أخبار العراق
أمن

الموصل تعيد إحياء نظام المخاتير لتعزيز الأمن

خالد الطائي

اعتقلت القوات العراقية عناصر هذه الخلية التابعة لتنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ (داعش) في الموصل في شباط/فبراير الماضي. وقال مسؤولون في المدينة إن إعادة إحياء نظام المخاتير ستعزز الأمن عبر الكشف عن أي نشاط مشبوه في أحياء المدينة. [الصورة من صفحة خدمة الأمن الوطني في الموصل على فيسبوك]

اعتقلت القوات العراقية عناصر هذه الخلية التابعة لتنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ (داعش) في الموصل في شباط/فبراير الماضي. وقال مسؤولون في المدينة إن إعادة إحياء نظام المخاتير ستعزز الأمن عبر الكشف عن أي نشاط مشبوه في أحياء المدينة. [الصورة من صفحة خدمة الأمن الوطني في الموصل على فيسبوك]

أعلن إدارة مدينة الموصل يوم الأربعاء (13 أيلول/سبتمبر) في إطار سعيها إلى تعزيز الأمن بالمدينة عن إعادة العمل بنظام المخاتير.

وبدأت الإدارة باختيار مجموعة جديدة من المخاتير، سيرأس كل منهم قرية أو حيًا.

وسيتولى هؤلاء مراقبة الأشخاص القادمين حديثًا إلى المدينة أو الأشخاص المشبوهين وإبلاغ الجهات الأمنية عنهم، وسيعملون أيضًا على تزكية السكان المحليين.

ويوضح قائممقام الموصل زهير الأعرجي في حديث لديارنا أن مجلس الموصل المحلي قرر فصل المخاتير الذين كانوا يزاولون عملهم في الموصل أثناء سيطرة داعش للمدينة.

وذكر الأعرجي أن قرار الفصل هذا جاء عقب تسجيل "تعاون بعض المخاتير مع داعش وتقديم معلومات لعناصرها قادتهم لاعتقال وقتل مواطنين كانوا ضمن الأجهزة الأمنية أو موظفين [في دوائر حكومية]".

وقال إن إدارة الموصل قامت بتزويد السلطات الأمنية بأسماء هؤلاء المخاتير "وجرى احتجاز قسم منهم".

وذكر أن بعض المخاتير السابقين طلبوا الإعفاء من مهامهم لأسباب تتعلق بعمرهم المتقدم، "فيما اعتبر آخرون في عداد المفقودين".

ولا تمتلك الإدارة أية معلومات عن مكان تواجدهم، ومن الممكن أن يكونوا قد نزحوا إلى المخيمات أو إلى خارج المحافظة.

معايير اختيار جديدة مشددة

وأضاف الأعرجي "الآن استأنفنا العمل بنظام المخاتير وقررنا اختيار أشخاص جدد بناء على معايير مشددة".

وأشار إلى أن أبرز الصفات المطلوبة في الزعماء المحليين هي سلامة الموقف الأمني والنزاهة والقدرة على العمل بفعالية.

ولفت إلى أنه سيكون لكل حي في الموصل مختار، علمًا أنه من المقرر تعيين 186 مختارًا لخدمة جانبيّ المدينة.

وتابع "تم قبول طلبات 50 مختارًا كدفعة أولى وهؤلاء اجتازوا مرحلة التدقيق الأمني وهم بانتظار موافقة حكومة نينوى المحلية على أوامر تعيينهم".

وتابع أن "هناك 16 متقدمًا جرى إرسال أسمائهم للأجهزة الأمنية للتحقق منهم، قبل الموافقة المبدئية على طلباتهم.

وذكر أن عمليات التوظيف ستتواصل إلى حين شغل المناصب.

المخاتير مطلوبون 'أكثر من أي وقت مضى'

وركز الأعرجي على أهمية وجود المخاتير في المنطقة.

وقال "نحن بحاجة لهم اليوم أكثر من أي وقت مضى لمساعدة رجال الأمن في مكافحة خطر الخلايا النائمة للإرهابيين داخل الأحياء السكنيةوملاحقة الغرباء المشتبه بهم".

يُذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يُعرف باستخدام الخلايا النائمة، وهي مجموعات سرية تختبئ في صفوف المواطنين إلى أن يتم أمرهم بالتحرك وتنفيذ هجمات انتحارية.

ونوّه الأعرجي بأن شهادات المخاتير في تزكية المواطنين وتثبيت محال سكانهم تعتبر "وثيقة رسمية معتمدة".

وشرح أن هذه الشهادات يمكن أن تكوم مهمة للغاية "عند استخراج الأوراق الرسمية الخاصة بالولادات والوفيات وعقود الزواج والطلاق والتقديم للجامعات والتعيينات الرسمية".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500