أخبار العراق
إرهاب

سكان مدينة في إدلب يطردون جبهة النصرة وحلفاءها

وليد أبو الخير من القاهرة

تظاهرات احتجاجية ضد وجود جبهة النصرة وحلفائها في معرّة النعمان، يوم 11 حزيران/يونيو. [صفحة معرّة النعمان على موقع فيسبوك]

تظاهرات احتجاجية ضد وجود جبهة النصرة وحلفائها في معرّة النعمان، يوم 11 حزيران/يونيو. [صفحة معرّة النعمان على موقع فيسبوك]

أكد ناشط محلي أن سكان معرّة النعمان في محافظة إدلب السورية طردوا هيئة تحرير الشام المكونة من تحالف للفصائل المتطرفة بينها جبهة النصرة، بعد أيام من التظاهرات والمواجهات.

وأوضح الناشط هاني النعمان المتحدر من معرّة النعمان، أن المدينة شهدت توتراً إثر اقتحامها من قبل عناصر هيئة تحرير الشام مطلع حزيران/يونيو الجاري سعياً وراء عناصر من الفرقة 13، وهي فصيل تابع للجيش السوري الحرّ.

وقال لديارنا مستخدماً اسما مستعارا خوفاً على سلامته، إن العديد من مقاتلي الفرقة 13 متحدرون من معرّة النعمان، التي ترفض وجود جبهة النصرة وحلفائها.

وتابع أن هيئة تحرير الشام اجتاحت المدينة للتخلص من الفرقة 13 التي كانت تقف لعناصرها بالمرصاد منعاً للتجاوزات والاعتقالات".

متظاهرون ضد جبهة النصرة يخرجون من الجامع الكبير في معرّة النعمان يوم 11 حزيران/يونيو. [صفحة معرّة النعمان على موقع فيسبوك]

متظاهرون ضد جبهة النصرة يخرجون من الجامع الكبير في معرّة النعمان يوم 11 حزيران/يونيو. [صفحة معرّة النعمان على موقع فيسبوك]

وأشار إلى أن الأحداث بدأت في 8 حزيران/يونيو عندما سيطرت هيئة تحرير الشام على مقرات الفرقة 13، معلنة في اليوم التالي سيطرتها الكاملة على المدينة.

واندلعت الاشتباكات في سائر أنحاء المدينة في 9 حزيران/يونيو، إثر اقتحام عناصر هيئة تحرير الشام لمراكز الشرطة التابعة للجيش السوري الحرّ الذي يدير المدينة.

تظاهرات تواجه بالعنف

وتلى الحادثة خروج تظاهرات عفوية انطلقت من الجامع الكبير في معرّة النعمان.

وانضم إلى المتظاهرين سكان القرى والبلدات المجاورة وهم يحملون علم الثورة السورية ويرددون شعار "الشعب اقوى منكم"، من ضمن شعارات أخرى معادية لجبهة النصرة هتفوا بها.

وأضاف النعمان أن "عناصر جبهة النصرة ردوا بفتح النار على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين".

وكشف أن بين القتلى تيسير سماحي، وهو من قياديي الفرقة 13 وكان يشغل منصب نائب قائد الشرطة في المدينة.

وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في 11 حزيران/يونيو، وافقت هيئة تحرير الشام على وقف القتال ضد الفرقة 13 شرط حلّ هذا الفصيل.

ولفت النعمان إلى أن "الاتفاق دعا الى مغادرة هيئة تحرير الشام للمدينة بشكل كامل وانسحاب عناصرها من جميع نقاط التفتيش المحيطة بها، وحلّ الفرقة 13".

"إلا أن التوترات ما زالت مرتفعة في المدينة وبعض البلدات المحيطة بها جراء المواجهات التي حصلت"، وفقا لما تابع.

وأشار إلى أن "الوضع شديد التأزم ومن الممكن أن ينفجر في أي لحظة".

يُذكر أنه سبق للطرفين أن اشتبكا أكثر من مرة خصوصاً عام 2016، في أعقاب محاولات لفرض أحكام شرعية متشدّدة وفرض عقوبات على مخالفات مثل عدم الالتزام بقواعد اللباس الإسلامي الصارم والتدخين.

كما جرى حظر الأنشطة السياسية كافة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500