أخبار العراق
إرهاب

انتحاري من داعش يستهدف قادة تنظيمه في القائم

خالد الطائي

صورة نشرتها ʼالدولة الإسلاميةʻ تُظهر عناصر داعش الذين هاجموا قاعدة عسكرية في كركوك في 7 أيار/مايو. وفجّر انتحاري نفسه في اجتماع لداعش في محافظة الأنبار يوم الأحد، 25 حزيران/يونيو، في ظل اشتداد حالة التوتر بين عناصر التنظيم. [الصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي]

صورة نشرتها ʼالدولة الإسلاميةʻ تُظهر عناصر داعش الذين هاجموا قاعدة عسكرية في كركوك في 7 أيار/مايو. وفجّر انتحاري نفسه في اجتماع لداعش في محافظة الأنبار يوم الأحد، 25 حزيران/يونيو، في ظل اشتداد حالة التوتر بين عناصر التنظيم. [الصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي]

قال مسؤول محلي في محافظة الأنبار يوم الاثنين، 26 حزيران/يونيو، إن انتحارياً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فجّر نفسه بين عناصر آخرين من التنظيم خلال اجتماع لهم في مدينة القائم في المحافظة بالقرب من الحدود السورية.

وأوضح فرحان فتيخان قائممقام القائم في حديث لديارنا أن "عنصراً من داعش يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه على أعضاء آخرين من التنظيم أغلبهم قادة وذلك بحسب معلومات نقلها سكان محليون".

وأشار إلى أن التفجير وقع يوم الأحد عندما كان عناصر داعش "يعقدون اجتماعاً هاماً للتداول بشأن الانتكاسات والخسائر البشرية الفادحة التي يتعرض لها التنظيم في مدينة الموصل".

وذكر أن "الانتحاري كان من بين الحاضرين في الاجتماع الذي شهد خلافات حادة بين عناصر التنظيم وقادتهم حول سبل تدارك انهيارهم العسكري".

ونوّه فتيخان بأنه "لا تتوفر معلومات دقيقة بشأن خسائر داعش جراء ذلك التفجير"، مضيفاً أنه "حسب معلوماتنا أوقع عدداً كبيراً بين قتيل وجريح".

إحباط ويأس

ولفت إلى أن الهجوم يعكس حالة الإحباط النفسي في صفوف داعش.

وأكد "هذا دليل على ضعفهم ووصولهم لمرحلة اليأس في وقف التداعي الحاصل بصفوفهم".

وشدد على أن "مصادرنا تؤكد أن مقاتلي التنظيم متذمرون من تصرفات قادتهم الذين لا يهمهم سوى تأمين حياتهم وحياة عائلاتهم والاستحواذ على المال والنفوذ بينما هم يساقون للمحرقة".

ورجّح فتيخان أن يتواصل تصاعد حدة الانشقاقات والصراعات عناصر داعش وقادتهم.

ولفت إلى ضرورة استغلال حالة الإحباط في التنظيم والاقتتال بين عناصره للانقضاض عليه وطرده من آخر معاقله في الأنبار.

وقال إن "معظم سكان [القائم] هربوا ولم يتبق فيها سوى عناصر وقيادات داعش وعائلاتهم"، علماً أن أعداد هؤلاء تتفاوت جراء انفتاح المدينة على منطقة البوكمال السورية بالجانب الآخر من الحدود.

ومع إشراف عملية تحرير الموصل على نهايتها، أعرب فتيخان عن أمله بالبدء قريباً بحملة تحرير القائم وبلدات عنه وراوه وعكاشات المجاورة لها حيث لا يزال لتنظيم داعش موطئ قدم.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500