أخبار العراق
أمن

حكومة كردستان العراق تؤكد توقف انخراط الشبان الأكراد مع داعش

خالد الطائي

مصلون يصلون أثناء احتفال ديني في مسجد الإعجاز في أربيل. أعلنت سلطات إقليم كردستان أنها لم تسجل منذ نحو عامين أية حالات انخراط لشبان من منطقتهم ضمن صفوف تنظيم داعش. [المصدر إعلام المجلس الإسلامي الأعلى]

مصلون يصلون أثناء احتفال ديني في مسجد الإعجاز في أربيل. أعلنت سلطات إقليم كردستان أنها لم تسجل منذ نحو عامين أية حالات انخراط لشبان من منطقتهم ضمن صفوف تنظيم داعش. [المصدر إعلام المجلس الإسلامي الأعلى]

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق يوم الثلاثاء، 27 حزيران/يونيو، إنها لم تسجل منذ نحو عامين أية حالة انخراط لشبان أكراد ضمن صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).

وأوضح الناطق باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الكردية ميروان نقشبندي في حديث لديارنا أن عمليات تجنيد داعش للشبان الأكراد من إقليم كردستان كانت في أوجها بين عامي 2013 و2014.

وتابع "في تلك الفترة تمكّن تنظيم داعش من تضليل وإغراء عدد كبير من الشبان".

وقال "سجّلنا التحاق نحو 500 شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و25 سنة بصفوف الإرهابيين، وبعضهم كان متزوجًا والتحقت معه زوجته وأطفاله".

وأشار إلى أن حوالي 300 من هؤلاء المجندين قُتلوا في معارك التحرير التي تخوضها القوات العراقية ضد داعش، في حين أن "هناك 150 من الشبان إما استسلموا أو اعتقلوا على يد القوات الكردية (البشمركة)، وهم حاليًا قيد الاحتجاز في سجون الإقليم".

وقال "أما البقية، فنحن لا نعرف مصيرهم وهل ما زالوا على قيد الحياة ويقاتلون مع داعش أم قتلوا".

وشدد نقشبندي أنه "منذ منتصف 2015 وحتى الآن لم نسجل انضمام أي شاب كردي من الإقليم لداعش وباقي الجماعات المتشددة".

مواجهة عمليات التجنيد

وكانت وزارة الأوقاف قد شكّلت في بداية عام 2015 بالتعاون مع وزارات الثقافة والداخلية والبشمركة بالإقليم لجنة عمل مشتركة تأخذ على عاتقها التصدي لكل النشاطات الإرهابية.

وأضاف نقشبندي أن اللجنة ركزت على نحو خاص على جهود التجنيد ونظمت دورات تأهيلية للشبان المودعين بالسجون.

وقال إن "الغرض منها هو تصحيح المفاهيم والتصورات التي حاول الإرهابيون غرسها في عقولهم".

وزاد "وقد حققنا بهذا الصدد نتائج ايجابية واستطعنا إرشادهم للطريق السليم من خلال النصائح والإرشاد الديني".

وقد دعت الحكومة جميع خطباء الجوامع في الإقليم (الكردي)، وعددها ثلاثة آلاف مسجد، للتركيز خلال خطب الجمعة والمحاضرات الدينية على نشر التسامح والوسطية.

كما "منعنا منعًا باتًا أي ترويج للأفكار المتطرفة وفرضنا عقوبات صارمة على تداول أية كتب أو منشورات أو القيام بأي نشاط يحرض على الإرهاب أو العنف".

واستدرك قائلًا "نعتقد أننا نجحنا بالوصول لأهدافنا، لكننا سنواصل جهودنا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500