أخبار العراق
مجتمع

عشائر الأنبار ترقص الجوبي فرحاً بعد طرد داعش من المحافظة

سيف أحمد من الأنبار

رجال عراقيون يرقصون رقصة الجوبي التقليدية في حفل زفاف نُظم مؤخراً في الأنبار. [سيف أحمد/ديارنا]

رجال عراقيون يرقصون رقصة الجوبي التقليدية في حفل زفاف نُظم مؤخراً في الأنبار. [سيف أحمد/ديارنا]

شهدت مدن الأنبار التي حررت حديثاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عودة الأفراح والرقصات الاحتفالية كالجوبي، وهي دبكة عراقية كان التنظيم قد حظرها في المناطق الواقعة تحت سيطرته.

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي كسار رزيج لديارنا إن "تنظيم داعش كان يمنع كل شيء في المناطق التي سيطر عليها حتى تحررت بجهود وتضحيات القوات العراقية".

وأكد أن "الوضع الأمني مستقر في جميع نواحي الأنبار الإدارية بعد تطهيرها من عصابات داعش".

وأوضح أنه عاد من الممكن تنظيم حفلات الزفاف والاحتفالات الأخرى كما كان يجري سابقاً، ولا سيما رقصة الجوبي التقليدية التي تشكل رمزاً للتحرير.

ويُذكر أن الجوبي هي رقصة بدوية شعبية شائعة في حفلات الزفاف والاحتفالات الأخرى. فيمسك الراقصون بأيدي بعضهم البعض ويتحركون في طابور طويل أو في دائرة ويدوسون الأرض بأرجلهم على وقع الموسيقى.

مجموعة من التقاليد

وقال محمد ياسين عضو مجلس محافظة الأنبار لديارنا، إن لدى عشائر الأنبار مجموعة من التقاليد التي ترافق أفراحها واحتفالاتها.

وأوضح أن هذه الأخيرة تشمل رقصة الجوبي وزفة شعبية تتمثل "بعجلات مختلفة تجوب الشوارع وعلى متنها المحتفلين".

وتابع أنه قبل سيطرة داعش على الأنبار عام 2014، كان أهالي المحافظة يحتفلون بأفراحهم في مدينة الحبانية السياحية، "لكن نظراً لوجود عائلات نازحة في الوقت الحاضر في مبانيها، تم تأجيل الاحتفالات".

وأضاف أنه سيتم تنظيم الاحتفالات في القرية من جديد فور عودة العائلات النازحة إلى مناطقها المحررة.

وقال إنه في هذه الأثناء، "تعمل القوات الأمنية على حماية المناسبات وتجمعات المواطنين خلال أفراحهم من أي هجمات قد تنفذها التنظيمات الإرهابية".

أما الشيخ تركي العايد الشمري، وهو رئيس مجلس عشائر الأنبار، فقال لديارنا إن "دبكة الجوبي هي من معالم وطباع وتقاليد العشائر وكانت داعش تهدد من يمارس الجوبي أو يغني ويستمع للموسيقى".

ولفت إلى "انتهاء عقيدة وفكر داعش"، متابعاً "عادت الحياة إلى الأنبار، وعاد المواطنون يقيمون أفراحهم من دون قيد".

الموسيقى تعود إلى الأنبار

وفي هذا السياق، قال زهير العاني الذي يبلغ من العمر 38 سنة وأصله من الرمادي، إن "الحياة كانت معدومة في ظل سيطرة داعش على الرمادي وكان الشباب يتعرضون للقتل وقطع الرؤوس بمجرد أن يسمعوا أغنية ما أو يستخدموا الهاتف المحمول".

وأضاف أنه الآن امتلأت شوارع الرمادي وغيرها من مدن المحافظة بالمواطنين الذين يحتفلون بحفلات الزفاف والمهر والنجاح الأكاديمي وغيرها من المناسبات المميزة، مشيراً إلى أن صوت الطبل عاد يُسمح من بعيد.

ومن جانبه، ذكر ميثم عبد الجبار الجميلي البالغ من العمر 40 سنة وهو من سكان الفلوجة أن "التنظيمات الإرهابية بكافة صنوفها لا تريد الحياة للشعب العراقي وكانت داعش تحاول تدمير كل ما هو جميل".

ولفت إلى أن التنظيم دمر مكاتب التسجيل الصوتي وفجّر محال تأجير وبيع الآلات الموسيقية.

ولكن أكد أن مظاهر السعادة عادت تظهر في الشوارع، قائلاً "يمكننا اليوم الاحتفال مع الآخرين بعد أن مُنعنا حتى من إقامة مراسيم الزواج في الفلوجة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500