أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تقضي على ما تبقى من جيوب لداعش في صلاح الدين

علاء حسين من بغداد

نفذت القوات العراقية المشتركة عملية عسكرية بدأت في 26 نيسان/أبريل واستمرت اسبوعاً، بهدف القضاء على ما تبقى من جيوب لتنظيم 'الدولة الإسلامية' في مطيبيجة والمناطق المحيطة بها بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

نفذت القوات العراقية المشتركة عملية عسكرية بدأت في 26 نيسان/أبريل واستمرت اسبوعاً، بهدف القضاء على ما تبقى من جيوب لتنظيم 'الدولة الإسلامية' في مطيبيجة والمناطق المحيطة بها بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

في عملية عسكرية واسعة، أطبق الجيش العراقي مدعوماً بقطعات من الحشد العشائري على ما تبقى من جيوب كان تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يزال يسيطر عليها في محافظة صلاح الدين، حسبما أكد مسؤولون لديارنا.

واستهدفت العملية العسكرية التى انطلقت فى 26 نيسان/أبريل واستمرت أسبوعاً واحداً، جميع جيوب داعش المتبقية فى منطقة مطيبيجة شرق عاصمة المحافظة تكريت والمناطق المحيطة بها.

وكان تنظيم داعش يستخدم هذه المناطق كمقر لإطلاق هجماته على المحافظة.

وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي لديارنا، إن العملية العسكرية انطلقت من ثلاثة محاور رئيسية وبمشاركة قوات من قيادات عمليات صلاح الدين وسامراء ودجلة وشرطة صلاح الدين وديالى، وبإسناد من القوة الجوية العراقية.

وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 70 عنصراً من تنظيم داعش وضبط أكداس من الذخائر ومختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن تفجير عدد من السيارات المفخخة بشكل مسيطر عليه.

وتابع أن "الأهم من كل ذلك هو أن القوات العراقية المشتركة نجحت بتأمين منطقة مطيبيجة بشكل كامل ونظفتها تماماً من جيوب الخلايا الإرهابية وقطعت طرق إمدادها والطرق التي يستخدمها عناصرها للتوجه نحو عمق محافظة صلاح الدين".

وأكد ان كل محافظة صلاح الدين أصبحت الآن مؤمنة وخالية من الجيوب الإرهابية باستثناء الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، وهو أحد مداخل مدينة الموصل.

ولفت إلى أنه بعد تحرير غربي الموصل بشكل كامل، ستعمل القوات العراقية على استعادة الشرقاط من داعش.

الجهد الاستخباري نصف المعركة

بدوره، قال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري، إن العمليات العسكرية في المحافظة أسفرت أيضاً عن ضبط معلومات ووثائق مهمة.

وأوضح لديارنا أن هذه المضبوطات ستعطي الأجهزة الأمنية فكرة عن عمل الجماعات الإرهابية، وتسمح لها بالكشف عن الخلايا النائمة ضمن مناطق صلاحياتها.

في هذا الإطار، كشف المستشار الأمني فاضل ابو رغيف، أن مديرية استخبارات مكافحة الإرهاب في صلاح الدين وجهت ضربات قاضية لداعش.

وأشار إلى أن القوات الأمنية تمكنت في أذار/مارس الماضي من إحباط مخطط إرهابي لاستهداف مزار شيعي مقدس عبر هجوم ينفذه 15 إرهابياً معززين بأربع عجلات مفخخة.

وأردف لديارنا أن "حيطة القوات الأمنية واستثمارها للمعلومات الاستخبارية، مكنتها من قتل جميع الإرهابيين وتفجير سياراتهم قبل أن يحققوا أهدافهم في مدينة سامراء"

وذكر أن "الأجهزة الاستخبارية في المحافظة توفر للقوات الأمنية معلومات مهمة لاستهداف المضافات الخاصة بداعش، حيث يجمع التنظيم عناصره وانتحارييه".

وختم ابو رغيف موضحاً أن صلاح الدين لها خصوصية أمنية مختلفة عن سائر المحافظات العراقية، إذ تحيط بها خمس محافظات هي كركوك والموصل والأنبار وبغداد وديالى، وقد شهدت جميعها وجوداً للإرهابيين ولا يزال بعضها يعاني من الاضطرابات بسبب الجيوب الإرهابية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500