أعلن قائد في قوات البشمركة العراقية (الكردية) الأربعاء ,30 أغسطس/آب, أن قواته قتلت وأسرت العشرات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) ممن كانوا يحاولون التسلل إلى سوريا.

وقد كانوا قادمين من بلدة العياضية في شمال تلعفر حيث تدور معارك ضارية لاستعادة آخر ما تبقى لداعش من موطئ قدم في محافظة نينوى.

وقال آمر الفوج الثامن في قوات البشمركة العقيد لقمان إبراهيم إن قواته "استطاعت قتل ما لا يقل عن 130 إرهابيًا وأسر 12 آخرين".

وصرح في حديث لديارنا أن تسعة ممن تم أسرهم مقاتلون أجانب أغلبهم من الأفغان والشيشانيين.

وبحسب إبراهيم، فإن هؤلاء المسلحين كانوا قد هربوا من القتال في بلدة العياضية، وكانوا يرومون التسلل إلى سوريا من خلال الفرار شمالًا إلى قضاء سنجار ومنه إلى ناحية ربيعة على الحدود بين العراق وسوريا.

هذا وتنتشر قوات البشمركة على طول المناطق التي تمتد بين سنجار وتلعفر للدفاع عن المدن والقرى التي تمكنت من تحريرها من داعش نهاية 2015 والتي تقع في شمال وشمال غرب نينوى.

ويؤكد إبراهيم "في البداية، وصلتنا معلومات استخبارية تفيد بقدوم مجموعة من إرهابيي داعش إلى سواترنا الدفاعية محاولين مهاجمتها".

وأشار إلى أن خطة المسلحين كانت تقضي أولا بضرب تحصينات البشمركة للنفاذ منها إلى سوريا، حيث أن الهرب عبر هذا المسار لا يبعد من العياضية سوى 45 كيلومترا.

ويضيف "وفور تلقينا المعلومات تأهبنا للقتال جيدًا"، وتابع "وبالفعل، وصل الإرهابيون الفارون ليل الاثنين ودارت معهم اشتباكات انتهت بدحرهم".

وشدد إبراهيم "بعد الانتهاء من تحرير العياضية، لن يتبقى لداعش أي شبر تسيطر عليه داخل حدود محافظة نينوى".