صرح مسؤولون عراقيون لديارنا إن تنظيم داعش أقدم السبت، 3 حزيران/يونيو، على ارتكاب مذبحة بقتل عشرات المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في غرب الموصل.
فتح مسلحو تنظيم داعش النيران يوم السبت، 3 حزيران/يونيو، على العوائل التي حاولت الفرار من حي الزنجيلي، في حادث وصفه بنيان الجربا عضو مجلس محافظة نينوى بـ "المجزرة المروعة".
وصرح لديارنا "قام المسلحون باستهداف كل عائلة تحاول الفرار من منزلها في مناطق الاشتباك باتجاه القوات الأمنية".
وقال الجربا إنه بين الساعة الثالثة فجرًا، عند انطلاق الرصاصات الأولى، والعاشرة صباحًا، عندما صمتت البنادق في نهاية الأمر، استهدف مقاتلو داعش المدنيين الفارين بأسلحة القنص والأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية.
ووفقا للجربا فإن "ما لا يقل عن 250 مدنيًا بينهم نساء وأطفال ورجال كبار بالسن سقطوا جراء تلك الهجمات"، وإن العدد "ربما يكون مرشحًا للارتفاع".
وقال إن "جثث العديد من الضحايا ما زالت ملقاة على قارعة الطريق وبين الأزقة".
مؤشر على اليأس
ويؤكد الجربا أن "تنظيم داعش بدأ يفقد صوابه مع انحسار مساحات سيطرته وفقدانه كامل قدراته وإمداداته".
وأضاف "المجزرة بمثابة إنذار واضح"، مشيرًا إلى أن "تنظيم داعش يراهن على حياة الناس للإبقاء على ما تبقى له من نفوذ".
"لقد استخدمهم دروعًا بشرية والآن يقتلهم بشكل جماعي".
وشدد الجربا على أن "القوات المحررة تتقدم في المنطقة القديمة، وهي آخر مناطق سيطرة داعش بالموصل، وُيرَجحْ خلال أيام حسم المعركة نهائيا". وزاد "لكن ينبغي التنبه من اقتراف داعش لمجازر أكثر ترويعًا ضد السكان انتقامًا لهزائمه".
وبدوره، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي لديارنا يوم الاثنين إن القوات العراقية قد أكملت تطهير حيي الشفاء والصحة من الألغام ومخلفات داعش، وإنها تسيطر الآن على حي الزنجيلي بنسبة 65 في المائة.
وأمر التنظيم عبر مكبرات الصوت الأهالي في حي الزنجيلي بالبقاء في مساكنهم، وهدد بقتل كل العائلات التي تروم الفرار، وفي نفس الوقت فإن قناصيه دأبوا على استهداف الهاربين.
وفي هذا السياق، أكد عبد الرحمن الوكاع عضو مجلس محافظة نينوى أن "تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومن ثم، فهو يسعى للتشبث بالسكان لتأخير عملية التحرير لأطول وقت ممكن".
وأشار الوكاع إلى إنها "ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الإرهابيون العائلات الفارة، لكن ليس بهذا العدد الكبير"، واصفًا ما حصل بحي الزنجيلي بأنه "جريمة إبادة جماعية".
وقال "داعش كان يقتل أفرادًا فارين، والآن صار يقتلهم بالجملة لأنه بات يشعر باليأس".
ممتاز جداً
الرد1 تعليق