد "نحن من جهتنا نحاول مساعدة المتضررين لتقديم شكاوى للقضاء وتقييم نسبة الضرر عبر لجنة تضم مهندسين وفنيين من مديرية ناحية ربيعة".

وقال الجفال إن الناحية ترفع طلباتها بالتعويض إلى حكومة نينوى المحلية والمنظمات المختصة.

وأضاف "لحد الآن لم تصرف تعويضات لأي متضرر ولم يتم تخصيص مبالغ للمساعدة في إعادة بناء الدور".

ودعا الجفال الحكومة إلى الاهتمام بقرية قصية كونها من القرى الزراعية المنتجة لمحاصيل وفيرة كالحنطة والشعير.

وتابع أنها "تحوي الكثير من آبار النفط وكانت حقولها النفطية المكتشفة شغاّلة وتخضع للتطوير قبل احتلال داعش".

المنازل المدمرة تثبط المعنويات

وبدوره، أشار حسام الدين العبّار وهو عضو في لجنة الخدمات بمجلس محافظة نينوى إلى أن عملية إعادة العائلات النازحة ستتواصل وتتفاعل.

ولفت في حديث لديارنا إلى أن "ما يفسد فرحة العائدين هو الدمار الذي تعرضت له منازلهم على أيدي المسلحين".

وتابع أن المنازل المتضررة في جميع قرى ومدن محافظة نينوى تشكل "تحدياً كبيراً وينبغي على الحكومة إيجاد حل سريع لها".

وأوضح أن هذه المشكلة "ترتبط بصورة مباشرة بحياة السكان" وتؤثر على الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار.

وقال يونس بدر جمعة مدير المدرسة الابتدائية في القرية إن عودة الأهالي إلى قصية في ربيعة تشكل "بادرة خير نحو عودة كل النازحين الذين تركوا قراهم" في ربيعة.

وأضاف لديارنا "قريتنا كانت معروفة بجمال طبيعتها وفيها ثروات طبيعية لكن مسلحو داعش حوّلوها إلى أنقاض".

وتابع "دمروا كل شي وسرقوا كل شيء حتى أعمدة وأسلاك الكهرباء"، مشيراً إلى أنه تُبذل جهود لإصلاح المنشآت وإعادة تأمين الخدمات.

وأعرب جمعة عن أمله بأن تدفع عودة العائلات النازحة الجهات الحكومية إلى إعادة إعمار قصية.

وختم قائلاً إن "حوالي 90 في المائة من البيوت مدمر وسكانها يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500