أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تحاصر آخر معاقل داعش

سيف أحمد من الأنبار

القوات العراقية والعشائرية المشتركة تستعد لمعركة تحرير آخر معاقل ʼالدولة الإسلاميةʻ في الأنبار. [سيف أحمد/ديارنا]

القوات العراقية والعشائرية المشتركة تستعد لمعركة تحرير آخر معاقل ʼالدولة الإسلاميةʻ في الأنبار. [سيف أحمد/ديارنا]

أكد مسؤولون أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يواجه هزيمة تلو الأخرى في ظل تضييق القوات العراقية الخناق على آخر معاقله في الأنبار.

ومنذ 31 آب/أغسطس تاريخ تحرير القوات العراقية كلياً لتلعفر آخر معقل مدني أساسي للتنظيم في شمالي العراق، توجهت كل الأنظار إلى الأنبار حيث سيتم شن معارك لتحرير القائم وراوه وعنه.

وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء قاسم المحمد، إن "تنظيم داعش على وشك الانهيار في آخر معاقله في قضاء القائم وراوه وعنه ومنطقة عكاشات" في الرطبة.

وأوضح لديارنا: "ستكون المعركة الحاسمة قريبة جداً وننتظر ساعة الصفر التي سيطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي".

القوات العراقية تستعد لعملية تحرير المناطق المتبقية في الأنبار من قبضة تنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ. [سيف أحمد/ديارنا]

القوات العراقية تستعد لعملية تحرير المناطق المتبقية في الأنبار من قبضة تنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ. [سيف أحمد/ديارنا]

وأشار المحمدي إلى أن الهجوم سيتم بمشاركة القطعات القتالية في الجيش العراقي وأفواج الطوارئ وشرطة الأنبار ومقاتلي العشائر وبإسناد الطيران الحربي للتحالف الدولي وطيران الجيش العراقي.

وتابع أن "الوضع اختلف بالنسبة لداعش"، لافتاً إلى الانتصارات التي حققها الجيش في الموصل وتلعفر وإلى مقتل العشرات من قادة التنظيم أو هروبهم إلى سوريا.

تأمين الشريط الحدودي

أما قائد عمليات الأنبار اللواء محمود الفلاحي، فقال إن "القيادات العسكرية في العراق خاضت معارك كبيرة في تحرير الموصل وقبلها الفلوجة ومدن الأنبار وتلعفر، وهي تستعد لمعركة تطهير الحويجة وما تبقى من مدن أعالي الفرات".

وأوضح لديارنا أن "المعركة القادمة هي لتحرير مناطق غربي الأنبار وتطهيرها، وتأمين الشريط الحدودي مع سوريا".

وأشار إلى أن القطعات القتالية ستتقدم نحو القائم وراوه وعنه مع ضمان إجلاء المدنيين ونقلهم إلى المخيمات، حيث ستُوفر لهم المواد الغذائية والطبية.

وذكر أن "عناصر داعش يحتجزون المئات من العائلات المدنية في مناطق غرب الأنبار ويتخذون أفرادها دروعاً بشرية منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريباً".

وقال إن الجيش سيؤمن لهذه العائلات ممرات آمنة لتخلي منازلها قبل الهجوم.

مشاركة العشائر

كذلك، أعلن القيادي في الحشد العشائري بناحية البغدادي الشيخ قطري السمرمد، أن "ستة أفواج مجهزة ومدربة ومسلحة ومؤلفة من مقاتلي العشائر، ستشارك في معركة غرب الأنبار وفي مسك الأراضي".

وقال لديارنا إن "مقاتلي العشائر سيكون لهم دور في الخط الأول في مواجهة خلايا الإرهاب وسحق فلولهم وخلاياهم والعمل على إسناد القوات البرية المتقدمة إلى الشريط الحدودي مع سوريا".

ولفت إلى أن القوات الأمنية المشاركة في العمليات ملحقة بقوات خاصة قادرة على تفكيك المباني المفخخة والقذائف والعبوات الناسفة، لضمان تحرك القطعات القتالية بشكل آمن وسريع.

بدوره، ذكر العقيد شاكر الريشاوي آمر فوج صقور الصحراء بمحافظة الأنبار، أن القوات المشتركة ستتقدم من قضاء الرطبة ومنفذ الوليد وصولاً إلى قضاء القائم، مع تقدم القوات من هيت نحو راوه.

وأضاف أن "القوات العراقية ستحرك قطعاتها القتالية من قضائي حديثة وكبيسة إلى عمق قضاء عنه والقائم، ما سيشكل خطة عسكرية ناجحة لمحاصرة عناصر داعش والقضاء عليهم أثناء محاولتهم الهروب إلى الصحراء".

وتابع قائلاً إنه بالتزامن مع معركة التحرير، ستقوم قوات حرس الحدود وقوات عمليات الجزيرة ومقاتلو العشائر بتأمين الوديان والمناطق الصحراوية والكهوف والمنخفضات التي قد يلجأ لها عناصر تنظيم داعش.

واستدرك قائلاً إن "الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الفترة الماضية ضد الإرهاب ستساهم في حسم معركة تطهير ما تبقى من المناطق الغربية في الأنبار وفي استنزاف قوات تنظيم داعش الذي سيسحق خلال أيام معدودة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500