أخبار العراق
أمن

تراجع ضحايا العنف المدنيين في العراق بعد هزائم داعش

علاء حسين من بغداد

قوات الأمن العراقية تضبط سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش أمنية. [حقوق الصورة لقيادة عمليات بغداد على موقع فيسبوك]

قوات الأمن العراقية تضبط سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش أمنية. [حقوق الصورة لقيادة عمليات بغداد على موقع فيسبوك]

كشفت إحصاءات جمعتها منظمة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن تراجع ملحوظ في أعداد ضحايا العنف والإرهاب والنزاع المسلح في عموم مدن العراق خلال الأشهر الماضية.

ويتزامن هذا التراجع مع هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العديد من المناطق وتحرير الأراضي التي كان قد استولى عليها.

وبحسب بيانات شهرية نشرتها الأمم المتحدة، تراجعت حصيلة الضحايا خلال الأشهر الستة الماضية، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في شهر آب/أغسطس.

وأظهرت بيانات يونامي أن 548 شخصاً قتلوا فيما أصيب 567 آخرين في آذار/مارس، غالبيتهم من المدنيين. وشهدت نينوى حيث تتواصل العمليات العسكرية، أكبر عدد من الضحايا المدنيين بواقع 367 قتيلاً و174 جريحاً.

وكشفت البيانات أن 317 مدنياً قتلوا وأصيب 403 آخرين في عموم العراق في شهر نيسان/أبريل، فيما قتل 354 مدنياً وأصيب 470 آخرين في أيار/مايو، وقتل 415 شخصاً وأصيب 300 آخرين في حزيران/يونيو.

وسُجل التراجع الأكبر في عدد الضحايا بعد إعلان الفوز في الموصل، إذ سجلت حصيلة شهر تموز/يوليو مصرع 241 مدنياً عراقياً وإصابة 277 آخرين، فيما جاء شهر آب/أغسطس بحصيلة بلغت 125 قتيلاً و 188 مصاباً.

أسباب تراجع حصيلة الضحايا

وعزا الخبير الأمني جاسم حنون التراجع في عدد الضحايا المدنيين إلى عدة عوامل.

ولفت في حديث لديارنا إلى أن "أبرز تلك الأسباب هو تعدد الجبهات العسكرية المفتوحة ضد تنظيم داعش، الأمر الذي أفقد قيادات التنظيم تركيزها وجعل تخطيطها ينحسر على مقاومة القوات العراقية".

وأفقد ذلك قيادات داعش قدرتها على التحكم في الأراضي التي تسيطر عليها والتنقل فيها وإثارة العنف، حسبما قال.

وأكد ان "القوات العراقية بتقدمها السريع والمتواصل سحبت البساط من تحت أقدام الدواعش" ومنعتهم من التوجه إلى المناطق المدنية المأهولة واستهداف الأسواق وأماكن تجمع المدنيين.

واعتبر أن نجاح القوات العراقية في استهداف قيادات داعش شكّل عاملاً آخر ساهم في تراجع عدد الضحايا المدنيين.

ولفت إلى أنه عند انتهاء معركة الموصل، كشفت قيادة العمليات المشتركة مقتل مجموع 16467 عنصراً من داعش.

وشرح قائلاً "كل هؤلاء كانوا مشاريع لقنابل موقوتة يمكن أن تنفجر وتستهدف المدنيين في المناطق الآمنة في المدن العراقية، لولا نجاح القوات العراقية بقتلهم في ساحات المعارك".

الاستقرار السياسي أساسي

ورأى حنون أن الاستقرار السياسي في ظل الحكومة العراقية الحالية "يعد عاملاً مهماً في ديمومة الاستقرار الأمني"، محذراً من أن "الشقاق السياسي يعد باعثاً أساسياً لانتعاش الإرهاب ونموه".

ودعا إلى وحدة قرار سياسي في العراق تعمل على محاربة الإرهاب وتساهم في حل المشاكل الأمنية في البلاد.

وأكد أن كل المؤثرات الأخرى كالدوافع الجنائية والتأثيرات الإقليمية والدولية والمصالح الاقتصادية لا تشكل خطراً حقيقياً على الواقع الأمني، كما يفعله الاضطراب السياسي الداخلي في البلاد.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن لديارنا إن نجاحات الأجهزة الأمنية كانت هي الأخرى عاملاً مهماً في الحد من عدد ضحايا الإرهاب في العراق.

ولفت إلى أن عمليات الخطف خفت بشكل كبير في بغداد وفي بقية المدن العراقية، كاشفاً عن اعتقال 187 عصابة متهمة بعمليات سرقة وسلب في شهر آب/أغسطس الماضي.

وأشار إلى "نجاح القوات الأمنية بإحباط العديد من الهجمات الإرهابية الخطيرة لتنظيم داعش في مواقع متفرقة، وكان آخرها مخطط الهجوم على مدينة الألعاب في الرمادي" خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

تراجع العنف في بغداد

مع أن عدد الضحايا تراجع بشكل ملحوظ في مختلف أنحاء العراق خلال الأشهر الماضية، إلا أن بغداد ومحافظة نينوى تستمران بتسجيل أكبر عدد من القتلى والجرحى مقارنةً بالمحافظات الأخرى.

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي إن "بغداد تشهد بالفعل أحداث عنف وجرائم إرهابية فوق الحد الطبيعي مقارنة ببقية المدن إلا أنها في تراجع مستمر مقارنة بالمدة نفسها من الأعوام السابقة".

يُذكر أن إحصاءات يونامي تظهر مقتل 84 مدنياً في بغداد في آذار/مارس و55 مدنياً في نيسان/أبريل و86 مدنياً في أيار/مايو و22 مدنياً في حزيران/يونيو و38 مدنياً في تموز/يوليو و45 مدنياً في آب/أغسطس.

وأشار إلى أن "هذه الإحصاءات تتراجع سنوياً بفضل الجهود التي تبذلها قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية والتي تحقق نجاحات متواصلة في ملاحقة وتعقب الإرهابيين وخلايا الجريمة المنظمة".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

السلام على من اتبع الهدى اذا كنتم تؤمنون ان معركة العالم كله ضد الدولة الاسلامية نصرا. وان العنف تراجع بعد تدمير محافظات اهل التوحيد ( اهل السنة) وقتل الابرياء والعزل واعتقال الرجال واختفائهم هو من ضمن هذا النصر المزعوم, اذن فعليكم ان تجعلوا اسم المنتدى بالمشركون أو القاعدون أو الخوالف والاصح الذين اتبعوا اليهود والنصارى. كنت قد فرحت بهذا الموقع الا ان التوحيد عندكم توحيدا منافقا مشكوك في امره يخدم الطاغوت واعداء الاسلام. اولا لن ينهزم الاسلام اطلاقا وان دولة الاسلام ستبقى ان شاء الله تعالى, وهذا هو زمن التمحيص, فيعرف فيه المؤمن الذي لا نفاق في دينه والمنافق الذي لا ايمانه عنده. واعلموا بنشركم هذا الكذب انكم تضاهون الروافض واليهود والنصارى في كذبهم ونفاقهم وتضليلهم لا حول ولا قوة الا باالله اسال الله تعالى الهداية لي ولكم

الرد