أخبار العراق
أمن

سكان الطبقة يزيلون كل آثار داعش

وليد أبو الخير من القاهرة

امرأتان تجولان في شوارع مدينة الطبقة الواقعة شمالي سوريا بعد تحريرها في 10 أيار/مايو، حيث ما يزال يظهر أكياس الرمال والركام الناتج عن القتال. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

امرأتان تجولان في شوارع مدينة الطبقة الواقعة شمالي سوريا بعد تحريرها في 10 أيار/مايو، حيث ما يزال يظهر أكياس الرمال والركام الناتج عن القتال. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

لم تمض بضعة أيام على تحرير مدينة الطبقة الواقعة في محافظة الرقة شمالي سوريا في 10 أيار/مايو، حتى بدأ سكانها الذين هجروها بالعودة إليها.

وقال صالح الأحمد وهو صاحب متجر، إنه سُمح له بالعودة إلى المدينة بعد يومين من تحريرها، وذلك إثر انتهاء عناصر قوات سوريا الديموقراطية من عمليات التمشيط وإزالة الألغام والعبوات الناسفة.

وكشف لديارنا أنه سُمح للأهالي بالعودة إلى المناطق القديمة من المدينة قبل تحرير مناطق الطبقة الجديدة بشكل كامل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأكد أن فرحة العودة كانت عارمةً.

وأكد أن الوضع في مدينة الطبقة "مطمئن جداً، خصوصاً بعد الشائعات التي حاول البعض نشرها حول إمكانية منع الأهالي من العودة إلى منازلهم وتهجيرهم الى مناطق أخرى".

ولفت إلى أن ما حصل هو عكس ذلك، إذ "تم إقفال بعض المنازل التي كان عناصر داعش قد فتحوها عنوة بواسطة أقفال وسلاسل، وسُلمت المفاتيح لأصحابها فور عودتهم".

تأمين الخبز

وأضاف الأحمد إلى أن الكثير من المواد الأساسية قليلة في المدينة بسبب الحصار السابق الذي تعرضت له، إلا أن اللجان الخاصة بقوات سوريا الديمقراطية سارعت بالتعاون مع مجلس مدينة الرقة المدني إلى تأمين مادة الطحين وتشغيل الأفران.

وتابع أن عناصر قوات سوريا الديموقراطية اكتشفوا مخازن لمادة القمح كان تنظيم داعش قد خبأها، وتم الاتفاق مع صاحب إحدى المطاحن على تأمين الطحين وتوزيعه على الأفران.

وأشار الأحمد إلى أن "صاحب المطحنة قام بهذا العمل مجاناً وكذلك فعلت الأفران، حيث يعمل حالياً سبعة منها لتأمين حاجات المدينة".

وأردف أن بين المواد الضرورية التي تحتاجها المدينة أيضاً مادة الخميرة للأفران ومواد غذائية أخرى كالزيوت واللحوم، مرجحاً أن "تعود الحياة إلى طبيعتها" في المدينة بغضون شهر على الأكثر في ظل الظروف الحالية.

صيانة سد الطبقة

وفي حديث لديارنا، قال فني الصيانة مصطفى الفواز إن فرق الصيانة دخلت سد الطبقة فور تحريره لتقييم الأضرار التي تعرض لها وإصلاحها.

ولفت إلى أنه "تم تأمين ما يلزم لها من معدات للبدء في عملها فوراً"، مضيفا أن قوات سوريا الديمقراطية أمنت الأجهزة التي تمكنت من الحصول عليها لإصلاح الأعطال التي أصابت بعض أقسام السد.

وذكر أن "العمل الأساسي لهذه الفرق ينحصر حالياً بإعادة تشغيل مضخات مياه الشرب التي تغذي شبكات توزيع مياه الشرب في المدينة".

ورجّح أن يتطلب إنجاز هذا العمل ما لا يقلّ عن أسبوع.

بانتظار ذلك، أجبر انقطاع المياه المواطنين على تأمين المياه بالوسائل البدائية من بعض الأماكن التي تتجمع فيها بالقرب من السد على أطراف المدينة، حسبما قال.

وأكد الفواز أن شبكة الكهرباء تضررت هي الأخرى وتعاني بعض مناطق المدينة من انقطاع التيار الكهربائي، ويجري العمل على إصلاحها لإيصاله إلى جميع المناطق بشكل تدريجي.

إزالة الحطام الناتج عن المعارك

أما الضباط في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد خوجة، فقال لديارنا إنه "بعد تحرير مدينة الطبقة اصرّ أهلها على إزالة كل ما يذكرهم بالفترة التي قضتها المدينة تحت احتلال تنظيم داعش".

وأضاف أن مجموعات من المتطوعين بدأت بالعمل على إزالة مخلفات المعارك الأخيرة وأكياس الرمال التي تملأ الشوارع الأساسية للحماية من القصف والرصاص.

ونوّه بالتعاون الكامل بين الأهالي وقوات سوريا الديموقراطية.

وأوضح خوجة أن "أهالي المدينة والقرى التابعة لها ينتمون للقومية العربية والكردية، وفشلت الشائعات الهادفة إلى إثارة الفتن بينهم لأن هدفهم الأساسي والمشترك كان التخلص من داعش، وهذا ما حصل".

وختم مؤكداً أنه "يوجد اليوم هدف موحد جديد وهو إزالة أنقاض الحرب وإعادة المدينة إلى سابق عهدها وهو أمر سيحصل قريباً لا سيّما في ظل حالة الأخوة التي تسود بين الجميع".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500